وفي هذه الأيام جمع الوزير (نظام المُلك) عشرة رجال من كبار علماء السنة الذين يعتمد عليهم في التاريخ والفقه والحديث والأصول والجدل، كما أحضر عشر من كبار علماء الشيعة، كان ذلك في شهر شعبان في المدرسة النظامية ببغداد، وتقرّر ان ينعقد المؤتمر على الشروط التالية:
أولاً: ان يستمر البحث من الصباح الى المساء باستثناء وقت الصلاة والطعام والراحة.
ثانياً: ان تكون المحادثات مستندة الى المصادر الموثوقة والكتب المعتبرة لاعن المسموعات والشايعات.
ثالثاً: ان تُكتب المحادثات التي تدور في هذا المؤتمر.
وفي اليوم المعيّن جلس الملك ووزيره وقوّاد جيشه وجلس علماء السنة عن يمينه كما جلس علماء الشيعة عن يساره وافتتح وزير نظام الملك المؤتمر باسم الله الرحمن الرحيم والصلاةعلى محمد وآله وصحبه ثم قال: لابد ان يكون الجدال نزيهاً، وان يكون طلب الحق هو رائد الجميع وان لايذكر أحدٌ صحابة الرسول(ص) بسب أو سوء.