فضائل الإمام علی (ع)

نسخه متنی -صفحه : 134/ 4
نمايش فراداده

قصيدة الشاعر المصري الشيخ محمد بن عبد المطلب

المتوفى سنة 1350

أبا السبطين كيف تفي المعاني ++

نثارا في مديحك او نظاما

مقام دونه نجب القوافي ++

و ان كانت مسمومة كراما

فحسبك يا اخا الشعراء عذرا++

رميت بها مكانا لن يراما

و ما ادراك ويحك ما علي ++

فتكشف عن مناقبه اللثاما

و من هو كلما ذكرت قريش ++

أناف على غواربها سناما

تبصر هل ترى الا عليا++

اذا ذكر الهدى ذاك الغلاما

غلام يبتغي الاسلام دينا++

و لما يعد ان بلغ الفطاما

اذ الروح الامين بقم فانذر++

أتى طه لينذرهم فقاما

و امتهم الى الاسلام ام ++

غدت بالسبق أو فرهم سهاما

و صلى حيدر فشأى قريشا++

الى الحسنى فسموه الاماما

كأني بالثلاثة في المصلى ++

جميعا عند ربهم قياما

تحييهم ملائكة كرام ++

و تقرئهم عن الله السلاما

و ما اعتنق الحنيف بغير رأي ++

و لم يسلك محجته اقتحاما

و لكن النبوة امهلته ++

ليجمع رأيه يوما تماما

فاقبل و الحجى يرخي عليه ++

جلالا يصغر الشيخ الهماما

يمد الى النبي يد ابن عم ++

بحبل الله يعتصم اعتصاما

و اذ يدعو العشيرة يوم جمع ++

لينذر في رسالته الاناما

فكهل في جهالته تولى ++

و شيخ في ضلالته تعامى

و هذا يوسع المختار لوما++

و ذلك عن ملامته تحامى

و آخر لا يبين له جوابا++

أطاع الصمت و اجتنب الكلاما

و أيده على التقوى أخوه ++

اذا ما خاف كل أخ و خاما

و لجت في عمايتها قريش ++

تصارحه العداوة و الخصاما

و جاشت بين اضلعها قلوب ++

على الاسلام تلتهب احتداما

فما فعل الفتى و الشر تغلي ++

مراجله و تهتزم اهتزاما

مضى كالسيف لم يعقد ازارا++

على ريب و لم يشدد حزاما

يروح على مجامعهم و يغدو++

كشبل الليث يعترم اعتراما

صغير السن يخطر في اباء++

فلا ضيما يخاف و لا ملاما

و ما زالت به الايام ترقى ++

على درج النهى عاما فعاما

و قد جمع الحجى و الدين فيه ++

خلائق تجمع الخير اقتساما

فما اوفى على العشرين حتى ++

شهدنا من عظائمه عظاما

فلن ينسى النبي له صنيعا++

عشية و دع البيت الحراما

عشية سامه في الله نفسا++

لغير الله تكبر ان تساما

فأرخصها فدى لاخيه لما++

تسجى في حظيرته و ناما

و اقبلت الصوارم و المنايا++

لحرب الله تنتحم انتحاما

فلم يأبه لها انفا علي ++

و لم تقلق بجفنيه مناما

و اغشى الله أعينهم فراحت ++

و لم تر ذلك البدر التماما

و غادرت البطاح به ركاب ++

الى الزوراء تعتزم اعتزاما

و في ام القرى خلى اخاه ++

على وجد به يشكو الاواما

أقام بها ليقضيها حقوقا++

على الهادي بها كانت لزاما

فان يك عهده فيها و بالا++

على الطاغوت أوداءا عقاما

فكم طابت به للحق نفس ++

بطيبة حين أوطنها مقاما

و كم شهدت له الزوراء يوما++

و كم حمد الحنيف له مقاما

سل الرايات كم شهدت عتيا++

يصرف تحتها الجيش اللهاما

كأني بابن عتبة يوم بدر++

يعاني تحت مجثمه جثاما

و لو علم الوليد بمن سيلقى ++

لألقى قبل مصرعه السلاما

رويد بني ربيعة قد ظلمتم ++

بني الأعمام و الرحم الحراما

وصلناكم بها و قطعتموها++

فكان الحزم أن تردوا الحماما

