و الزهومه من اللحم).
32- و قالت (عليهاالسلام): «قال لى رسول الله (صلى الله عليه و آله): زوجتك أعلم الناس علما و أولهم سلما و أفضلهم حلما»
[ فاطمه (عليهاالسلام) بهجه قلب المصطفى ص 302.]
33- و قالت (عليهاالسلام): «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) من تختم بالعقيق لم يزل يرى خيرا»
[ أمالى الطوسى 1/ 318.]
34- و قالت (عليهاالسلام): «ان الله هو السلام و منه السلام و اليه السلام»
[ ملحقات عوالم المعارف 11/ 579.]
35- و قالت (عليهاالسلام): «ما كنت لأفشى لرسول الله سرا»
[ ملحقات عوالم المعارف 11/ 579.]
36- و قالت (عليهاالسلام)- فى حديث-: «ما عندنا الا قوت الصبيه، لكننا نؤثر ضيفنا»
[ أمالى الطوسى 1/ 188.]
37- و قالت (عليهاالسلام): «ان أبى نظر الى على و قال: هذا و شيعته فى الجنه»
[ ينابيع الموده: 257.]
38- و قالت (عليهاالسلام):
«احمدوا لله الذى لعظمته و نوره يبتغى من فى السموات و الأرض اليه الوسيله. و نحن وسيلته فى خلقه، و نحن خاصته و محل قدسه، و نحن حجته فى غيبه، و نحن ورثه أنبيائه»
[ شرح نهج البلاغه 16/ 211.]
الفصل الثامن
باقات الولاء
الأشعار التى نظمت فى رثائها
للشيخ صالح الكواز احلى يرثى الحسين (عليه السلام) و يذكر مصيبه الزهراء (عليهاالسلام) منها:
و تتبعت أشقى ثمود و تبع
و الواثبين لظلم آل محمد
و القائلين لفاطم آذيتنا
و القاطعين أراكه كيلا تقيل
و مجمعى حطب على البيت الذى
و الداخلين على البتوله بيتها
و القائدين امامهم بنجاده
خلوا ابن عمى أو لا كشف فى الدعا
ما كان ناقه صالح و فصيلها
و رنت الى القبر الشريف بمقله
قالت و أظفار المصاب بقلبها
أى الرزايا ؤتقى بتجلد
فقد أبى أم غصب بعلى حقه
أم أخذهم ارثى و فاضل نحلتى
قهروا يتميك الحسين و صنوه
و سألتهم حقى و قد نهرونى
و بنت على تأسيس كل خؤون
و محمد ملقى بلا تكفين
فى طول نوح دائم و حنين
بظل أوراق لها و غصون
لم يجتمع لولاه شمل الدين
و المقسطين لها أعز جنين
و الطهر تدعو خلفهم برنين
رأسى و أبدى للاله شجونى
فى الفضل عند الله الا دونى
عبرى و قلب مكمد
غوثاه قل على العداده معينى
هو فى النوائب مذ حييت قرينى
أم كسر ضعلى أم سقوط جنينى
أم جهاهم حقى و قد عرفونى
و سألتهم حقى و قد نهرونى
و سألتهم حقى و قد نهرونى
و له قصيده اخرى:
برقى منبره رقى فى كربلا
لو لا سقوط جنين فاطمه لما
و بكسر ذاك الضلع رضت أضلع
و كذا على قوده بنجاده
و كما لفاطم رنه من خلفه
و بزجرها بسياط قنفذ و شحت
و بقطعهم تلك الأراكه دونها
قطعت يد فى كربلا و وتين
صدر و ضرج بالدماء جبين
اوذى بها فى كربلاء جنين
فى طيها سر الاله مصون
فله على بالوثاق قرين
لبناتها خلف العليل رنين
بالطف من زجر لهن متون
قطعت يد فى كربلا و وتين
قطعت يد فى كربلا و وتين
