أقول: و في رواية المناقب، عن عبداللَّه بن عبّاس، و حميد الطويل، عن أنس، و فيه:
«و مسحت وجهي بالمنديل بعد ما كان الماء يصبّ على يدي، و ما أرى شخصاً... و قطرت على رأسي قطرة وجدت بردها على فؤادي
فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: القدس من أقداس الجنّة، و الماء من الكوثر، و القطرة من تحت العرش، و المنديل من الوسيلة...
و في رواية «العمدة»: ابن المغازليّ في مناقبه، عن أحمد بن المظفّر العطّار، عن عبداللَّه بن محمّد بن عثمان، عن أبي الحسن- الراويّ بالبصرة- عن محمّد بن منده الإصفهانيّ، عن محمّد بن عبدالحميد، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس بن مالك، قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لأبي بكر و عمر: أمضيا إلى عليّ عليه السلام حتّى يحدّثكما ما كان منه في ليلته، و أنا على أثركما.
قال أنس: فمضيا و مضيت معهما...
فقال عليّ عليه السلام: أردت الماء للطهارة و أصبحت و خفت أن تفوتني الصلاة... فرأيت السقف قد انشقّ، و نزل عليّ منه سطل مغطّى بمنديل... فتطهّرت للصلاة، و اغتسلت، و صلّيت، ثمّ ارتفع السطل و المنديل...
فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: أمّا السطل؛ فمن الجنّة، و أمّا الماء؛ فمن نهر الكوثر، و أمّا المنديل؛ فمن استبرق الجنّة، من مثلك يا عليّ! في ليلتك و جبرئيل يخدمك؟
الطرائف: ابن المغازليّ بإسناده إلى أنس (مثله).
البحار: 39/ 115- 118 ح 2 و 5.