بناء المقالة الفاطمیة فی نقض الرسالة العثمانیة

السید جمال الدبن ابی الفضل احمد بن موسی بن طاوس؛ تحقیق: السید علی العدنانی الغریفی

نسخه متنی -صفحه : 366/ 206
نمايش فراداده

وذكر أبو عمر الزاهر:(1) أنه صلى الله عليه [ وآله ] قال لابن عباس:

القني إلى الجبان وأنه فسر له حروف الحمد وهي خمسة إلى أن برق عمود الفجر، ومن هذا الحديث يقول ابن عباس: ثم تفكرت فإذا علمي بالقرآن في علم علي عليه السلام كالقرارة في المثعنجر(2).

وروى الثعلبي بإسناد عن ابن عباس، قال: بينما أنا في الحجر أتاني رجل فسأل عن * (والعاديات ضبحا) *(3) فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل

<>

الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) * فمحو آية الليل السواد الذي في القمر.

قال: فما كان ذو القرنين أنبيا أم ملكا؟ فقال: لم يكن واحدا منهما، كان عبد الله أحب الله وأحبه الله وناصح الله فنصحه الله، بعثه الله إلى قوم يدعوهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الأيمن ثم مكث ما شاء الله ثم بعثه الله إلى قومه يدعوهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الأيسر ولم يكن له قرنان كقرني الثور.

قال: فما هذه القوس؟ قال: هي علامة كانت بين نوح وبين ربه وهي أمان من الغرق.

قال: فما البيت المعمور؟ قال: بيت فوق سبع سماوات تحت العرش يقال له الضراح يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة.

وقال: فمن الذين بدلوا نعمة الله كفرا؟ قال: هم الأفجران من قريش قد كفيتموه يوم بدر.

قال: فمن * (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) * قال: قد كان أهل حروراء منهم. انتهى. وذكره أيضا العسقلاني في فتح الباري: 10 / 221.

(1) هو محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم أبو عمر الزاهر اللغوي المحدث المعروف بغلام ثعلب البغدادي ولد سنة 261 وسمع من جمع من المحدثين، ولازم ثعلبا في العربية فأكثر عنه. كما حدث عنه جماعة آخرون. توفي سنة 345 انظر سير أعلام النبلاء: 15 / 508 وبغية الوعاة:

1 / 164 وابناه الرواة: 3 / 171.

(2) ج و ق: المنعجر. والمثعنجر: أكثر موضع ماء في البحر، من العثجر، المطر إذا لم يكن له إمساك.

أقول: ذكر هذا الحديث وقول ابن عباس المذكور جماعة باختلاف يسير في بعض ألفاظه نذكر منهم القندوزي في ينابيع المودة: 408 والنبهاني في الشرف المؤبد: 58 والآمرتسري في أرجح المطالب: 113 وابن الأثير في النهاية: 1 / 152.

(3) العاديات: 1.