دفع الشبه عن الرسول صلی الله علیه وآله وسلم والرسالة

ابوبکر بن محمد بن عبدالمومن تقی الدین الحصنی الدمشقی

نسخه متنی -صفحه : 118/ 19
نمايش فراداده

بخلقه الذي هو كفر صراح ; لمخالفته كلامه فيما نزّه نفسه به سبحانه وتعالى عمّا يقولون.

القائلون بالتجسيم من أئمة الحنابلة !

ومنهم ابن حامد(1) والقاضي تلميذه(2) وابن الزاغوني(3) ، وهؤلاء مّمن ينتمي الى الامام، ويتبعهم على ذلك الجهلة بالامام أحمد وبما هو معتمده مّما ذكرت بعضه، وبالغوا في الافتراء ; إمّا لجهلهم، وإمّا لضغينة في قلوبهم، كالمغيرة بن سعيد وأبي محمّد عبدالله الكرامي ; لانهم أفراخ السامرة في التشبيه ويهود في التجسيم.

____________

(1) الحسن بن حامد البغدادي الورّاق (توفي 403) كان من أكبر مصنفي الحنابلة وشيخهم، له شرح اُصول الدين، ردّ عليه ابن الجوزي في (دفع شبه التشبيه) ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ج17.

(2) هو القاضي أبو يعلى، محمد بن الحسين بن الفرّاء الحنبلي (توفي 458) هو صاحب كتاب الصفات نقل ابن الاثير في الكامل 10/52 قول التميمي فيه: لقد شان أبو يعلى الحنابلة شيناً لا يغسله ماء البحار. وقال في حوادث عام (429) فيها أنكر العلماء على ابن الفرّاء ما ضمنه كتابه من الصفات المشعرة بأنه يعتقد التجسيم.

وقال في حوادث (458) اتى في كتابه بكل عجيبة وترتيب أبوابه يدل على التجسيم المحض.

وقد طبع هذا الكتاب بعض الوهابيّة الموحّدين! في هذا العصر !

(3) علي بن عبيدالله بن نصر الحنبلي (توفي 527) صاحب كتاب الايضاح، وهو من كتب التجسيم.

ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 19/607.