فهل ينسون للفرقان يوما++

سقاهم من صوارمنا سماما

و ما صهر النبي اذا تنادوا++

كمن يدعو ربيعة او هشاما

و من غدت البتول اليه تهدى ++

بنى في النجم بيتا لا يسامى

بامر الله قد زفت اليه ++

عشية راح يخطبها و ساما

كأني بالملائك اذ تدلت ++

بذاك البيت تزدحم ازدحاما

فلو كشف الحجاب رأيت فيه ++

جنود الله تنتظم انتظاما

اطافوا بالحظيرة في جلال ++

صفوفا حول فاطمة قياما

تفيض على منصتها وقارا++

و تكسو حسن طلعتها و ساما

فلا يحزن خديجة ان تولت ++

و لم تبلغ بجلوتها مراما

تولاها الذي ولى أباها++

رسالته و زوجها الاماما

قران زاده الاسلام يمنا++

و شمل زاده الحب التئاما

فان تك خير من عقدت ازارا++

و أكرم كل من ارخت لثاما

فما شغلته عن خوض المنايا++

اذا التطمت زواخرها التطاما

فان تسأل فسائل عنه احدا++

غداة هناك طير الموت حاما

و جاءت في زمامها قريش ++

يهزون المثقف و الهذاما

فقطر كبشها و هوى صريعا++

على الدقعاء يلتهم الرغاما

هوى من تحت رايتهم فخرت ++

بام الارض ترتطم ارتطاما

فويح المسلمين هناك ولوا++

فرارا لا اسميه انهزاما

و خلوا ثم احمد في وغاها++

بجند الكفر يصطدم اصطداما

فأرجف بالنبي هناك قوم ++

فعاذوا حول موقفة حياما

و حطم غمد صارمه علي ++

و ذب عن النبي بها و حامى

و اقبل نحوهم و هوى اليهم ++

هوي الباز يعتبط الحماما

فطاروا عن مواقفهم شعاعا++

و طاحوا في مصارعهم حطاما

فذاك و لو ترى اذ جاب قوم ++

على الاسلام خندقه اقتحاما

و اقبل في لباس البأس عمرو++

يزيد على مخيلته عراما

فجال منازلا و دعا مدلا++

فعم الهول حين دعا و غاما

نزال بني الهدى هل من كمي ++

يسوم الخلد بالنفس استياما

هنالك بادر الكرار لما++

غدوا و الرعب قد منع الكلاما

اذا ما هم اقعده أخوه ++

و زاد الى اللقاء جوى فقاما

مكانك يا علي فذاك عمرو++

له الابطال يوم وغى تحامى

فقال و ان يكن عمرا فأني ++

علي سوف ألجمه الحساما

فلم يك غير ان اودى ابن ود++

و خاض السيف في دمه و عاما

و عاد الى النبي يفيض بأسا++

و يزخر في حميته جماما

و راح الكفر يرجف جانباه ++

و امسى عضب عزته كهاما

و سائل يوم خيبر عن علي ++

تجد فيها مآثره جساما

اذ الرايات في جهد عليها++

تعاصى الفتح و الهرب استداما

فاقبل بالعقاب على خميس ++

يهرول مسرعا يمضي اماما

فشد على مناكبها وثاقا++

و لف على معاطسها خطاما

و لم تغن الحصون و لا الصياصي ++

و ان قام الحديد لها دعاما

و اقبل مرحب في البأس يحبو++

و كان البأس صاحبه لزاما

و ما علم الفتى ان المنايا++

خططن بذي الفقار له مناما

و ان له من الكرار يوما++

عبوسا مدينا منه الحماما

ضفا حلق الحديد عليه مثنى ++

و ظاهر فوق بيضته الرخاما

فشد على الامام بذي شطوب ++

تضمن حده موتا زؤاما

فزال مجنه فاذا رتاج ++

هناك تخاله جبلا تسامى

فسل يسراه كيف تلقفته ++

و قد اعيا تحمله فئاما

___________________________________

الفئام الجماعة من الناس.

علاه بضربة لو ان رضوى ++

تلقاها لعاد بها هياما

___________________________________

الهيام الرمل المهيل.

