بناء المقالة الفاطمیة فی نقض الرسالة العثمانیة

السید جمال الدبن ابی الفضل احمد بن موسی بن طاوس؛ تحقیق: السید علی العدنانی الغریفی

نسخه متنی -صفحه : 366/ 121
نمايش فراداده

الله تعالى قرن معونته له - صلى الله عليه وآله - بمعونته له، ومعونة جبرئيل أخص ملائكته في قوله تعالى في شأن عائشة وحفصة - رضوان الله عليهما -:

* (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين، والملائكة بعد ذلك ظهيرا) *(1) إذ المراد بصالح المؤمنين علي - عليه السلام - ورواه الثعلبي(2) ورفعه أبو نعيم(3) إلى النبي - صلى الله عليه وآله -(4) قال صاحب كتاب الاستيعاب: حدثنا أحمد بن محمد، قال:

حدثنا أحمد بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا

(1) التحريم: 4 والآية كاملة: * (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا) *.

(2) الكشف والبيان: مخطوط.

(3) معرفة الصحابة: مخطوط.

(4) قال السيوطي في الدر المنثور، في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة التحريم:

وأخرج ابن مردويه، عن أسماء بنت عميس، سمعت رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - يقول: وصالح المؤمنين، قال: علي بن أبي طالب عليه السلام.

وقال أيضا:

وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس في قوله: وصالح المؤمنين، قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام.

وفي كنز العمال: 1 / 237. قال:

عن علي - عليه السلام - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - في قوله: وصالح المؤمنين، قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام.

وقال ابن حجر في صواعقه: ص 144.

بل في حديث ورد موقوفا ومرفوعا صالح المؤمنين علي كرم الله وجهه.

الهيثمي في مجمعه: 9 / 194 قال:

وعن حبيب بن يسار، لما أصيب الحسين بن علي - عليهما السلام - قام زيد بن أرقم على باب المسجد فقال: أفعلتموها؟ أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - يقول:

اللهم إني أستودعكهما وصالح المؤمنين، فقيل لعبيد الله بن زياد: إن زيد بن أرقم قال كذا وكذا، قال: ذاك شيخ قد ذهب عقله.