رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی

محمدجواد بلاغی

نسخه متنی -صفحه : 482/ 7
نمايش فراداده
عمانوئيل: لقد أدهشتني يا والدي في هذا التوابيخ، وإني لا أحس من نفسي تقصيرا لأنك قد جربتني في أحوالي وعرفت أني حسب استطاعتي ومبلغ توفيقي ومعرفتي لا أظلم أحدا حقه ولا أحيد عن جادة الآداب فكيف اقصر في احترام سيدي القس! فأنقذني يا والدي من ورطة القصور.

اليعازر: يا ولدي مثل هذا الرجل الكبير لا يليق بمقام روحانيته إلا أن تخاطبه بقولك " أيها الأب " كما هو الرسم الجاري عند المسيحيين، أفلا تنظر في الجرائد والمجلات والكتب قولهم " الأب فلان. الأب فلان، الآباء اليسوعيون ". ولك العذر فإن جلوسك مع المسلمين قد ضيع عليك رسوم الديانة المسيحية وآدابها.

عمانوئيل: يا والدي الرؤوف الحريص على نجاتي وتقواي.

إنك لا زلت تأمرني بالتمسك بالكتاب المقدس وآداب الانجيل، فهل ترضى لديانتي وتقواي أن أخالف الانجيل والمسيح وأرتكب أمرا نهى عنه المسيح كنهيه عن الشرك بالله.

اليعازر. ما هذا يا ولدي فهل عندك شئ جديد خفي على أجيال المسيحيين مع أنك تستند له بالإنجيل، إن هذا شئ عجيب غريب.

عمانوئيل. أيها الوالد الرؤوف قد جاء في العدد التاسع من الإصحاح الثالث والعشرين من إنجيل متى في خطاب المسيح للجموع وتلاميذه.