يا والدي والأمر العجيب أن القديس بطرس صار ينتهر المسيح حتى قال له المسيح: إذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله بل بما للناس (مت 16: 22 و 23) وقد أنكر المسيح ليلة هجوم اليهود ثلاث مرات وابتدأ يلعن ويحلف أنه لا يعرفه " مت 26: 69 - 75) مع أن المسيح أنذره بذلك فوعد المسيح بأن لا ينكره ولو اضطر إلى الموت معه " مت 26: 35 ".
اليعازر: يا ليتني لم أسمع بهذا عن تلاميذ المسيح وخاصته إذن فكيف نطمئن بهم على الديانة المسيحية. أما إن هذه الأحوال واطمئناننا بهم على الديانة يجعلنا عارا عند الأمم.
القس: مهلا يا اليعازر فإن الأناجيل تقول: إن المسيح بعد قيامه من الأموات أرسلهم وقال لهم: إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به كما في آخر إنجيل متى. إذهبوا إلى العالم أجمع وعظوا بالإنجيل للخليقة كلها كما آخر إنجيل مرقس، وقال لهم: كما أرسلني الأب أرسلكم أنا " يو 20: 21) ولما صار يوم الخمسين امتلاؤا مع التلاميذ من الروح القدس " 1 ع 2: 3 و 4).
اليعازر: الأناجيل التي تذكر هذا التمجيد للتلاميذ أليست هي الأناجيل التي نسبت إلى قدس المسيح وحاشاه أنه يقول: بتعدد الأرباب والآلهة بالحجة الواهية مع التحريف الكبير كما مر في صحيفة 77 و 78.