طأ : الطاء والهمزة ، وهو يدلُّ على هَبْط شيء . من ذلك قولهم : طأطأ رأسَه . وهو مأخوذٌ من الطَّأْطاءِ ، وهو منهبِطٌ من الأرض . وهو في قول الكُميت .
طب : الطاء والباء أصلان صحيحان ، أحدهما يدلُّ على عِلْم بالشيء ومهارة فيه . والآخَر على امتداد في الشَّيء واستطالة .
فالأوّل الطِّبّ ، وهو العلْم بالشيء . يقال : رجلٌ طَبٌّ وطبيب؛ أَي عالم حاذق . قال :
ويقال : فحلٌ طَبٌّ؛ أَي ماهر بالقِرَاع . ويقال للذي يتعهّد موضِعَ خُفِّه أينَ يَطَأُ به : طَبٌّ أيضاً . ولذلك سمِّي السِّحْر طِبّاً؛ يقال : مطبوب؛ أَي مسحور . قال :
وأمّا الذي يقال في قولهم : ما ذاك بطِبِّي؛ أَي بدهري ، فليس بشيء ، إنّما معناه ما ذاك بالأمر الذي أمْهَرُه ، ما ذاك بالشيء الذي أقتُله علماً ، كما جاء في الحديث : « فما طهوي إذاً » . وقد ذكرناه في بابه .
وأمّا الأصل الآخَر فالطِّبَّة : الخِرْقَة المستطيلة من الثَّوب ، والجميع طِبَب . وطِبَب شُعاع الشَّمْس : الطَّرَائق الممتدّة تُرَى فيها حين تطلُع . والطِّبابة : السَّير بين الخُرْزَتين . والطِّبّة : مستطيل من الأرض دقيقٌ كثير النَّبات .
ومن ذلك قولُهم : تلقَى فلاناً عن طِبَب كثيرة؛ أَي ألوان كثيرة .
طبخ : الطاء والباء والخاء أصلٌ واحد ، وهو الطَّبخ المعروف ، يقال : طبَخت الشَّيءَ أطبُخه طبْخاً ، وأنا طابخ ، والشَّيء مطبوخ وطَبِيخ . والطُّبَّخ : جمع الطَّابخ . وقول العجّاج :
والله لولا أن تَحُشَّ الطُّبَّخُ
أراد به الملائكة الموكَّلين بالنَّار . ويقال لسَمائم الحرِّ : طبائخُه . وطابخة : لقبُ رجل من العرب؛ لأنَّه طبخ طَبْخاً فسمِّي بذلك . ويقال : الطُّبَاخَة : ما فار من رُِغوة القِدر إذا طبخت ، وهي الطُّفَاحة والفُوَارَة . ويقال للحُمّى الصَّالبِ : طابخ .
وممّا يُحمَل على هذا ، ولعلّه أن يكون من الكلام المولَّد ، قولهم : ليس به طَُباخٌ ، للشَّيء لا قُوَّةَ له ، فكأنّهم يريدون ما تناهى بَعدُ ولم ينضَج .
وممّا شذَّ عن الباب قولُهم ، وهو من صحيح الكلام ، لفَرخ الضبّ : مُطَبِّخ ، وذلك إذا قوي . يقولون : هو حِسْل ، ثمّ مطبِّخ ، ثمّ خُضَرِمٌ ، ثمّ ضَـبّ .
طبس : الطاء والباء والسين ليس بشيء . على أنّهم يقولون : الطَّبَسانِ : كُورتان . وهذا وشِبهه ممَّا لا معنى لذكره؛ لأنَّه إذا ذكر ما أشبه كلُّه حُمِل على كلام العرب ما ليس هو منه . وكذلك قول من قال : إنّ التَّطبيس : التَّطبين .
طبع : الطاء والباء والعين أصلٌ صحيحٌ ، وهو مثلٌ على نهاية ينتهي إليها الشَّيء حتى يختم عندها . يقال : طبَعت على الشَّيء طابَعاً . ثمّ يقال على هذا طَبْعُ الإنسان وسجيَّتُه . ومن ذلك طَبَعَ اللهُ على قَلْب الكافر ، كأنَّه ختم عليه حتّى لا يصل إليه هُدىً ولا نُور ، فلا يوفَّق لخير . ومن ذلك أيضاً طبْع السَّيف والدِّرهم ، وذلك إذا ضربه حتّى يكمّله . والطَّابع : الخاتم يُختَمُ به . والطَّابِع : الذي يَختِم .
