الماديات والحقائق الروحية والتعليل
رمزي: إن الماديات مع كونها محسوسة لم تضمن لنا ماديتها عصمة العقول عن الخطأ في تعليلها وتفسيرها فقد مضت أجيال والناس مجموعون على أن الشمس تدور حول الأرض مع أن الأيام أوضحت فساد هذا الاعتقاد فما حال قولنا في الحقائق الروحية التي لا سبيل لنا لإدراكها سوى الحدس والافتراض فالحقائق الروحية التي اكتشفها البشر إلى يومنا هذا ليس سوى بنات التعليل التي لم يقم على إثباتها دليل حسي ولم تكتسب صفة الحقائق الراهنة إلا لإحجام العقول وعجزها عن تعليل ينافيه فلان كان الأمر كذلك فمن ذا الذي يضمن لنا أننا لا نخبط فيها خبط عشواء في ليلة ظلماء. عمانوئيل. أراك أخذت هذا الكلام من زمزمة جديدة قد أباحت
1 ـ في كتاب ماهية النفس المطبوع في بغداد سنة 1922 م. (*)