دفع الشبه عن الرسول صلی الله علیه وآله وسلم والرسالة

ابوبکر بن محمد بن عبدالمومن تقی الدین الحصنی الدمشقی

نسخه متنی -صفحه : 118/ 78
نمايش فراداده

ابن تيمية الحرّاني وآراؤه

وكنتُ قد عزمت على أن أقتصر على ذلك ; لانّ في بعض ما ذكرته وقاية من المقت والمهالك.

ثمّ قيل لي وكُرِّر عليّ: إنّ أهل التشبيه والتجسيم والمزدرين بسيّد الاولين والاخرين ـ تبعاًلسلالة القردةوالخنازير ـ لهم وجودوفيهم كثرة، وقدأخذوا بعقول كثير من الناس ; لما يزيِّنون لهم من الاطراء على قدوتهم، ويُزخرِفون لهم بالاقوال والافعال، ويموِّهون لهم بإظهار التنسّك، والاقبال على كثرة الصلاة والصوم والحجّ والتلاوة، وغير ذلك مّما يحسن في قلوب كثير من الرجال، لا سيما العوامّ المائلين مع كلّ ريح أتباع الدجّال، فانقادوا لهم بسبب ذلك، وأوقعوهم في اسر المهالك.

فرأيت بسبب هذه المكايد والخزعبلات أن أتعرض لسوء عقيدتهم ; قمعاً لهذا الزائغ عن طريق أهل الحقّ، وهم الائمة الاربعة المقتدى بهم والمعوّل عليهم في جميع الاعصار والاقطار ; لانّهم النجوم الذين بهم يُهتدى.

وقد بالغ جمع من الاخيار من المتعبّدين وغيرهم من العلماء، كأهل مكّة وغيرها، أن أذكر ما وقع لهذا الرجل من الحِيَدة عن طريق هذه الائمة ولو كان