و لقد أجاد المرحوم الشيخ كاظم الأزرى فى قصديته الهاليه حيث قال:
نقضوا عهد أحمد فى أخيه
يوم جاءت الى عدى و تيم
فدعت و اشتكت الى الله شكوى
لست أدرى اذ روعت و هى حسرى
تعظ القوم فى أتم خطاب
هذه الكتب فاسألوها تروها
و بمعنى (يوصيكم الله) أمر
فأطمأنت لها القلوب و كادت
أيها القوم راقبوا الله فينا
و اعملموا أننا مشاعر دين الله
و لنا من خزائن الغيب فيض
أيها الناس أى بنت نبى
كيف يزوى عنى تراثى عتيق
كيف لم يوصنا بذلك مولانا؟
و تيما من دوننا أوصاها؟
و أذاقوا البتول ما أشجاها
و من الوجد ما أطال بكاها
و الرواسى تهتز من شكواها
عاند القوم بعلها و أباها
حكت المصطفى به وحكاها
بالمواريث ناطقا فحواها
شامل للأنام فى قرباها
أن تزول الأحقاد ممن طواها
نحن من روضه الجليل جناها
فيكم فأكرموا مثواها
ترد المهتدون منه هداها
عن مواريثه أبوها زواها؟
بأحاديث من لدنه افتراها
و تيما من دوننا أوصاها؟
و تيما من دوننا أوصاها؟
هل رآنا لا نستحق اهتداء
أم تراه أضلنا فى البرايا
أنصفونى من جائرين أضاعا
هذه البرده التى غضب الله
فخذوها مقرونه بشنار
و لأى الامور تدفن سرا
فمضت و هى أعظم وجدا
و ثوب لا يرى الناس لها مثوى
أى قدس يضمه مثواها
و استحقت تيم الهدى فهداها
بعد علم لكى نصيب خطاها
حرمه المصطفى و ما رعياها
على من سوانا ارتداها
غير محموده لكم عقباها
بضعه المصطفى و يعفى ثراها
فى فم الدهر غصه من جواها
أى قدس يضمه مثواها
أى قدس يضمه مثواها
و للسيد باقر الهندى هذه القصيده التى نظمها بعد أن رآى الامام الحجه (عجل الله فرجه) فى المنام ليله عيد الغدير:
كل غدر و قول افك وزور
فتبصر تبصر هداك الى الحق
ليس تعمى العيون لكنما تعمى
يوم أوحى الجليل يأمر طه
حط رحل السرى على غير ماء
ثم بلغهم و الا فما بلغت
أقم الرتضى اماما على الخلق
فرقى آخذا بكف على
و دعا الملا حضور جميعا
ان هذا أميركم و ولى
هو مولى لكل من كنت مولاه
فأجابوا بألسن تظهر الطاعه
بايعوه و بعدها طلبوا البيعه
منه لله ريب الدهور
هو فرع عن حجد نص الغدير
فليس الأعلمى به كالبصير
القلوب التى انطوت فى الصدور
و هو سار أن من يترك المصير
و كلا فى الفلا و حر الهجير
و حيا عن اللطيف الخبير
و نورا يجلو دجى الديجور
منبرا كان من حدوج و كور
غيب الله رشدهم من حضور
الأمر بعدى و وارثى و وزيرى
من الله فى جميع الأمور
و الغدر مضمر فى الصدور
منه لله ريب الدهور
منه لله ريب الدهور
الى أن قال:
لست تدرى لم أحرقوا الباب
لست تدرى ما صدر فاطم
ما سقوط الجنين ما حمره العين
دخلوا الدار و هى حسرى بمرأى
من على ذاك الأبى الغيور
بالنار أرادوا اطفاء ذاك النور
ما المسمار ما حال ضلعها المكسور
و ما بال قرطها المنثور
من على ذاك الأبى الغيور
من على ذاك الأبى الغيور
الى أن قال:
و استداروا بغيا على أسد الله
و البتول الزهراء فى اثرهم تعثر