فلم يعصمه من حين رخام ++

و لم يجد الحديد له عصاما

و عادت خيبر لله فيئا++

يقسم في كتائبه اقتساما

فدع عنك المواطن و المغازي ++

و من سل الظبا فيها و شاما

و من اجرى عتاق الخيل قبا++

فأوطأها من الاعداء هاما

يخوض بها المواطن معلمات ++

و نصر الله كان لها علاما

فما وجدت كحيدرة اماما++

يصيد الصيد فذا او تواما

و سل اهل السلام تجد عليا++

امام الناس يبتدر السلاما

حوى علم النبوة في فؤاد++

طما بالعلم زخارا فطاما

___________________________________

طام حسن عمله.

سقاه الحق افواق المعاني ++

و هيمه بها حبا فهاما

رمى في عالم الانوار سبحا++

الى سوح الجلال به ترامى

و نفسا لم تذق طعم الدنايا++

و لا لذت من الدنيا طعاما

غذاها الدين مذ كانت فشبت ++

على التقوى رضاعا و انفطاما

و نشأها على كرم وايد++

و صاغ من الجلال لها قواما

زكت فسمت عن الدنيا طلابا++

و اضنى حبها قوما و تاما

___________________________________

تام يتم.

طوى عنها على الضراء كشحا++

و عن فاني زخارفها تسامى

و وجها فاض نور الله فيه ++

فالبسه المهابة و القساما

___________________________________

القسام الحسن.

يروع الليث منظره عبوسا++

و يخجل ضاحك الغيث ابتساما

ترى فيه مخايل خندفي

___________________________________

خندفي منسوب الى خندف كز برج لقب ليلى بنت حلوان بن عمران زوجة الياس بن مضر من اجداد النبي "ص" و اليها تنسب قريش و كل من ولده الياس. المؤلف.++

