معجم مقاییس اللغة

ابن فارس، احمد بن فارس

نسخه متنی -صفحه : 228/ 15
نمايش فراداده

كتاب التاء

تأر : التاء والهمزة والراء كلمةٌ واحدةٌ. يقال : أتْأَرْتُ عليه النَّظَر إذا حَدَّدته. قال :


  • مَا زِلْتُ أنْظُرُهم والآلُ يرفَعُهمْ حَتَّى اسْمَدَرَّ بطَرْفِ العَيْنِ إِتْآرِي

  • حَتَّى اسْمَدَرَّ بطَرْفِ العَيْنِ إِتْآرِي حَتَّى اسْمَدَرَّ بطَرْفِ العَيْنِ إِتْآرِي

فأمّا قولهم ( اتَّأَبَ ) إذا استَحْيا، فله في كتاب الواو موضعٌ غيْر هذا.

 تألب  : مما جاء من كلام العرب موضوعاً وضعاً على أكثَر من ثلاثة أحرف أوّله تاء : التَّألَب من الشَّجر معروفٌ.

تأم : التاء والهمزة والميم كلمةٌ واحدةٌ، وهي التَّوأمانِ : الولَدانِ في بطن تقول : أتأمَتِ المرأةُ، وهي مُتْئِمٌ. والتُّؤامُ جَمْعٌ. وقول سُويد  :

كالتؤاميّةِ إِنْ باشَرْتَها 

فيقال : إنّ التُّؤَامَ قَصَبَةُ عُمَان.

تبّ : التاء والباء كلمةٌ واحدةٌ، وهي التّباب، وهو الخُسْران. وتبّاً للكافر؛ أَي هلاكاً له. وقال الله تعالَى : ) وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيب ( هود : 101 أي تخسير. وقد جاءت في مقابلتهما كلمةٌ، يقولون استَتَبَّ الأمر إذا تهيّأ. فإن كانت صحيحةً فللباب إذاً وجهان : الخُسْران، والاستِقامة.

تبر : التاء والباء والراء أصلان متباعدٌ ما بينهما : أحدهما الهلاك، والآخَر  جوهر من جواهر الأرض.

فالأوّل قولهم : تَبَّرَ اللهُ عَمَلَ الكافِر؛ أَي أهلكَه وأبطَلَه. قال الله تعالَى : ) إِنَّ هَؤُلاَءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ ( الأعراف : 139.

والأصل الآخر التِّبْر، وهو ما كان من الذَّهب والفِضَّة غيرَ مَصُوغ.

 تبرك  : تِبْراك التاء فيه زائدة، وإنّما هو تِفعالٌ من بَرَك أي ثبَتَ وأقام فهو من باب الباء، لكنّه ذكر هاهنا للّفظ.

تبع : التاء والباء والعين أصلٌ واحدٌ لا يشذّ عنه من الباب شيءٌ، وهو التُّلُوُّ والقَفْو. يقال : تبِعْتُ فلاناً إذا تَلَوْتَه و اتّبْعتَه. وأتْبَعْتُه إذا لحِقْتَه. والأصل واحد، غير أنَّهم فَرَقوا بين القَفْو واللُّحُوق فغيَّرُوا البِناءَ أدنَى تغيير. قال الله : ) فَأَتْبَعَ سَبَباً ( ،  و : ) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (  فهذا معناه على هذه القراءة اللُّحوق، ومِنْ أهْلِ العربيَّة مَن يجعل المعنَى فيهما واحداً.

والتُّبَُّعُ في قول القائِل  :


  • يَرِدُ المياهَ حَضِيرَةً ونَفِيضةً وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمأَلَّ التُّبَُّعُ

  • وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمأَلَّ التُّبَُّعُ وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمأَلَّ التُّبَُّعُ

هو الظِّلُّ، وهو تابعٌ أبداً للشَّخص. فهذا قياسٌ أصدَقُ من قَطاة. والتَّبِيع وَلَد البقرة إذا تَبِع أُمَّه، وهو فَرْض الثَّلاثين . وكان بعضُ الفقَهاء يقول : هو الذي يَستوِي قَرْناه وأُذناه. وهذا من طريقة الفُتْيا، لا من قياس اللغة.

