اما أهم أصول الفقه و ادلته عند الشافعية فهى:
1 - القران 2 - السنة 3 - القياس 4 - الاجماع.
ينسب الى الامام احمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن اسد بن ادريس الشيبانى ولد سنة 164 هج فى بغداد و توفى سنة 241 هج فيها.
ظهر مذهب احمد بن حنبل ببغداد و هو آخر المذاهب لتأخره زمناً فى الحدوث، و كانت خطوة انتشاره خارج بغداد
قصيرة جداً و لم ينل شهرة غيره من المذاهب، و ظهر فى مصر فى القرن السابع بين افراد معدودين و لكنه أنتشر بعد فترة قصيرة عندما تولى القضاء عبداللَّه بن محمدبن عبدالملك الحجازى، فلقد زاد انتشاره هناك و ذلك سنة 738 هج
قال ابن خلدون: فأما احمد بن حنبل فمقلده قليل لبعد مذهبه عن الاجتهاد و اصالته فى معاضدة الرواية و الأخبار بعضها ببعض، و اكثرهم باشام و العراق من بغداد و نواحيها و هم اكثر الناس حفظاً للسّنة و رواية للحديث.
و عداد احمد بن حنبل عند القدماء من اهل الحديث لا الفقهاء و لذا لم يُعّد مذهبه فى الخلاف بين الفقهاء، و اقتصر ابن عبدالبسر فى كتابه الانتقاء على ذكر مالك و الشفاعى وابى حنيفة.
و الحاصل ان المذهب الحنبلى اقل المذاهب انتشاراً و قد عدّ متبعوه هذه القل فخراً نعم ظهرت عظمته ببغداد اذ كان متبعوه يحتفظون فيما بينهم باتحادٍ وثيق، و قد اصبحوا فى زمن ما و لهم قوّة استطاعوا بها ان يقلقوا بال الحكومة و تظاهروا بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر، فكانت صولتهم عظيمة و اوقعوا فى سائر المذاهب التى تخالفهم ما تشتهيه انفسهم من التتكيل و الاذى و قضت الحكومة على تلك الحركاة.
و لم ينل المذهب الحنبلى قوةً و انصاراً و رجال دعوّة إلّا فى بلاد نجد، فقد ساعدوه الزمن و كُتب له البقاء على يد محمد بن عبدالوهاب مؤسس الفقرة الوهابيّه و ان كان مذهب احمد وشهرته قد اندكت الى جالب شهرة الوهابى و مذهبه، و لا يُنكر ما لابن تيميّه الحرّانى و تلميذه ابن قيّم الجوزية من الفضل فى انتشار المذهب الحنفى و نشاطه و استمراره، و هما فى الحقيقة ابطال دعوته و عنهم اخذ محمد بن عبدالوهاب تعاليم طيقته الجديدة، و مع ذلك كلّه فان معتنقى هذا المذهب هم اليوم اقل عدداً تالنسبة الى معتنقى المذاهب الثلاثه الأخرى فى العالم الاسلامى.