بسيما الحق يزدان اتساما

و فيض يد من الوسمي اندى ++

اذا الحي اشتكى سنة ازاما

على حب الطعام يصد عنه ++

ليطعمه الارامل و اليتامى

سل القرآن او جبريل تعلم ++

مكارم لن تبيد و لن تراما

من الابرار يغتبقون كأسا++

من الرضوان مترعة و جاما

علي و البتول و كوكباه ++

ضياء الارض ان افق اغاما

ثناء في الكتاب له عبير++

تقصر عنه ارواح الخزامى

و كم اجرى على المحراب دمعا++

لخوف الله ينسجم انسجاما

اذا ما قام في المحراب قامت ++

له زمر الملائكة احتشاما

صلاة الليل يجعلها سحورا++

اذا ما في الغداة نوى الصياما

ترى صبر القنوع له غذاء++

جرى دمع الخشوع له إداما

رأينا في الكهولة منه شيخا++

حوى الجد اشتمالا و اعتماما

فما للدهر لم يعرف حقوقا++

له شيخا و لم ينكر ظلاما

سجا ليل الحوادث بعد طه ++

فعم الدين و الدنيا ظلاما

و حلت بالخلافة مرزئات ++

طواحن تحتشي الناس التهاما

رمت بالمسلمين الى شتات ++

و أمسى حبل وحدتهم رماما

فمنهم من أقام بكسر بيت ++

و أخلد للسكينة فاستناما

و طائفة على الحق استقرت ++

فكانت بين إخوتها قواما

تبايع و هي راضية عليا++

و ترعى في خلافته الذماما

و أخرى أوضعت في الخلف تغلو++

و لم تحذر عواقبه الوخاما

رضوا بالسيف لما حكموه ++

فقام السيف بالامر احتكاما

و اقبلت الجياد الجرد تعدو++

على الآكام تحسبها النعاما

الى صفين تحشدها منايا++

و قد غص الفضاء بها زحاما

اقام الموت في صفين سوقا++

و ارخصت النفوس بها سواما

ترى مضرا تبيع بها نزارا++

و لخما تستبيح بها جذاما

ألا صلى الآله على نفوس ++

ترى في الحق مصرعها لزاما

تموت على منازعها كراما++

فتحيا في منازعها كراما

فلما كاد حكم السيف يمضي ++

و ولى الجمع و استبقوا الخياما

اناب الى الكتاب دهاء عمرو++

دهاء يأكل السيف الحساما

و ما هم بالكتاب أبر منه ++

و لا أولى بحكمته ائتماما

و لكن حيلة جرت بلاء++

على الدنيا و اياما و خاما

اذا الحكمان بالامر استقلا++

فليتهما على النهج استقاما

لقد قرنوا ابا موسى بعمرو++

و ما ادراك ما عمرو اذا ما

مضى الحكمان ما حسما خلافا++

و لا فضا لمشكلة ختاما

أمير المؤمنين ارى زمانا++

لحربك هز مخذمه و شاما

و اقبل بالوفاء على ابن حرب ++

يصافيه المودة و الوئاما

فما نقمت امية منك حتى ++

تناصبك العداء و الانتقاما

بلى ان الزمان لفي ضلال ++

لوى في الحق و انتهك الذماما

زهاهم زخرف الدنيا فهاموا++

مع الشيطان بالدنيا غراما

و ليس لطالب الدنيا دواء++

اذا كانت له الدنيا سقاما

رمى بالخرق اقوام عليا++

و هم أولى بما زعموا اتصاما

فما شهد الزمان له سفاها++

و لا نكروا له رأيا عقاما

و لا يغني الاريب حجى و رأي ++

اذا قاد الاسافل و الطغاما

علمنا رأيه فلقا مبينا++

له نهج على الحق استقاما

رأى و رأوا فسد و ما أصابوا++

و ايقظ حزمه و جثوا نياما

فاكبر همه مذكان طفلا++

حدود الله يحرص ان تقاما

فليتهم و عوا خطبا أتتهم ++

ضوافي تسمع الصم السلاما

سوابغ نسج أروع هاشمي ++

سما ملك البيان به وسامى

اذا ابتدر المقالة يوم خطب ++

و هز على منصتها الحساما

اصاخ النجم ابرقت المواضي ++

و زايلت الضراغمة الاجاما

اذا ما رن صوت الحق فيها++

تولى الافك و انحطم انحطاما

بني الشامات و يحكم افيقوا++

علام تنكب الحسنى علاما

ظلمتم سيد الابرار لما++

ركبتم في عداوته الثماما

سلوا الصديق و الفاروق عنه ++

كم اعتصما بحكمته اعتصاما

و كم وردا له رأيا نجيحا++

و كم سلكا به سبلا قواما

بني الشامات و يحكم شققتم ++

عصا الاسلام فانقسم انقساما

مددتم للخوارج حبل خلف ++

به شدوا الى الفتن الحزاما

فيا قتل الخوارج يوم جروا++

على الاسلام ادهية دهاما

لقد مردت بفاجرها مراد++

على العدوان لا بلغت مراما

ألا تبت يد بالغدر ثارت ++

تمد الى أبي حسن حساما

لو ان السيف كان له خيار++

لعرد عنه و انثلم انثلاما

و لكن القضاء جرى برزء++

له انفصمت عرى الصبر انفصاما

به فجع المدينة و المصلى ++

و زلزل بطن مكة و المقاما

نعى الناعي ابا حسن فراحت ++

بواكي الدين تلتدم التداما

بنفسي غرة يجري عليها++

دم ازكى من المسك اشتماما