والتَّبَعُ قوائم الدابّة، وسُمِّيت لأنَّه يتْبع بعضُها بعضاً. والتَّبِيع النَّصير؛ لأنَّه يَتْبعُه نصرهُ. والتَّبيع الذي لك عليه مالٌ، فأنت تَتْبَعُه. وفي الحديث : « مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ، وإذا أُتْبِعَ أحدُكُمْ على مَلِيء فليَتَّبِعْ ». يقول : إذا أُحِيلَ عليه فليَحْتَلْ.

تبل : التاء والباء واللام كلماتٌ متقاربة لفظاً ومعنَى، وهي خلاف الصَّلاح والسَّلامة. فالتَّبْل العَدَاوة، والتَّبْل غلَبة الحُبِّ على القلب، يقال : قلبٌ متْبُولٌ. ويقال : تَبَلَهم الدّهرُ أفْنَاهم. وقالوا في قول الأَعشَى :


  • أأَنْ رأَتْ رجُلاً أعشَى أَضرَّ به ريبُ المَنون ودهرٌ خائنٌ تَبِلُ

  • ريبُ المَنون ودهرٌ خائنٌ تَبِلُ ريبُ المَنون ودهرٌ خائنٌ تَبِلُ

تبن : التاء والباء والنون كلماتٌ متفاوتةٌ في المعنَى جدّاً، وذلك دليلٌ أنَّ من كلام العرب موضوعاً وضْعاً مِنْ غير قياس ولا اشتقاق. فالتِّبنُ معروفٌ، وهو العَصْفُ. والتِّبْن أعظَمُ الأقداحِ يكاد يُرْوِي العِشرين. والتَّبَنُ الفِطْنة، وكذلك التَّبَانَة. يقال : تَبِنَ لكذا. ومحتمل أن يكون هذه التاءُ مُبدلةٌ من طاء. وقال سالمُ بنُ عبدالله  : « كنّا نقول كذا حَتَّى تَبَّنْتم »؛ أَي دقّقتم النَّظرَ بفِطْنتكم.

تجر : التاء والجيم والراء، التِّجارة معروفة. ويقال : تاجر وتَجْرٌ، كما يقال : صاحبٌ وصحبٌ. ولا تكاد تُرَى تاءٌ بعدها جيم .

تحت : التاء والحاء والتاء كلمةٌ واحدةٌ، تحت الشَّيءِ. والتُّحُوت : الدُّونُ من النّاس. وفي الحديث : « تَهْلِكُ الوُعولُ وتَظْهَر التُّحوتُ ». والوُعُول : الكِبار والعِلْية.

تحم : الأتْحميُّ ضربٌ من البُرودِ .

تخّ : التاء والخاء في المضاعف ليس أصلاً يقاسُ عليه أو يفرَّع منه، والذي ذُكِر منه فليس بذلك المعوَّلِ عليه. قالوا : والتّختخة حكايةُ صوت. والتَّخُّ العجين الحامِض، تَخَّ تُخوخَة، وأَتَخَّهُ صاحبُه إتخاخاً.

تخذ : التاء والخاء والذال كلمةٌ واحدةٌ، تَخِذْتُ الشَّيءَ واتَّخَذْته.

تخم : التاء والخاء والميم كلمةٌ واحدةٌ لا تتفرَّ. والتُّخوم : أعلامُ الأرضِ وحُدودُها. وفي الحديث : « ملعونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخُوم الأرض ». قال قوم : أرادَ حُدودَ الحَرَم. وقال آخرون : هو أن يدخُلَ الرّجلُ في حُدود غَيرهِ فيجُوزَها  ظُلْماً. قال :


  • يا بَنِيَّ التُّخُومَ لا تَظْلِمُوها إِنّ ظُلْمَ التُّخُوم ذُو عُقّالِ

  • إِنّ ظُلْمَ التُّخُوم ذُو عُقّالِ إِنّ ظُلْمَ التُّخُوم ذُو عُقّالِ

وأمّا التُّخَمَة ففي بابها من كتاب الواو.