ومن الباب قولُهم لملْءِ المِكيال طَبع . والقياسُ واحد؛ لأنَّه قد تكامل وخُتم . وتطبَّع النَّهر ، إذا امتلأ؛ وهو ذلك المعنى . وكذلك إذا حُمِّلت النّاقة حِمْلَها الوافِيَ الكاملَ ، فهي مطبَّعة . قال :
قال ابنُ السّكّيت : الطِّبع : النَّهر ، والجمع : الطِّباع . قال :
ولعلّ الذي قالُوه في وصف النّهر ، أن يكون ممتلئاً ، حتى يكون أقيس .
وممّا شذَّ عن هذا الأصل وقد يمكن أن يُقارَب بينهما ، إلاّ أنَّ ذلك على استكراه وقولهم للدَّنَس : طَبَع . يقال : رجلٌ طَبِعٌ . قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « استَعيذوا بالله من طَمَع يَهْدِي إلى طَبَع » . وقال :
ومن هذه الكلمة قولهم للرجل إذا لم ينفُذْ في الأمر : قد طَبِعَ .
طبق : الطاء والباء والقاف أصلٌ صحيحٌ واحد ، وهو يدلُّ على وضع شيء مبسوط على مِثله حتى يُغطِّيَه . من ذلك الطَّبَق . تقول : أطبقْت الشَّيءَ على الشَّيء ، فالأوّل طَبَق للثاني؛ وقد تطابَقَا . ومن هذا قولهم : أطبَقَ الناسُ على كذا ، كأنَّ أقوالهم تساوَتْ حتّى لو صُيِّر أحدُهما طِبْقاً للآخر لصَلَح . والطَّبَق : الحال ، في قوله تعالى : ) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَق ( الأنشقاق : 19 . وقولهم : « إحدى بناتِ طَبَق » هي الدّاهية ، وسمّيت طبَقاً؛ لأنّها تعمُّ وتشمل . ويقال لما علا الأرضَ حتّى غطّاها : هو طبَق الأرض . ومنه قول امرئ القيس يصف الغيث :
وقولهم : طَبَّق الحقَّ ، إذا أصابه ، من هذا ، ومعناه وافقه حتّى صار ما أراده وَفْقاً للحقّ مطابِقاً له . ثمّ يُحمَل على هذا حتّى يقال : طَبَّقَ ، إذا أصاب المَفْصِل ولم يخطئْه . ثمّ يقولون : طَبَّق عُنقَه بالسيف : أبانَها .
فأمَّا المطابقة فمشْي المقيَّد ، وذلك أنّ رجليه تقعانِ متقاربتين كأنَّهما متطابقتين . ومنه قول الجَعديّ :
طِباقَ الكِلاَبِ يَطَأْنَ الهَرَاسا
والطبَق : عظمٌ رقيق يفصل بين الفَقارتَين . ويد طَبِقة ، إذا التزقَتْ بالجنْب . وطابقت بين الشيئين ، إذا جعلتَهما على حَذْو واحد . ولذلك سمَّينا نحن ما تضاعف من الكلام مرَّتين مُطابَقاً . وذلك مثل جَرجَر ، وصَلْصَل ، وصَعْصَع . والطَّبَق : الجماعة من الجراد؛ وإنّما شبِّه ذلك بطبَق يغطِّي الأرض . ويقال : وَلَدت الغنمُ طبقاً وطبقةً ، إذا ولد بعضُها بعد بعض . والقياس في ذلك كلّه واحد .
فأمَّا قولهم للعِييِّ من الرِّجال : الطَّبَاقاء ، وللبعير لا يُحسن الضِّرَابَ طَباقاءُ ، فهو من هذا القياس ، كأنَّه سُتر عنه الشَّيءُ حتّى أطبق فصار كالمغطَّى . قال جميل :
طبل : الطاء والباء واللام ثلاث كلمات ليست لها طَُِلاوَةُ كلامِ العرب ، وما أدري كيف هي ؟ من ذلك الطَّبل الذي يُضْرَب . ويقولون : إنّ الطّبل : الخَلْق . والثالثة الطُّوبالة ، ولولا أنَّها جاءت في بعض الشِّعر ما كان لذكرها معنىً ، وما أحسبها في غير هذا البيت :
ويقال : هي النَّعْجة .
