رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی

محمدجواد بلاغی

نسخه متنی -صفحه : 482/ 379
نمايش فراداده
ولا ينقلب الحسن قبيحا. بل إن نوع الضرب أو القتل ينقسم باعتبار أصنافه وصفاته المقسمة له والمميزة لأصنافه إلى صنف هو حسن باعتبار صفته وعنوانه بجميع أفراده وأحواله وإلى صنف هو قبيح باعتبار صفته وعنوانه بجميع أفراده وأحواله.

في النبوة العامة وإرسال الله للرسل

في النبوة العامة وإرسال الله للرسل

إذا قيل لك إن الملك الفلاني الكبير الكامل العلامة الوحيد في فلسفة الاجتماع والعمران والأخلاق والبارع المتقدم في قوانين الحقوق والقادر على إعلان تعاليمه الصالحة في المملكة وتنفيذها بسيطرة عادلة وتعليم حكيم رؤوف عادل.

هذا الملك قد ترك رعيته الكبيرة ومملكته الواسعة المؤسسة على المدنية والمترشح أهلها بموهبة العقل للتعلم والرقي في مراتب الكمال الحقيقي تركها مهملة جاهلة وحشية فوضوية لم يهذبها بالتعليم الصالح الضامن لكمالها وحسن اجتماعها وعمرانها وحفظ مستقبلها.

بل تركها تعوم في غمرات الجهل وتخبط في ظلمات الوحشية وتتجاذبهم تشريعات الفوضوية المتلونة والتعاليم الشهوانية والأخلاق الاستبدادية.