ترب : التاء والراء والباء أصلان : أحدهما التراب وما يشتقّ منه، والآخَر تساوِي الشَّيئين.

فالأوّل التُّراب، وهو التَّيْربُ والتَّوْرَاب . وقال : تَرِبَ الرجل إذا افتقَرَ كأنّه لصِق بالتُّراب، وأتْربَ إذا استَغْنَى، كأنّه صار له من المال بقَدْرِ التُّراب، والتُّرباء الأرضُ نفْسُها. ويقال : ريحٌ تَرِبَةَ إذا جاءت بالتُّراب. قال :


  • لا بَلْ هو الشَّوقُ مِن دار تَخَوَّنَها مَرّاً سَحابٌ ومَرّاً بارحٌ تَرِبْ

  • مَرّاً سَحابٌ ومَرّاً بارحٌ تَرِبْ مَرّاً سَحابٌ ومَرّاً بارحٌ تَرِبْ

وأمّا الآخر فالتِّرب الخِدن، والجمع أترابٌ. ومنه التَّرِيب، وهو الصَّدر عند تَساوِي رؤوس العظام. قال :

أشْرَفَ ثَدْيَاها على التَّريبِ

ومنه التَّرِبات وهي الأنامل، الواحدة تَرِبة.

وممّا شذَّ عن الباب التّربة  وهو نبت.

 تربت  : مما جاء من كلام العرب موضوعاً وضعاً على أكثَر من ثلاثة أحرف أوّله تاء : التَّرَبُوت من الإبل، وهو الذَّلول، ولو قال قائل إنّه من التاء والراء والباء، كأنّه يخضَع حتَّى يَلصَق بالتُّراب كان مذهباً.

ترج : التاء والراء والجيم لا شيء فيه إلاّ « تَرْج »، وهو موضع. والأتْرُجْ معروف.

ترح : التاء والراء والحاء كلمتانِ متقاربتان. قال الخليل : التَّرَح نقيض الفَرَح. ويقولون : « بعْدَ كلِّ فَرْحَة تَرْحَةٌ، وبعد كل حَبْرَة عَبْرَةٌ »، قال الشّاعر :


  • وما فَرْحَةٌ إلاّ سَتُعْقِبُ تَرْحَةً وما عامرٌ إلاّ وَشِيكاً سَيَخْرَبُ

  • وما عامرٌ إلاّ وَشِيكاً سَيَخْرَبُ وما عامرٌ إلاّ وَشِيكاً سَيَخْرَبُ

والكلمة الأُخرَى النّاقة بالمِتْراح، وهي التي يُسرع انقطاعُ لبنِها؛ والجمع مَتَاريح.

ترّ : التاء والراء قريبٌ من الذي قبلَه. وفيه من اللغة الأصلية كلمةٌ واحدةٌ، وهو قولهم : بَدَنْ ذو تَرَارة، إذا كانَ ذا سِمَن وَبَضَاضة. وقد تَرَّ. قال الشاعر :


  • ونُصْبِح بالغَداةِ أَتَرَّ شيء ونُمْسي بالعشِيِّ طَلَنْفَحِينا

  • ونُمْسي بالعشِيِّ طَلَنْفَحِينا ونُمْسي بالعشِيِّ طَلَنْفَحِينا

وأمّا التَّراتِرُ فالأُمورُ العِظام، وليست  أصلاً؛ لأنَّ الرّاء مبدلَةٌ من لام . وقولهم : تَرَّتِ النَّواةُ مِن مَرْضاحِها  تَتِرُّ، فهذا قريبٌ ممّا قبلَه. وكذلك الخيط الذي يُسمَّى « التُّرّ » وهو الذي يمدُّه البانِي، فلا يكاد مِثْلُه يصحّ. وكذلك قولهم : إنّ الأُتْرُور الغلامُ الصغيرُ. ولولا وِجْداننا ذلك في كُتُبهم لكان الإعراضُ عنه أصوبَ. وكيف يصحُّ شيءٌ يكونُ شاهدُه مثلَ هذا الشِّعر :