بأنين أورى القلوب ضراما
ودعتهم خلوا ابن عمى عليا
ما رعوه بل روعوها و مروا
بعض هذا يريك ممن تولى
كيف حق البتول ضاع عنادا
قابلوا حقها المبين بتزوير
ورووا عن محمد خبرا لم
و على يرى و يسمع و السيف
قيدته وصيه من أخيه
افصبروا يا صاحب الأمر و الخطب
كم مصاب يطول فيه بيانى
كيف من بعد حمره العين منها
فابك وازفر لها فان عداها
و كأنى به يقول و يبكى
لا ترانى اتخذت لا وعلاها
فمتى يا ابن فاطم تنشر الطاغوت
و الجبت قبل يوم النشور
فاضحى يقاد قود البعير
فى ذيل بردها المجرور
و حنين اذاب صم الصخور
أو لا شكو الى السميع البصير
بعلى ملببا كالأسير
بارز الكفر ليس بالمستور
مثل ما ضاع قبرها فى القبور
و هل عندهم سوى التزوير
يك فيه محمد بخبير
رهيف و الباع غير قصير
حملته ما ليس بالمقدور
جليل يذيب قلب الصبور
قد عرى الطهر فى الزمان القصير
يا ابن طه تهنا بطرف قرير
منعوها من البكا و الزفير
بحلو تزر و دمع غزير
بعد بيت الحزان بيت السرور
و الجبت قبل يوم النشور
و الجبت قبل يوم النشور
و هذه قصيده دعبل الخزاعى (رحمه الله) ذكرها العلامه المجلسى فى بحاره ج 49 ص 426، و الشيخ الرحمانى فى كتابه فاطمه الزهراء ص 609:
هم نقضوا عهد الكتاب و فريضه
و لم تك الا محنه كشفتهم
تراث بلا قربى و ملك بلا هدى
رزايا أرتنا خضره العين حمره
و ما سهلت تلك المذاهب فيهم
و ما قيل أصحاب السقيفه جهره
و لو قلدوا الموصى اليه امورها
أخى خاتم الرسل المصفى من القذى
فان جحدوا كان الغدير شهيده
و بدر واحد شامخ الهضبات
و محكمه بالزور و الشبهات
بدعوى ضلال من هن و هنات
و حكم بلا شورى بغير هداه
وردت اجاجا طعم كل فرات
على الناس الا بيعه الفلتات
بدعوى تراث فى الضلال نتات
لزمت بمأمون من العثرات
و مفترس الابطال فى الغمرات
و بدر واحد شامخ الهضبات
و بدر واحد شامخ الهضبات
و اليك شذارات من قصيده العلامه السيد جمال الهاشمى اقتطفناها من كتاب (وفاه الصديقه الزهراء عليهاالسلام ص 20):
شعت فلا الشمس تحكيها و لا القمر
بنت الخلود بها الأجيال خاشعه
روح الحياه فولا لطف عنصرها
لم تأتلف بيننا الأرواح و الصور
زهراء من نورها الأكوان تزدهر
أم الزمان اليها تنتمى العصر
لم تأتلف بيننا الأرواح و الصور
لم تأتلف بيننا الأرواح و الصور
الى ان قال:
الى أن قال:
على النبوه أضفت فى مراتبها
ام الأئمه من طوعا لرغبتهم
قف يا يراعى عن مدح البتول ففى
مديحها تهتف الألواح و الزبر
فضل الولايه لا تبغى و لا تذر
يعلو القضاء بنا أو ينزل القدر
مديحها تهتف الألواح و الزبر
مديحها تهتف الألواح و الزبر
و ارجع لتسخبر التاريخ عن نبأ
هل أسقط القوم ضربا حملها فهوت
و هل كما قيل قادوا بعلها فعدت
ان كان حقا فان القوم قد مرقوا
على الهدى و بدين الله قد كفروا
قد فاجأتنا به الأنباء و السير
تان مما بها و الضلع منكسر؟
