وقفة مع الدکتور البوطی فی مسائله

هشام آل قطیط

نسخه متنی -صفحه : 257/ 101
نمايش فراداده

المسألة التاسعة

ويتابع القول حضرة الدكتور في محاضرته (1) قائلا:

فلو كانت خلافة سيدنا علي منصوصا عليها بصريح القرآن أو بصريح السنة فمن كان أول من دافع عن هذا الحق؟ بالطبع سيدنا علي، وبمقدار ما قاتل معاوية فإنه " سيدنا علي " كان سيقاتل أولئك أكثر، وبذلك فإنه قاتل معاوية، لأن خلافته منصوص عليها ضده ولكنه قاتله لأنه رأى أن الخلافة كانت من حقه بالإنتخاب والشورى فلذلك قاتله.

فكيف يقاتل معاوية عندما يرى أن الخلافة من حقه بنص القرآن أو بنص الحديث.

ولا يقاتل أبا بكر وعمر وعثمان بشراسة أشد!! لماذا...؟

فإما أن سيدنا علي معصوم أو أنه غير معصوم، فمعنى ذلك أن عمله حجة بأن الخلافة لأبي بكر (ما دام معصوم) ولعمر وعثمان، وإذا كان لا فإنه غير معصوم، وبايعه غلط، وكان عليه ألا يبايع عمر، وألا يبايع عثمان، وألا يبايعه لأنه هو الخليفة، وبذلك فهو غير معصوم.

دلالة القرآن بتصريح الخلافة لعلي (عليه السلام)

وأما دلالة القرآن الكريم على اختصاص الخلافة بعلي (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لدينا أدلة كثيرة فإليكم بعض الآيات البينات من الذكر الحكيم.

(1) المحاضرة بتاريخ 2 / 10 / 1995 جامعة دمشق.