  • أعوذ باللهِ وبالأمير من عَامِلِ الشُّرْطةِ والأتْرُورِ

  • من عَامِلِ الشُّرْطةِ والأتْرُورِ من عَامِلِ الشُّرْطةِ والأتْرُورِ

ومثلُه ما حُكِي عن الكِسائيّ : تَرّ الرّجلُ عن بِلاَدِهِ : تَبَاعَدَ. وأَتَرَّهُ القَضاءُ أبَعَده.

ترز : التاء والراء والزاء كلمةٌ واحدةٌ صحيحة. تَرِزَ الشَّيءُ صَلُب. وكلُّ مستحكِم تارز. والميِّت تارزٌ؛ لأنَّه قد يَبِسَ. قال :

كأنَّ الذِي يُرمَى من الوحَشِ تارِزُ

وقال امرؤ القيس ـ ويدلّ على أنّ التارز الصُّلب ـ :


  • بِعَِجْلَِزَة قد أتْرَزَ الجَرْيُ لَحْمَها كميت كأنّها هِراوةُ مِنوالِ

  • كميت كأنّها هِراوةُ مِنوالِ كميت كأنّها هِراوةُ مِنوالِ

ويقال : أتْرَزَتِ المرأةُ حَبْلَها : فتلَتْه  فتلاً شديداً. وأترزَتْ عجينَها إذا مَلَكَتْه.

ترس : التاء والراء والسين كلمةٌ واحدةٌ، وهي التُّرْسُ، وهو معروف، والجمع تِرَسَةٌ وتِراسٌ وَتُرُوس. قال :


  • كأنَّ شَمْساً نَزَلَتْ شُمُوساً دُروعَنا والبَيْضَ وَالتُّرُوسا

  • دُروعَنا والبَيْضَ وَالتُّرُوسا دُروعَنا والبَيْضَ وَالتُّرُوسا

ترش : التاء والراء والشين ليس أصلاً ولا فَرْعاً، سِوَى أنّ ابن دريد  ذكرَ أنّ التَّرَشَ خِفَّةٌ ونَزَقٌ، يقال : تَرِشَ يَتْرَشُ تَرَشاً. وما أدري ما هُوَ.

ترص : التاء والراء والصاد أصلٌ واحد، وهو الإحكام. يقال : تَرُصَ الشَّيءُ، وأَتْرَصْتُه أحكمْتُه فهو مُتْرَصٌ. وكلُّ ما أحكَمْتَ صَنْعتَهُ فقد اتْرَصْتَه. وأنشد الخليل :

وشُدَّ يَدَيْكَ بالعَقْدِ التَّرِيصِ

ترع : التاء والراء والعين أصلٌ مطّردٌ قياسُه، وهو تفتُّح الشَّيءِ. فالتُّرْعة البابُ، والتَّرَّاع البَوَّابُ. قال :


  • إِنِّي عَدَاني أن أَزُورَكِ مُحْكَمْ مَتَى ما أُحَرِّكْ فيه سَاقَيَّ يصخَبِ

  • مَتَى ما أُحَرِّكْ فيه سَاقَيَّ يصخَبِ مَتَى ما أُحَرِّكْ فيه سَاقَيَّ يصخَبِ


  • حديدٌ ومَرصوص بِشِيد وجنْدَل لَهُ شُرُفاتٌ مرقبٌ فَوْقَ مَرْقَبِ

  • لَهُ شُرُفاتٌ مرقبٌ فَوْقَ مَرْقَبِ لَهُ شُرُفاتٌ مرقبٌ فَوْقَ مَرْقَبِ


  • يُخيِّرُنِي تَرَّاعُه بين حَلْقَة أَزُوم إذا عَضَّتْ وكَِبْل مُضَبَّبِ

  • أَزُوم إذا عَضَّتْ وكَِبْل مُضَبَّبِ أَزُوم إذا عَضَّتْ وكَِبْل مُضَبَّبِ

وقال رسول الله ( ص ) : « إنّ مِنبرِي هذا تُرْعَةٌ من تُرَع الجنّة ». والتَّرَع : الإسراع إلَى الشرّ. ورجلٌ تَرِعٌ. وهو من ذاك، لأنّ فيه تفتُّحاً إلَى ما لا ينبغي. ولا يكادُ يُقالُ هذا في الخير.