بنفسي اذ يجود بخير نفس ++

تخاف على الحنيفة أن تضاما

مضى زين الصحابة في سبيل ++

الى ملأ بجيرته استهاما

الى دار السلام مضى علي ++

و جاور في منازلها السلاما

من قصيدة لسفيان بن مصعب العبدي

المتوفى حدود سنة 120

ما هز عطفي من شوقي الى وطني ++

و لا اعتراني من وجد و من طرب

مثل اشتياقي من بعد و منترح ++

عن "الغري" و ما فيه من الحسب

اذكى ثرى ضم أزكى العالمين فذا++

خير الرجال و هذي اشرف الترب

ان كان عن ناظري بالغيب محتجبا++

فانه عن ضميري غير محتجب

مرت عليه ضروع المزن رائحة++

من الجنوب فروته من الحلب

بل جادما ضم ذاك الترب من شرف ++

مزن المدامع من جار و منكسب

و لو تكون لي الايام مسعدة++

لطاب لي عنده بعدي و مقتربي

يا راكبا جسرة تطوي مناسمها++

ملاءة البيد بالتقريب و الخبب

بلغ سلامي قبرا بالغري حوى ++

أوفى البرية من عجم و من عرب

و اجعل شعارك لله الخشوع به ++

و ناد خير وصي صنو خير نبي

اسمع ابا حسن ان الأولى عدلوا++

عن حكمك انقلبوا عن خير منقلب

ما بالهم نكبوا نهج النجاة و قد++

اوضحته و اقتفوا نهجا من العطب

و دافعوك عن الامر الذي اعتلقت ++

زمامه من قريش كف مغتصب

ظلت تجاذبها حتى لقد خرمت ++

خشاشها

___________________________________

الخشاش بالكسر ما يدخل في عظم انف البعير من الخشب. المؤلف. تربت من كف مجتذب

و انت توسعه صبرا على مضض ++

و الحلم احسن ما يأتي مع الغضب

و كنت قطب رحى الاسلام دونهم ++

و لا تدور رحى الا على قطب

ما انت الا اخو الهادي و ناصره ++

و مظهر الحق و المنعوت في الكتب

و زوج بضعته الزهراء يكنفها++

دون الورى و ابو ابنائها النجب

من كل مجتهد في الله معتضد++

بالله معتقد لله محتسب

و ارين هادين ان ليل الظلام دجا++

كانوا لطارقهم اهدى من الشهب

لقبت بالرفض لما ان منحتهم ++

ودي و افضل ما ادعى به لقبي

صلاة ذي العرش تترى كل آونة++

على ابن فاطمة الكشاف للكرب

من قصيدة لعبد الباقي العمري المتوفى سنة 1278:

انت العلي الذي فوق العلى رفعا++

ببطن مكة وسط البيت اذ وضعا

و انت ذاك الهزبر الانزع البطل ال++

ذي بمخلبه للشرك قد نزعا

و انت يعسوب نحل المؤمنين الى ++

اي الجهات انتحى يلقاهمو تبعا

و انت من حمت الاسلام و فرته ++

و درعت لبدتاه الدين فادرعا

و انت من فجع الدين المبين به ++

و من باولاده الاسلام قد فجعا

و انت انت الذي لله ما وصلا++

و انت انت الذي لله ما قطعا

لله در فتى الفتيان منك فتى ++

ضرع الفواطم في مهد الهدى رضعا

نهج البلاغة نهج عنك بلغنا++

رشدا به اجتث عرق الغي فانقمعا

ما فرق الله شيئا في خليقته ++

من الفضائل الا عندك اجتمعا

أبا الحسين انا حسان مدحك لا++

انفك اظهر في انشائه البدعا

من قصيدة لابي تمام الطائي المتوفى سنة 231:

اخوه اذا عد الفخار و صهره ++

فلا مثله اخ و لا مثله صهر

و شد به أزر النبي محمد++

كما شد من موسى بهارونه الازر

و ما زال صبارا دياجير غمرة++

يمزقها عن وجهه الفتح و النصر

هو السيف سيف الله في كل مشهد++

و سيف الرسول لا ددان و لا دثر

___________________________________

الددان كسحاب من لا غناء عنده و السيف الكهام "و الدثر" بالفتح الرجل البطي ء الخامل النؤوم.

فأي يد للذم لم يبر زندها++

و وجه ضلال ليس فيه له إثر

ثوى و لاهل الدين امن بحده ++

و للواصمين الدين في حده ذعر

يسد به الثغر المخوف من الردى ++

و يعتاص

___________________________________

يعتاص يقوى و يشتد. من ارض العدوبه الثغر

بأحد و بدر حين ماج برجله ++

و فرسانه احد و ماج بهم بدر

و يوم حنين و النضير و خيبر++

و بالخندق الثاوي بعقوته عمرو

سما للمنايا الحمر حتى تكشفت ++

و أسيافه حمر و ارماحه حمر

مشاهد كان الله كاشف كربها++

و فارجه و الامر ملتبس إمر

و يوم الغدير استوضح الحق أهله ++

بفيحاء لا فيها حجاب و لا سر

أقام رسول الله يدعوهم بها++

ليقربهم عرف و ينآهم نكر

فكان له جهر باثبات حقه ++

و كان لهم في بزهم حقه جهر

لكم ذخركم ان النبي و رهطه ++

و جيليهم ذخري اذا التمس الذخر

جعلت هواي الفاطميين زلفة++

الى خالقي ما دمت او دام لي عمر