2619/ 7- ابن عبّاس، قال: بينا نحن ذات يوم مع النبيّ صلى الله عليه و آله إذ أقبلت فاطمة عليهاالسلام تبكي.
فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: فداك أبوك! ما يبكيك؟
قالت: إنّ الحسن والحسين عليهماالسلام خرجا، ولا أدري أين باتا؟
فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: لاتبكين، فإنّ خالقهما ألطف بهما منّي و منك.
ثمّ رفع يديه، فقال: اللهمّ احفظهما و سلمهما.
فهبط جبرئيل، و قال: يا محمّد! لاتحزن، فإنّهما في حظيرة بني النجّار نائمان، و قد و كّل اللَّه بهما ملكاً يحفظهما.
فقام النبيّ صلى الله عليه و آله و معه أصحابه حتّى أتى الحظيرة، فإذا الحسن والحسين عليهماالسلام معتنقان نائمان، و إذا الملك الموكّل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلّهما.
فأكبّ النبيّ صلى الله عليه و آله عليهما و يقبّلهما حتّى انتبها من نومهما، ثمّ جعل
الحسن عليه السلام على عاتقه الأيمن، والحسين عليه السلام على عاتقه الأيسر.
فتلقاه أبوبكر، و قال: يا رسول اللَّه! ناولني أحد الصبيين أحمله عنك!!
فقال صلى الله عليه و آله: نعم المطي مطيهما، و نعم الراكبان هما، و أبوهما خير منهما، حتّى أتى المسجد قام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على قدميه، و هما على عاتقه.
ثمّ قال: معاشر المسلمين! ألا أدلّكم على خير الناس جدّاً و جدّة؟
قالوا: بلى يا رسول اللَّه!
قال: الحسن والحسين، جدّهما رسول اللَّه و خاتم المرسلين، و جدّتهما خديجة بنت خويلد سيّدة نساء أهل الجنّة...
إلى أن قال في آخره: و من أحبّهما في الجنّة، و من أبغضهما في النار.
قال: أخرجه الملا في سيرته و غيره.
فضائل الخمسه : 3/ 187 و 88، عن ذخائر العقبى : 130.