وراه نادبه و الدمع منهمر؟
على الهدى و بدين الله قد كفروا
على الهدى و بدين الله قد كفروا
و للكعبى (رحمه الله) هذه الأبيات ذكرها صاحب (رياض المدح و الرثاء ص 342)، و الشيخ فى كتابه (فاطمه الزهراء ص 607):
بالله ما سيف شمر نال منك و لا
لو لا الالى أغضبوا رب العلى
أصابك النفر الماضى بما ابتدعوا
و لا تزال خيول الحقد كامنه
كف بها امك الزهراء قد ضربوا
فلبيك يومك من يبكيه يوم غدوا
تالله ما كربلا لو لا السقيفه، و الا حيا
ءُ تدرى لو لا النار ما الحطب
يد سنان وان جل الذى ارتكبوا
و أبونص الولا و لحق المرتضى غضبوا
فما المسبب لو لم ينجح السبب
حتى اذا وجدوها فرصه و ثبوا
هى التى اختك الحوارء بها سلبوا
بالطهر قودا و بنت المصطفى ضربوا
ءُ تدرى لو لا النار ما الحطب
ءُ تدرى لو لا النار ما الحطب
و قال القاضى أبوبكر ابن قريعه، نقلتها من كتاب كشف الغمه ج 1 ص 505:
يا من يسائل دائبا
لا تكشفن مغطا
و لرب مستور بدا
ان الجواب لحاضر
لو لا اعتداء رعيه
و سيوف أعداء بها
لنشرت من اسرار آل
تغنيكم عما رواه
و اريكم ان الحيسن
و لأى حال لحدت
و لما حمت شيخيكم
أوه لبنت محمد
ماتت بعضتها أسيفه
عن كل معظلمه سخيفه
فلربما كشفت جيفه
كالطبل من تحت القطيفه
لكننى اخيفه خيفه
ألقى سياستها الخليفه
هاماتنا أبدى نقيفه
محمد حملا طريفه
مالك و أبوحنيفه
اصيب من يوم السقيفه
بالليل فاطمه الشريفه
عن وطى حجرتها المنيفه
ماتت بعضتها أسيفه
ماتت بعضتها أسيفه
و اليك مفتطفات من هذه القصيده الرائعه لأحد الساده من أشراف مكه وجدت بخط الشهيد الأول- محمد بن مكى العاملى (رحمه الله) و هذا مطلعها و هى تربوا على السبعين بيتا:
الى أن قال:
و لفكرى بالصالحين الذين
منها بعلها من العد و العققد
و استبدا بامره دبراها
و أتت فاطم تطالب بالارث
ليت شعرى لم خولفت سنن
نسخت آيه المواريث منها
أم ترى آيه الموده لم تأت
ثم قالا: أبوك جاء بهذا
قال: للأنبياء حكم بأن لا
أفبنت النبى لم تدر ان كان
بضعه من محمد خالفت ما
سمعته يقول ذاك و جاءت
هى كانت لله أتقى و كانت
أو تقول: النبى قد خالف القرآن؟
سل بابطال قولهم سوره النمل
فهما ينبئان عن ارث يحيى
فدعت و اشتكت الى الله من ذاك
ثم قالت: فنحله لى من والدى
فأقامت بها شهودا فقالوا:
لم يجيزوا شهاده لبنى رسول
لم يكن صادقا على و لا فاطمه
جرعاها من بعد والدها الغيظ
ليت شعرى ما كان ضرهما الحفظ
كان اكرام خاتم الرسل الهادى
البشير النذير لو أكرماها
اسحثا ظلمها و ما راعياها
و كان المنيب و الاواها
قبل دفن النبى و انتهزاها
من المصطفى فما ورثاها
القرآن فيها؟ والله قد أعلاها
أم هما بعد فرضها بدلاها؟
بود الزهراء فى قرباها
حجه من عنادهم نصباها
يورثوا فى القديم و انتهراها
نبى الهدى بذلك فاها؟
قال؟ حاشا مولاتنا حاشاها
تطلب الارث ضله و سفاها؟
أفضل الخلق عفه و نزاها