طبن : الطاء والباء والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ثبات . ويقال : اطبأنَّ ، إذا ثبت وسكَن ، مثل اطمأنّ . ويقولون : طَبنت النار : دفنتُها لئلا تَطفَأ ، وذلك الموضعُ الطَّابون . ويقال : طابِنْ هذه الحَفيرةَ : طأطئْها . ويقولون : إنّ الخير في بني فلان كثابت الطَّبْن؛ أَي هو تليدٌ قديم .
ومن الباب الطَّبَن ، وهو الفِطْنة؛ وذلك قياس الباب؛ لأنَّ في ذلك كالثَّبات في العِلْمِ به .
طبى : الطاء والباء والحرف المعتلّ أُصَيْلٌ يدلُّ على استدعاء شيء . من ذلك قولهم : اطَّبَى بَنُو فُلان فلاناً إذا خالُّوه وَقَبَِلوه . وربّما قالوا : طَبَاه واطَّباه ، إذا دعاه . فإنْ حُمِل الطّبيُ من أَطبْاء النَّاقة ، وهي أخلافها ، على هذا وعلى أنّه يُطَّبَى منه اللَّبن ، لم يبعُد .
وذُكر أنّ العرب تقول : هذا خِلْفٌ طِبيٌّ؛ أَي مُجِيب . فإن كان هذا صحيحاً فهو يدلُّ على صحَّة القياس الذي قِسْناه .
طث : الطاء والثاء ليس بشيء . ويزعمون أنّ الطَّثَّ لُعبَةٌ بخشبة تدعى المِطَثَّة .
طثر : الطاء والثاء والراء أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على غَضارة في الشَّيء وكثرةِ ندى . يقولون : فلان في طَثْرة من العَيش؛ أَي في غَضارة . قالوا : واشتقاقه من اللبن الطاثر ، وهو الخاثر . ويشبَّه بذلك فيقال للحَمْأة طَثْرة ، وقياسُه ما ذكرناه . وسمِّي طَثْرة من العَرب .
وممّا شذَّ عن الباب وما ندري كيف صحَّةُ هذا ، قولهم : إنّ الطَّيْثار : البعوض . والله أعلم .
طثرج : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف ممّا وُضع وضعاً ولا يكاد يكون له قياس : الطثْرَج فيما يقال : النَّمْل . قال :
أَثْرٌ كآثارِ فِراخ الطَّثْرَجِ
طجن : يقولون في الطاء والجيم والنون : إنّ الطَّاجَن : الطَّابَق . وهو كلام ، والله أعلم .
طح : الطاء والحاء قريبٌ من الذي قبله على أنّهم يقولون : الطَّحُّ : أن تسحَج الشيء بعَقِبك . ويقال : طَحطَح بهم ، إذا بدّدهم وطَحْطَحَهم : غَلَبهم .
طحر : الطاء والحاء والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على الحَفز والرَّمْي والقذْف . يقولون : طَحَرَتِ العينُ قَذاها ، إذا قذفَتْ به . يقال : طَحَرتْ عينُ الماء العِرمِضَ ، إذا رمت به . وقوس مِطحَرٌ ، إذا حَفَزت سَهْمَها فرمت به صُعُداً . وحربٌ مِطحرةٌ : زَبُون . والطَّحِير : النّفَس العالي ، وسمِّي بذلك لأنّ صاحبه يَطحَر . قال الكميت :
فأمّا المُطْحَر من النِّصال ، فهو المُطوَّل المسال . قال الهذليّ :
من مُطْحَراتِ الإلالِ
طحرب : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله طاء قولهم : ما في السماء طحْرَبة ؛ أَي سحابة ، والباء زائدة ، كأنّه شيء يَطحَر المطرَ طحْراً؛ أَي يدفعُه ويرمِي به .
طحل : الطاء والحاء واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على لون غير صاف ولا مُشرق . من ذلك الطُّحْلة ، وهو لون الغُبْرة . ويقال : رمادٌ أطحل ، وشرابٌ أطحل ، إذا لم يكن صافياً . والطِّحال معروف ، وممكنٌ أن يكون سمِّي بذلك لكُدْرة لونه . ويقال : طَحِلَ الماء : فسد وتغيَّر .
طحلب : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله طاء الطُّحْلب ، معروف . والباء فيه زائدة ، وإنّما هو من طَحَل ، وهو من اللَّون . وقد ذكرناه .
