بناء المقالة الفاطمیة فی نقض الرسالة العثمانیة

السید جمال الدبن ابی الفضل احمد بن موسی بن طاوس؛ تحقیق: السید علی العدنانی الغریفی

نسخه متنی -صفحه : 366/ 223
نمايش فراداده

وأطاعت فقامت فاطمة - رضوان الله عليها - إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص(1) وصلى علي مع النبي - صلى الله عليه [ وآله ] - المغرب، ثم أتى(2) المنزل، فوضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب، فقال: السلام عليكم، أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، وذكر شعرا(3) قال: فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئا إلا الماء القراح.

فلما كان اليوم الثاني، قامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته(4) وصلى علي مع النبي - صلى الله عليه [ وآله ] - ثم أتى المنزل، فوضع الطعام بين يديه فأتاهم يتيم فوقف بالباب، فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، يتيم من

(1) ج و ق: قرصا.

(2) ن: أتى إلى المنزل.

(3) والشعر كما جاء في تفسير القرطبي: 19 / 129.


  • فاطم ذات الفضل واليقين أما ترين البائس المسكين يشكوا إلى الله ويستكين كل أمري بكسبه رهين موعدنا جنة عليين وللبخيل موقف مهين شرابه الحميم والغسلين من يفعل الخير يقم سمين

  • يا بنت خير الناس أجمعين قد قام بالباب له حنين يشكو إلينا جائع حزين وفاعل الخيرات يستبين حرمها الله على الضنين تهوى به النار إلى سجين من يفعل الخير يقم سمين من يفعل الخير يقم سمين

ويدخل الجنة أي حين

فأنشات فاطمة رضي الله عنها تقول:


  • أمرك عندي يا بن عم طاعة غديت في الخبز له صناعة أرجو إذا أشبعت ذا المجاعة أن ألحق الأخيار والجماعة

  • ما بي من لوم ولا وضاعة أطعمه ولا أبالي الساعة أن ألحق الأخيار والجماعة أن ألحق الأخيار والجماعة

وأدخل الجنة لي شفاعة

(4) ق: وأخبزته.