و يح الأخبار ممن رواها
و سل مريم التى قبل طه
سليمان من أراد انتباها
و فاضت بدمعها مقلتاها
المصطفى فلم ينحلاها
بعلها شاهد لها و ابناها
الله هادى الأنام اذ ناصباها
عندهم و لا ولداها
مرارا فبئس ما جرعاها
لعهد النبى لو حفظاها
البشير النذير لو أكرماها
البشير النذير لو أكرماها
و لكان الجميل أن يقطعاها
أترى المسلمين كانوا يلومو
كان تحت الخضراء بنت نبى
بنت من؟ أم من؟ حليله من؟
ذاك ينبيك عن حقود صدور
قل لنا أيها المجادل فى القول
أهما ما تعمداها كما قلت
فلماذا اذ جهرت للقاء اله
شعيت نفسها ملائكه الرحمن
كان زهدا فى أجرها أم عنادا
أم لأن البتول أوصت بأن لا
أم أبوها أسر ذاك اليها
كيف ما شئت قل كفاك فهذى
أغضاباها و أغضبا عند ذاك الله
و كذا أخبر النبى بان الله
لا نبى الهدى اطيع و لا فاطمه
و حقوق الوصى ضيع منها
تلك كانت حزازه ليس تبرا
و غدا يلتقون والله يجزى
فعلى ذلك الاساس بنت صاحبه
و بذاك اقتدت أميه لما
لعنته بالشام سبعين عاما
ذكروا مصرع المشايخ فى بدر
و بأحد من بعد بدر و قد أتعس
فيها معاطسا و جباها
فدكا لا اجميل أن يقطعاها
نهما فى العطاء لو أعطياها
صادق ناطق أمين سواها
ويل لمن سن ظلمها و أذاها
فاعتبرها بالفكر حين تراها
عن الغاصيبن اذ غصباها
بظلم كلا و لا اهتضماها
عند الممات لم يحضراها
رفقا بها و ما شيعاها
لأبيها النبى لم يتبعاها؟
يشهدا دفنها فما شهداها
فاطاعت بنت النبى أباها
فريه قد بلغت أقصى مداها
رب السما اذ أغضباها
يرضى سبحانه لرضاها
أكرمت و لا حسناها
ما تسامى فى فضله و تناهى
حين ردا عنها و قد خطباها
كل نفس بغيها و هداها
الهودج المشؤوم بناها
أظهرت حقدها على مولاها
لعن الله كهلها و فتاها
وقد صمخ الوصى لحاها
فيها معاطسا و جباها
فيها معاطسا و جباها
فاستجادت له السيوف بصفين
لو تمكنت بالطفوف مدى الدهر
أدركت ثارها أميه بالنار
أشكر الله اننى أتولى
عتره المصطفى و أشنى عداها
و جرت يوم الطفوف قناها
لقلبت تربها و ثراها
غدا فى معادها تصلاها
عتره المصطفى و أشنى عداها
عتره المصطفى و أشنى عداها
و لشيخ الفقهاء و الفلاسفه آيه الله الشيخ محمد حسين الاصفهانى (رحمه الله) فى مدح الزهراء (عليهاالسلام) و رثائها:
جوهره القدس من الكنز الخفى
و قد تجلى من سماء العظمه
بل هى أم الكلمات المحكمه
أم أئمه العقول الغر بل
روح النبى فى عظيم المنزله
تمثلت رقيقه الوجود
تطورت فى أفضل الأطوار
تصورت حقيقه الكمال
فانها الحوارء فى النزول
يمثل الوجوب فى الامكان
فانها قطب رحى الوجود
و ليس فى محيط تلك الدائره
مصونه عن كل رسم و سمه
(صديقه) لا مثلها صديقه
بدا بذلك الوجود الزاهر
هى (البتول) الطهر و (و العذارء)
فانها سيده النساء
و مريم المبرى بلا خفاء
بدت فأبدت عاليات الأحرف
فى عالم الاسماء أسمى كلمه
فى غيب ذاتها فكانت مبهمه
