وعن ابن عباس، وحذيفة، وأبي ذر وغيرهم، انهم قالوا: والله ما برحنا من مكاننا ذلك حتى نزل جبرئيل بهذه الآية عن الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً
[ سورة المائدة: 3.]
فقال رسول الله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ سبحانه وتعالى برسالتي إليكم، والولاية لعليّ بن أبي طالب بعدي.
فعندها قام حسّان بن ثابت وقال: يا رسول الله أتأذن لي أن أقول في هذا المقام ما يرضاه الله؟
فقال له: قل يا حسّان على اسم الله.
فوقف على نشز من الأرض وتطاول الناس لسماع كلامه، فأنشأ يقول:
فقال له رسول الله: لا تزال يا حسّان مؤيّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك
[ أنظر خصائص الأئمة: ص42 فصل فيما روي من الأشعار في نص النبي على أميرالمؤمنين في يوم الغدير.]
ثم قام من بعده جماعة من الشعراء وألقوا على مسامع القوم أبياتاً في مدح علي وتبجيل هذه المناسبة العظيمة كقيس بن سعد بن عبادة الخزرجي وغيره.