وكان رسول الله قد قال لعلي أميرالمؤمنين: 'يا علي، من اُصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب'
[ المناقب: ج1 ص238 فصل في وفاته.]
، وإلى هذا المعنى يشير ما جاء في الديوان المنسوب إلى أميرالمؤمنين من انه كان يقول:
[ المناقب: ج1 ص241 فصل في وفاته.]
وأنشأ أميرالمؤمنين أيضاً يقول:
[ بحارالأنوار: ج22 ص523 ب2.]
وأنشأت الزهراء تقول:
[ راجع مستدرك سفينة البحار: ج5 ص470 الفصل 14 أشعار فاطمة الزهراء، وأنظر بيت الأحزان: ص167 وفيهما وفي غيرهما: وذكر أبي مذمات والله أزيد.]
قال ابن مسعود: قلت للنبي وهو في شكاته: يا رسول الله من يغسّلك إذا حدث بك حادث؟
قال: 'يغسّل كل نبي وصيّه'.
قلت: فمن وصيّك يا رسول الله؟
قال: 'علي بن أبي طالب'
[ كمال الدين: ج1 ص27 إثبات الغيبة والحكمة فيها.]
وقال سلمان: أتيت علياً وهو يغسّل رسول الله وكان قد أوصى أن لا يغسّله غير علي، وأخبر أنه لا يريد أن يقلّب منه عضواً إلا قُلب له.
وقد قال أميرالمؤمنين لرسول الله: 'من يعينني على غسلك يا رسول الله؟'.
قال: 'جبرئيل'.
فلما غسّله وكفّنه وحنّطه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد وفاطمة والحسن والحسين فتقدّم وصففنا خلفه وصلّى عليه، ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار، فيصلّون ويخرجون، حتى لم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلاّ صلّى عليه
[ الاحتجاج: ج1 ص80 ذكر طرف مما جرى بعد وفاة رسول الله.]
وفي رواية: 'ثم أدخل عليه عشرة فداروا حوله، ثم وقف أميرالمؤمنين في وسطهم، فقال: إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
[ سورة الأحزاب: 56.]
فيقول القوم كما يقول، حتى صلّى عليه أهل المدينة وأهل العوالي كلهم'
[ الكافي: ج1 ص450 أبواب التاريخ باب مولد النبي ووفاته ح35.]