(أم أبيها) و هو عله العلل
و فى الكفاء كف ء من لا كف ء له
لطفه جلت عن الشهود
نتيجه الأدوار و الاكوار
بصوره بديعه الجمال
و فى الصعود محور العقول
عيانها بأحسن العيان
فى قوسى النزول و الصعود
مدارها الأعظم الا (الطاهره)
مرموزه فى الصحف المطهره
تفرع بالصدق عن الحقيقه
سر ظهوره الحق فى المظاهر
كمريم الطهر، و لا سواء
و مريم المبرى بلا خفاء
و مريم المبرى بلا خفاء
بشراك يا أبا (العقول العشره)
مهجه قلب عالم الامكان
غرتها الغراء مصباح الهدى
و فى محياها بعين الأوليا
بشراك يا خلاصه الايجاد
أم الكتاب و ابنه التنزيل
بحر الندى و مجمع البحرين
واحده النبى أول العدد
و مركز الخمسه من أهل العبا
لك الهنا يا سيد البريه
أتاك طاووس رياض الانس
من جنه الأسماء و الصفاء
فارتاحت الأرواح من شميمها
بها انتشى فى الكون كل صاح
تحيى بها الأرض و من عليها
لهفى لها لقد أضيع قدرها
تجرعت من غصص الزمان
وحبها من الصفات العاليه
تبتلت عن دنس الطبيعه
مرفوعه الهمه و العزيمه
فى أفق المجد هى الزهراء
بل هى نور عالم الأنوار
بل هى نور عالم الأنوار
رضيعه الوحى من الجليل
مفطومه عن زلل الاهواء
معصومه عن وصمه الخطاء
بالبضعه الطاهره المطهره
و بهجه الفردوس فى الجنان
يعرف حسن المنتهى بالمبتدا
عينان من ماء الحياه و الحيا
بصفوه الأنجاد و الامجاد
ربه بيت العلم بالتاويل
قلب الهدى و مهجه الكونين
ثانيه الوصى نسخه الأحد
و محور السبع علوا و ابا
بأعظم المواهب السنيه
بنفحه من نفحات القدس
جلت عن المديح و الثناء
و اهتزت النفوس من نسيمها
و طابت الأشباح بالارواح
و مرجع الأمر غدا اليها
حتى توارى بالحجاب بدرها
ما جاوز الحد من البيان
عليه دارت القرون الخاليه
فيالها من رتبه رفيعه
عن نشأه الزخارف الذميمه
للشمس من زهرتها الضياء
و مطلع الشموس و الاقمار
و مطلع الشموس و الأقمار
حليفه لمحكم التنزيل
معصومه عن وصمه الخطاء
معصومه عن وصمه الخطاء
معربه بالستر و الحياء
(راضيه) بكل ما قضى القضا
(زكيه) عن وصمه القيود
يا قبله الأرواح و العقول
من بقدومها تشرفت (منى)
و بابها الرفيع باب الرحمه
و ما الحطيم عند باب فاطمه
و بيتها المعمور كعبه السما
و خدرها السامى رواق العظمه
حجابها مثل حجاب البارى
تمثل الواجب فى حجابها
يا دره العصمه و الولايه
فالكوكب الدرى فى السماء
و النير الأعظم منها كالسها
أشرقت العوالم العلويه
يا دوحه حازت سنام الفلك
يا دوحه أغصانها تدلت
دنت الى مقام (أو أدنى) فلا
يا شجر الطور و أين الشجره
و انما السدره و الزيتونه
أثمارها الغر مجالى الذات
مبادى الحياه فى البدايه
أثمارها منابت للمعرفه
لك الهنا يا (سيد الوجود)
فى نشآت الغيب و الشهود
عن غيب ذات بارى الأشياء
بما يضيق عنه واسع الفضا
فهى غنيه عن الحدود
و كعبه الشهود و الوصول
و من بها تدرك غايه المنى
