بل الحجر المبنيّ على قبر إسماعيل عليه السلام وأُمّه رضي الله عنها.
بل أوّل من بنى حجرة قبر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم باللبن ـ بعد أن كانت مقوّمة بجريد النخل ـ عمر بن الخطّاب، على ما نصّ عليه السمهودي في كتاب «الوفا»(101) ثمّ تناوب الخلفاء على تعميرها(102) .
* وروى البنّائي(103) واعظ أهل الحجاز، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه الحسين، عن أبيه عليّ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له: «والله لتقتلنّ في أرض العراق وتدفن بها.
فقلت: يا رسول الله، ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟
فقال: يا أباالحسن، إنّ الله جعل قبرك وقبر ولديك بقاعاً من بقاع الجنّة [ وعرصة من عرصاتها ]، وإنّ الله جعل قلوب نجباء من خلقه، وصفوة من عباده، تحنّ إليكم [ و تحتمل المذلّة والأذى]، فيعمرون قبوركم، ويكثرون زيارتها تقرّباً [ منهم] إلى الله تعالى، ومودّة منهم لرسوله [ أولئك يا عليّ المخصوصون بشفاعتي، الواردون حوضي، وهم زوّاري غداً في الجنّة].
يا عليّ، من عمّر قبوركم وتعاهدها فكأنّما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس...» إلى آخره(104) .
(101) وفاء الوفا 2/ 481.
(102) وفاء الوفا 2/ 481 ـ 647.
(103) في المصدر: التبّاني.
(104) فرحة الغريّ: 77، وعنه في بحار الأنوار 100/ 120 ح 22.