وأطاعت فقامت فاطمة - رضوان الله عليها - إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص(1) وصلى علي مع النبي - صلى الله عليه [ وآله ] - المغرب، ثم أتى(2) المنزل، فوضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب، فقال: السلام عليكم، أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، وذكر شعرا(3) قال: فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئا إلا الماء القراح.
فلما كان اليوم الثاني، قامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته(4) وصلى علي مع النبي - صلى الله عليه [ وآله ] - ثم أتى المنزل، فوضع الطعام بين يديه فأتاهم يتيم فوقف بالباب، فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، يتيم من
(1) ج و ق: قرصا.
(2) ن: أتى إلى المنزل.
(3) والشعر كما جاء في تفسير القرطبي: 19 / 129.
ويدخل الجنة أي حين
فأنشات فاطمة رضي الله عنها تقول:
وأدخل الجنة لي شفاعة
(4) ق: وأخبزته.