و مستجار كل ذى ملمه
بنورها تطفا نار الحاطمه
أضحى ثراه للثريا ملثما
و هو مطاف الكعبه المعظمه
بارقه تذهب بالأبصار
فكيف بالاشراق من قبابها
من صدف الحكمه و العنايه
من ضوء تلك الدره البيضاء
كيف و لا حد لها و منتهى
بنور تلك الدره البهيه
بل جاوز السدره فرعها الزكى
بموضع فيه العقول ضلت
تبتغ من ذلك أعلى مثلا
من دوحه المجد الأثيل المثمره؟
عنوان تلك الدوحه الميمونه
مظاهر الأسماء و الصفات
و منتهى الغايات للنهايه
من جنه الذات غدت مقتطفه
فى نشآت الغيب و الشهود
فى نشآت الغيب و الشهود
بمن تعالى شأنها عن مثل
لا يتثنى هيكل التوحيد
و ملتقى القوسين نقطه فلا
وحيده فى مجدها القديم
و ما أصابها من المصاب
ان حديث الباب ذو شجون
أيهجم العدى على بيت الهدى
أيضرم النار بباب دارها
و بابها باب نبى الرحمه
بل بابها باب العلى الأعلى
ما اكتسبوا بالنار غير العار
ما أجهل القوم فان النار لا
و ان كسر الضلع ليس ينجبر
اذ رض تلك الاضلاع الزكيه
و من نبوغ الدم من ثدييها
و جاوز الحد بلطم الخد
فاحمرت العين و عين المعرفه
و لا تزيل حمره العين سوى
و للسياط رنه صداها
و الأثر الباقى كمثل الدملج
و من سواد متنها اسود الفضا
و وكز نعل السيف فى جنبيها
و لست أدرى خبر المسمار
و فى جنين المجد ما يدمى الحشا
و هل لهم اخفاء أمر قد فشا
كيف و لا تكرار فى التجلى
فكيف بالنظير و النديد
ترى لها ثانيه أو بدلا
فريده فى أحسن التقويم
مفتاح بابه (حديث الباب)
مما به جنت يد الخؤون
و مهبط الوحى و نتدى الندى؟
و آيه النور علا منارها
و باب أبواب نجاه الأمه
فثم وجه الله قد تجلى
و من وارئه عذاب النار
تطفى نور الله جل و علا
الا بصمصام عزيز مقدر
رزيه لا مثلها رزيه
يعرف عظ ما جرى عليها
شلت يد الطعيان و التعدى
تذرف بالدمع على تلك الصفه
بيض السيوف يوم ينشر اللوى
فى مسمع الدهر فما أشجاها
فى عضد الزهراء أقوى الحجج
يا ساعد الله العلى المرتضى
أتى بكل ما أتى عليها
سل صدرها خرانه الأسرار
و هل لهم اخفاء أمر قد فشا
و هل لهم اخفاء أمر قد فشا
و الباب و الجدار و الدماء
لقد جنى الجانى على جنينها
أهكذا يصنع بابنه النبى
أتمنع المكروبه المقروحه
تالله ينبغى لها تبكى دما
لفقد عزها: أبيها السامى
أتستباح نحله الصديقه
كيف يرد قولها بالزور
أيوخذ الدين من الأعرابى
فاستلبوا ما ملكت يداها
يا وليهم قد سألوها البينه
وردهم شهاده الشهود
و لم يكن سد الثغور غرضا
صدوا عن الحق و سدوا بابه
أبضعه الطهر العظيم قدرها
ما دفنت ليلا بستر و خفا
ما سمع السامع فيما سمعا
يا ويلهم من غضب الجبار
بظلمهم ريحانه المختار
شهود صدق ما به خفاء
فاندكت الجبال من حنينها
حرصا على الملك فيا للعجب
عن البكا خوفا من الفضيحه
ما دامت الأرض و دارت السما
و لا هتضامها و ذل الحامى
و ارثها من أشرف الخليقه؟
اذ هو رد آيه التطهير