ومن هذا الباب أترعْتُ الإِناءَ مَلأتُه. وجَفَنَةٌ مُتْرَعة. قال :

لو كان حَيّاً لَغَاداهُمْ بِمُتْرَعة

والتَّرَع : الامتلاء. وقد تَرِعَ الإناءُ. وكان بعضُ أهل اللغة يقول : لا أقول تَرِع، ولكن أُتْرع. وهذا من الباب، لأنَّه إذا أُتْرِع بادَرَ إلَى السَّيَلان والتُّرْعة ـ والجمعُ تُرَع : أفواه الجداول. ويقال : سَيْرٌ أَتْرَعُ. قال :

فافترشَ الأرضَ بسَيْر أَتْرَعا 

والقياس كلّه واحد.

ترف : التاء والراء والفاء كلمةٌ واحدةٌ، وفي التُّرْفَة. يقال : رجلٌ مُترفٌ مُنَعَّمٌ، وترَّفَهُ أهلُه إذا نعّموه بالطَّعام الطيِّب والشَّيءِ يُخَصُّ به. وفي كتاب الخليل : التُّرفَة الهَنَةُ في الشَّفَة العُلْيا. وهذا غلطٌ، إنّما هي التُّفِرَةُ وقد ذُكِرَتْ .

ترق : التاء والراء والقاف ليس فيه شيءٌ غير التَّرْقُوَة، فإنّ الخليل زَعَمَ أنّها فَعْلُوَة، وهو عظمٌ وصَلَ ما بين ثُغْرة النَّحْرِ والعاتق.

ترك : التاء والراء والكاف : الترك التخلية عن الشَّيء، وهو قياسُ الباب، ولذلك تسمَّى البَيْضَةُ بالعراءِ تريكة. قال الأعشَى :


  • ويَهْماءَ قَفْر تَأْلَهُ العيْنُ وسْطَها وتَلْقَى بها بَيْضَ النَّعامِ ترائِكا

  • وتَلْقَى بها بَيْضَ النَّعامِ ترائِكا وتَلْقَى بها بَيْضَ النَّعامِ ترائِكا

وتَرْكَةُ السِّلاح، وهي البيضة، محمولٌ على هذا ومشبَّهٌ به، والجمع تَرْكٌ. قال لبيد :


  • فخمة ذفراء تُرْتَى بالعُرَى قُرْدُمانِيّاً وَتَرْكَا كالبَصَلْ

  • قُرْدُمانِيّاً وَتَرْكَا كالبَصَلْ قُرْدُمانِيّاً وَتَرْكَا كالبَصَلْ

وتَرَاكِ بمعنَى اتْرُكْ. قال :


  • تَرَاكِها مِنْ إِبل تَرَاكِها أمّا تَرَى الموتَ لدَى أوراكِها

  • أمّا تَرَى الموتَ لدَى أوراكِها أمّا تَرَى الموتَ لدَى أوراكِها

وتَرِكَةُ الميِّت : ما يتْرُكُه من تُراثِه. والتّريكة رَوْضةٌ  يُغْفِلُها النّاسُ فلا يَرْعَوْنها. وفي الكتاب المنسوب إلَى الخليل : يقال : تركْتُ الحبْلَ شديداً؛ أَي جعلتُه شديداً. وما أحْسَِبُ هذا من كلام الخليل.

 ترنق  : التُّرْنوق الطِّين يَبْقَى في سبيل الماء إذا نضب، والتاء والواو زائدتان وهو من الرَّنْقِ.