طحم : الطاء والحاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تجمُّع وتكاثف من ذلك الطّحمة من النّاس ، وهي الجماعة الكثيفة . وطُحْمة اللَّيل وطَحْمَتهُ ، وطُحْمة السَّيل وطَحمته : مُعْظَمه . قال الخليل : طَحْمة الفتنة : جَوْلة النَّاس عندها . ويقال للرّجُل الشّديد العِراك : طُحَمَة . والباب كلُّه واحد .
طحمر : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله طاء طَحْمَر ، إذا وثَب ، والحاء زائدة ، وإنّما هو طمر .
طحن : الطاء والحاء والنون أصلٌ صحيحٌ ، وهو فتُّ الشَّيء ورَفْتُه بما يدور عليه من فوقِه . يقال : طَحَنَتِ الرَّحَى طحْناً . والطّحْن : الدَّقيق . ويقولون : « أسمعُ جَعجعةً ولا أَرى طِحْناً » . والجعجعة : صوت الرَّحَى . ومن الباب : كتيبةٌ طَحُونٌ : تطحَنُ ما لَقِيت . ويقال للأضراس : الطَّواحِن .
ومن الباب الطُّحَن : دويْبَّة تغيِّب نفسَها في تراب قد سَوَّته وأدارته . وطَحَنتِ الأفعى ، إذا تلوَّت مستديرة .
طحو : الطاء والحاء والحرف المعتلّ أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على البسط والمدِّ . من ذلك الطَّحْو وهو كالدَّحْو ، وهو البَسْط . قال الله تعالى : ) وَالاَْرْضِ وَمَا طَحَاهَا( الشمس : 6؛ أَي بسَطها . وقال تعالى في موضع آخَر : ) وَالاَْرْضَ بَعْدَ ذ لِكَ دَحَاهَا( النازعات : 30 . ويقال : طحا بك هَمُّك يطحو ، إذا ذهَب بك في الأمر ومدَّ بك فيه . قال علقمة :
والمُدوِّمة الطَّواحِي : النُّسور تستدير حول القَتْلَى . وقال الشّيبانيّ : طَحَيْت : اضطجَعْت . والطّاحي : الجمع الكثير ، وسمِّي بذلك لأنَّه يجرّ على الشَّيء ، كما يسمَّى جرّاراً . قال :
من الأَنَس الطاحِي عليكَ العَرمْرَمِ
والله أعلم .
طخ : الطاء والخاء ليس له عندي أصلٌ مطرد ولا منقاس . وقد ذُكر عن الخليل : طَخْطَخَ السّحابُ : انضمَّ بعضُه إلى بعض : والطَّخْطَخة : تسوية الشَّيء . وهذا إنّما يُحتاج في تصحيحه إلى حُجّة ، فأمّا الحكاية في هذا الباب فيقال : إنّ الطّخْطَخَة الضّحك؛ والحكايات لا تُقاس .
وممّا يقرب من هذا في الضَّعف قولهم : إنّ المتطخطخ : الضعيفُ البصر . وقالوا أيضاً : والطُّخوخ : سوء الخُلُق والشَّراسَة .
طخر : الطاء والخاء والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على خفّة في شيء . من ذلك الطَّخَارير : المتفرِّقون ، يشبَّه بذلك الرّجُل الخفيف الخَطَّاف .
طخف : الطاء والخاء والفاء أُصَيلٌ يدلُّ على الشَّيء الرَّقيق . من ذلك الطَّخَاف ، وهو الغَيم الرقيق . والطَّخْف كالهَمِّ يَغشَى القلب .
طخم : الطاء والخاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على سواد في شيء . من ذلك الطُّخمة : سوادٌ في مقدَّم الأنْف . يقال : كبشٌ أطخَم ، وأسد أطخَم . والله أعلم بالصَّواب .
طخى : الطاء والخاء والحرف المعتلّ أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ظُلْمة وغِشاء . من ذلك الطَّخْوة والطَّخية : السَّحابة الرّقيقة . والطَّخْياء : اللَّيلة المُظْلمة . ويقال : ظلام طاخ . ومن الباب : وجَد على قلبه طَخَاء ، وهو شبه الكَرْب . ويقال : كلَّمَني كلمةً طَخْياء؛ أَي أعجميّة .