و ينبذ المنصوص بالكتاب
و ارتكبوا الجريمه منتهاها
على خلاف السنه المبينه
أكبر شاهد على المقصود
بل سد بابها و باب المرتضى
كأنهم قد أمنوا عقابه
تدفن ليلا و يعفى قبرها
الا لوجدها على أهل الجفا
مجهوله بالقدر و بالقبر معا
بظلمهم ريحانه المختار
بظلمهم ريحانه المختار
و اليك عزيزى القارى ما نظم من الشعر لبعض الشعراء المتأخرين:
ان قيل حواء قلت: فاطم فخرها
أفهل لحواء والد كمحمد؟
كل لها حين الولده حاله
هذى لنخلتها التجب فتساقطت
رطبا جنيا فهى منه تأكل
أو قيل مريم قلت: فاطم أفضل
أم هل لمريم مثل فاطم أشبل
منها عقول ذوى البائر تذهل
رطبا جنيا فهى منه تأكل
رطبا جنيا فهى منه تأكل
وضعت بعيسى و هى غير مروعه
و الى الجدار و صفحه الباب التجت
سقطت و اسقطت الجنين و حولها
هذا يعنفها و ذاك يدعها
و امامها اسد الاسود يقوده
و لسوف تاتى فى القيامه فاطم
و لترفعن جنينها و حنينها
رباه! ميراثى و بعلى حقه
فرخاى: ذا بالسم امسى قلبه
قطعا و هذا بالدماء مغسل
انى و حارسها السرى الابسل
بنت النبى فاسقطت ما تحمل
من كل ذى حسب لئيم جحفل
و يردها هذا و هذا يركل
بالحبل قنفذ هل كهذا معضل
تشكو الى رب السماء و تعول
بشكايه منها السماء تنزلزن
غصبوا، و ابنائى جميعا قتلوا
قطعا و هذا بالدماء مغسل
قطعا و هذا بالدماء مغسل
و من جمله ما ينسب الى فاطمه (عليهاالسلام) فى رثاء ابيها:
قل للمغيب تحت اطباق الثرى
صبت على مصائب لو انها
قد كنت ذات حمى بظل محمد
فاليوم اخشع للذليل و اتقى
فاذا بكت قمريه فى ليلها
فلا جعلن الحزن بعدك مونسى
ماذا على ممن شم تربه احمد
ان لا يشم مدى الزمان غواليا
ان كنت تسمع صرختى و ندائيا
صبت على الايام صرن لياليا
لا اختشى ضيما و كان جماليا
ضيمى و ادفع ظالمى برادئيا
شجنا على غصن بكيت صباحيا
و لا جعلن الدمع فيك و شاحيا
ان لا يشم مدى الزمان غواليا
ان لا يشم مدى الزمان غواليا
و قالت (عليهاالسلام):
و قالت (عليهاالسلام) بعد وفاه ابيها (صلى الله عليها و آله):
و كان جبريل روح القدس زائرنا
فليت قبلك كان الموت صادفنا
انا رزئنا بما لم يرز ذو شجن
ضاقت على بلاد بعد ما رحبت
فانت والله خير الخلق كلهم
فسوف نبكيك ما عشنا و ما بقيت
منا العيون بتهمال لها سكب
فغاب عنا و كل الخير محتجب
لما مضيت و حالت دونك الحجب
من البريه لا عجم و لا عرب
و سيم سبطاك خسفا فيه لى نصب
و اصدق الناس حيث الصدق و الكذب
منا العيون بتهمال لها سكب
منا العيون بتهمال لها سكب
الى غير ذلك من المراثى التى تدمى القلوب فراجعها فى مظانها، لا سيما فى كتب السير و المقاتل.
و قد استخلصت هذا اليسير من المصادر التاليه:
كتاب كشف الغمه ج 2 للعلامه الاربلى.
و كتاب البحار ج 43 للشيخ المجلسى.
و كتاب المجالس السنيه ج 5 للسيد محسن الامينى العاملى.
و كتاب فاطمه الزهراء- للسيد الخطيب القزوينى.