تره : التاء والراء والهاء كلمة ليست بأصل متفرَّع منه. قالوا : التَّرَّهاتُ، والتُّرَّهُ الأباطيل من الأُمور. قال رُؤبة :

وحَقَّة ليستْ بقَوْلِ التُّرَّهِ

قالوا : والواحد تُرَّهَة. قال : وَجَمعها أُناسٌ على التَّرَارِيهِ. قال :


  • رُدُّوا بَنِي الأعْرَجِ إِبْلي مِن كَثَبْ قَبْلَ الترارِيهِ وبُعْدِ المُطَّلَبْ

  • قَبْلَ الترارِيهِ وبُعْدِ المُطَّلَبْ قَبْلَ الترارِيهِ وبُعْدِ المُطَّلَبْ

 تريم  : مما جاء من كلام العرب موضوعاً وضعاً على أكثَر من ثلاثة أحرف أوّله تاء : تِرْيَم موضع، قال :

بتلاع تِرْيَمَ هامُهُمْ لَم تُقْبَرِ

تسع : التاء والسين والعين كلمةٌ واحدةٌ، وهي التِّسعة في العدد. تقول : تَسَعْتُ القومَ؛ أَي صرت تاسِعَهم. وأَتْسعتُ الشَّيءَ إذا كان ثمانيةً فأتممته تِسعة. والتِّسع ثلاثُ ليال من الشَّهر آخرُ ليلة منها اللَّيلة التاسعة. وتَسَعْتُ القومَ أَتْسَعُهُم إذا أخَذْتَ تُسْع أموالهم.

تعب : التاء والعين والباء كلمةٌ واحدةٌ، وهو الإعياء حتّى يقال : تَعِبَ تَعَباً، وهو تَعِبٌ، ولا يقال : متعوبٌ. وأَتْعَبْتُه أنا إتعاباً. فأمّا قولهم أُتْعِبَ العظمُ، إذا هِيضَ بعد الجَبْرِ، فليس بأصل، إنّما هو مقلوبٌ من أُعْتِبَ. وقد ذُكِر في بابه. قال :


  • إذا ما رآها رَأْيَةً هِيضَ قَلْبُه بها كانْهِيَاضِ المُتْعَبِ المتهشِّمِ

  • بها كانْهِيَاضِ المُتْعَبِ المتهشِّمِ بها كانْهِيَاضِ المُتْعَبِ المتهشِّمِ

تعر : التاء والعين والراء ليس بشيء، إلاّ تِعار، وهو جَبَلٌ.

تعس : التاء والعين والسين كلمةٌ واحدةٌ وهو الكَبُّ، يقال : تَعَسَه الله وأتعَسَه. قال :


  • غداةَ هَزَمْنا جَمْعَهم بمُتالع فآبوا بإتعاس على شَرِّ طائرِ

  • فآبوا بإتعاس على شَرِّ طائرِ فآبوا بإتعاس على شَرِّ طائرِ

تعص : التاء والعين والصاد كلمةٌ واحدةٌ. ذكر ابنُ دريد أنّ التَّعِصَ الذي يشتكي عُنقَه من المَشْيِ .

تعّ : التاء والعين من الكلام الأصيل الصَّحيح، وقياسُه القَلَقُ والإِكراه. يقال : تَعْتَعَ الرَّجُلُ إذا تَبَلَّدَ في كلامه. وكلُّ من أُكرِهَ في شيء حتّى يَقْلَقَ  فقد  تُعْتَعَ. وفي الحديث : « حتّى يُؤخَذَ للضَّعيف حقُّه من القوِيّ غيْرَ مُتَعْتَع ». ويقال : تَعَتَعَ الفَرَسُ إذا ارْتَطَمَ. قال :


  • يُتَعْتِعُ في الخَبَارِ إِذا علاهُ ويعثُر في الطريقِ المستقيمِ

  • ويعثُر في الطريقِ المستقيمِ ويعثُر في الطريقِ المستقيمِ

ويقال : وقع القوم في تَعاتِعَ؛ أَي أراجِيفَ وتَخْليط.

تغّ : التاء والغين ليس أصلاً. ويقولون : التغتغة حكايةُ صوت أو ضَحِك.