طرب : الطاء والراء والباء أُصَيلٌ صحيح . يقولون : إنّ الطَّرَب خِفّة تُصِيب الرَّجلَ من شدّةِ سرور أو غيره . ويُنشدون :
وقال نابغة بني جعدة :
قالوا : وطرَّب في صوته ، إذا مدَّه . وهو من الأوّل . والكريم طَروبٌ .
وممّا شذَّ عن هذا الباب المَطَارِب ، وهي طرقٌ ضيِّقة متفرِّقة . وأراها من باب الإبدال ، كأنّها مدارب ، مشتقّة من الدَّرْب .
وأمّا قولهم في الطُّرْطُبّ ، إنّه الثَّدي المسترخِي ، وكذلك الطَّرْطَبَة : صوت الحالب بالمِعزَى ، فكلُّه وما أشبهه كلام .
طربل : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف ممّا وُضع وضعاً ولا يكاد يكون له قياس : طَرْبَلَ الرّجُل : إذا مدَّ ذُيولَه .
طرث : الطاء والراء والثاء كلمةٌ صحيحة ، وهي الطُّرْثُوث ، وهي نبْت .
طرح : الطاء والراء والحاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على نَبْذ الشَّيء وإلقائه . يقال : طرحَ الشَّيءَ يطرحُه طرحاً . ومن ذلك الطَّرَح ، وهو المكان البعيد . وطرَحتِ النَّوَى بفلان كلَّ مَطرح ، إذا نأتْ به ورمت به . قال :
ويقال : فحل مِطْرَحٌ : بعيدُ موقع الماءِ في الرَّحِم . ومن الباب : نخلةٌ طروحٌ : طويلة العَراجين . وسَنَامٌ إطريحٌ : طويل . وقوسٌ طَروح : شديدة الحُفْزِ للسّهم . والقياس في كلِّه واحد .
طرخم : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف ممّا وُضع وضعاً ولا يكاد يكون له قياس : اطْرَخَمَّ : تعظَّمَ .
طرد : الطاء والراء والدال أصلٌ واحد صحيحٌ يدلُّ على إبعاد . يقال : طردتُه طرداً . وأطرَدَه السُّلطان وطَرّدَه ، إذا أخرجه عن بلده . والطَّرْد : معالجة أخْذ الصّيد . والطرِيدة : الصَّيد . ومُطارَدَة الأقرانِ : حملُ بعضِهم على بعض؛ وقيل ذلك لأنّ هذا يَطرُد ذاك . والمِطْرَد : رمح صغير . ويقال لمَحجّة الطَّريق مَطْرَدَة . ويقال : اطّرد الشَّيءُ اطراداً ، إذا تابَعَ بعضُه بعضاً . وإنّما قيل ذلك تشبيهاً ، كأنّ الأوّل يطرُد الثّاني . ومنه قولُه :
ومُطَّرَدُ النَّسيم : الأنْف . أنشدَنا عليّ بن إبراهيم القَطَّان ، عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ :
واطرَدَ الأمر : استقام . وكلُّ شيء امتدّ فهذا قياسُه . يقال : طرِّدْ سَوْطَكَ مدِّدْه . والطَّريد : الذي يُولَد بعد أخيه ، فالثّاني طريدُ الأوّل . وهذا تشبيه ، كأنّه طردَه وتَبِعه ، وطريدٌ بمعنى طارِد .
طرّ : الطاء والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على حِدّة في الشَّيء واستطالة وامتداد من ذلك قولهم : طرَّ السِّنَانَ ، إذا حدّده . وهذا سنان مطرور؛ أَي محدَّد . ومن الباب الرّجل الطَّرير : ذو الهَيْئَة ، كأنّه شيء قد طُرَّ وجُلِي وحُدِّد . قال :
ومن الباب فتىً طارٌّ : طَرّ شاربُه . والطُّرَّةُ : كُفّة الثَّوب . ويقال : رمَى فأطَرَّ ، إذا أَنفَذ . وكلُّ شيء حُسِّن فقد طُرَّ ، حتّى يقال : طَرّ حوضَه ، إذا طيّنه . والطُّرَّة من الغيم : الطريقة المستطيلة . والخُطّة السّوداء على ظهر الحمار طُرّة . وطُرَّة النهر : شَفيرُه . وطَرَّ النّبتُ ، إذا أنبت؛ وهو مِن طَرَّ شاربُه . قال :