رد علی الوهابیة

محمدجواد البلاغی؛ تحقیق محمدعلی الحکیم

نسخه متنی -صفحه : 47/ 31
نمايش فراداده

* وروى مسلم، عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه: ما من ميّت يموت يصلي عليه أمّة من الناس يبلغون مائة، كلّهم يشفعون له، إلاّ شفّعوا فيه(85) .

* وروى الترمذي والدارمي، عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه: يدخل بشفاعتي رجال من أمّتي أكثر من بني تميم(86) .

* وروى الترمذي، عن أنس، أنّه قال: سألت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يشفع لي يوم القيامة.

فقال: أنا فاعل.

قلت: فأين أطلبك؟

قال: أوّلأ على الصراط.

قلت: فإن لم ألقك.

قال: عند الميزان.

قلت: فإن لم ألقك؟

قال: عند الحوض، فأنّي [ لا ] أُخطئ هذه المواضع(87) .

وقد نقل عن الصحابة، بطرق عديدة، أنّ الصحابة كانوا يلجأُون إلى قبر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويندبونه في الاستسقاء ومواقع الشدائد وسائر الأمراض(88) .

ولا يخفى أنّ وفاة المتوسَّل به لا تنافي التوسّل أصلاً، فإنّ مكانه

(85) صحيح مسلم 2/ 654 ح 947، باختلاف يسير.

(86) سنن الترمذي 4/ 626 ح 2438، وسنن الدارمي 2/ 328، باختلاف يسير فيهما.

(87) سنن الترمذي 4/ 621 ـ 622 ح 2433، الوفا بأحوال المصطفى 2/ 824 باختلاف يسير.

(88) انظر: وفاء الوفا 4/ 1372 ـ 1387.