تفث : التاء والفاء والثاء كلمةٌ واحدةٌ في قول الله تعالَى : ) ثمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ( الحج : 29. قال أبو عبيدةَ : هو قصُّ الأظافر وأخْذ الشَّارب وشمُّ الطيب وكلُّ ما يَحْرُم على المُحْرِمِ إلاّ النكاح. قال : ولم يجئ فيه شِعْرٌ يُحْتَجُّ به .

تفح : التاء والفاء والحاء كلمةٌ واحدةٌ، وهي التُّفَّاح.

تفر : التاء والفاء والراء كلمةٌ واحدةٌ، وهي التفرة  الدائرة التي تحت الأنف في وَسَط الشَّفَةِ العُلْيا. قال أبو عبيد : التّفْرةُ من الإنسان، وهي من البعير النَّعْو. والتَّفِرةُ نبتٌ، وهو أحبُّ المَرعَى إلَى المال. قال :


  • لنا تَفِرَاتٌ تَحْتَها وقُصارُها إلَى مَشْرَة لم تُعْتَلَقْ بالمحاجِنِ

  • إلَى مَشْرَة لم تُعْتَلَقْ بالمحاجِنِ إلَى مَشْرَة لم تُعْتَلَقْ بالمحاجِنِ

تفّ : التاء والفاء كَالذي قبله. على أنّهم  يقولون : التُّفُّ وسَخْ الظُّفُر.

تفل : التاء والفاء واللام أصلٌ واحدٌ، وهو خُبْثُ الشَّيء وكَراهَتُه. فالتَّفَل الرِّيحُ الخبيثة. وامرأةٌ تَفِلَةٌ ومِتْفال. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « لا تمنَعُو إِماءَ اللهَ مساجِدَ الله، وليَخْرُجْن إذا خَرَجْنَ تَفِلات »؛ أَي لا يكنَّ مطيَّبات. وقد أتْفَلْتُ الشَّيء، قال :


  • يابنَ التي تَصيَّدُ الوِبارَا وتُتْفِل العَنْبَرا والصِّوارا

  • وتُتْفِل العَنْبَرا والصِّوارا وتُتْفِل العَنْبَرا والصِّوارا

وقال امرؤ القيس :

إذا انفَتَلَتْ مُرْتَجَّةٌ غيرُِ مِتْفالِ

ومن هذا الباب تَفَلْت بالشَّيء، إذا رمَيْتَ به من فَمِك متكرِّهاً له. قال :


  • ومِنْ جوفِ ماء عَرْمَضُ الحَوْلِ فَوْقَه مَتَى يَحْسُ مِنه مائحُ القَوْمِ يتفُلِ

  • مَتَى يَحْسُ مِنه مائحُ القَوْمِ يتفُلِ مَتَى يَحْسُ مِنه مائحُ القَوْمِ يتفُلِ

تفه : التاء والفاء والهاء أصلٌ واحد، وهو قِلَّةُ الشَّيء. يقال : تَفِهَ الشَّيءُ فهو تافِه، إِذَا قَلَّ. وفي الحديث في ذكر القرآن : « لا يَتْفَهُ ولا يُخْلِقُ ». وفي حديث آخر : « كانت اليد لا تُقْطع في الشَّيءِ التّافِه ».

تقد : التاء والقاف والدال. يقولون : التَِّقْدة  نبت. وهذا وشِبْهه ممّا لا يعرَّجُ عليه.

تقّ : التاء والقاف كالذي قبله. يقولون : تَتَقْتَقَ من الجَبَلِ إذا وَقَع.

تقن : التاء والقاف والنون أصلان : أحدهما إحكام الشَّيء، والثاني الطين والحَمْأة.

فالقول الأوّل أتقَنْت الشَّيءَ أَحكمَتْهُ. ورجل تقن  : حاذقٌ. وابن تِقْن رجلٌ كان جيّد الرّمي يُضْرَبُ به المَثَل. قال :

يرمي بها أَرْمَى من ابن نِقْنِ