لا تخونوا الله و الرسول

فارس الحسون

نسخه متنی -صفحه : 298/ 153
نمايش فراداده

العلامة الحلي (قدس سره) كاملة حتى يتبين وجه الزيف فيما ينقل الشيخ عنه .

قال العلامة الحلي (قدس سره) ـ في شرحه على تجريد الاعتقاد للمحقق الطوسي (قدس سره) ـ في أحكام المخالفين :

قال : محاربو علي (عليه السلام) كفرة ، ومخالفوه فسقه :

المحارب لعلي (عليه السلام) كافر لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : « ياعلي ، حربك حربي » ، ولا شك في كفر من حارب النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وأما مخالفوه في الامامة ، فقد اختلف قول علمائنا ، فمنهم من حكم بكفرهم لانهم دفعوا ما علم ثبوته من الدين ضرورة وهو النص الجلي الدال على إمامته مع تواتره ، وذهب آخرون إلى أنهم فسقة ، وهو الاقوى ، ثم اختلف هؤلاء على أقول ثلاثة :

أحدها : أنّهم مخلدون في النار لعدم استحقاقهم الجنة .

الثاني : قال بعضهم : إنهم يخرجون من النار إلى الجنة .

الثالث : ما ارتضاه ابن نوبخت وجماعة من علمائنا أنهم يخرجون من النار لعدم الكفر الموجب للخلود ولا يدخلون الجنة لعدم الايمان المقتضي لاستحقاق الثواب(1) .

أما قول الشيخ : هذا مبني على أن مذهبهم اعتقادهم أهل الجنة

(1) كشف المراد 398 .