قال صاحب كتاب " الاستيعاب ": وأما تقشفه في لباسه ومطعمه فأشهر من هذا كله. وذكر دليله في حال كسوته - صلى الله عليه -(1) وفي بعض ما نقلته أنه كان يختم على جراب فيه قوته لئلا يلت(2) بدهن(3) وكان - صلى الله
<>
بسيف له إلى السوق فقال: لو كان عندي ثمن إزار لم أبعه.
وذكره المتقي أيضا في كنز العمال: 6 / 409.
عن علي بن الأرقم عن أبيه قال: رأيت علي بن أبي طالب عليه السلام يعرض سيفا له في رحبة
الكوفة ويقول: من يشتري مني سيفي هذا؟ والله لقد جلوت به غير مرة عن وجه رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ولو أن عندي ثمن إزار ما بعته.
ورواه أيضا أبو نعيم في حلية الأولياء: 1 / 83 باختلاف يسير في اللفظ.
(1) الاستيعاب: 3 / 1112.
(2) لت: الشئ دقه وسحقه ولت التسويق: بله شئ من الماء (المنجد).
(3) وروى أحمد بن حنبل في مسنده: 1 / 78 بسنده عن عبد الله بن زرير أنه قال:
دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام يوم الأضحى فقرب إلينا حريرة(*) فقلت: أصلحك
الله لو قربت إلينا من هذا البط - يعني الوز - فإن الله عز وجل قد أكثر الخير، فقال: يا ابن زرير
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا تحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان
قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس.
وروى أبو نعيم في حلية الأولياء: 1 / 81.
بسنده عن عبد الله بن شريك عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه أتى بفالوذج(+)
فوضع قدامه فقال: إنك طيب الريح، حسن اللون، طيب الطعم لكن أكره أن أعود نفسي ما
لم تعتده.
والمتقي في كنز العمال: 2 / 161 قال:
عن أبي جعفر قال: أكل علي عليه السلام من تمر دقل ثم شرب عليه الماء ثم ضرب على بطنه
وقال: من أدخله بطنه في النار فأبعده الله ثم تمثل: