هجوم علی بیت فاطمه (ع)

عبدالزهراء مهدی

نسخه متنی -صفحه : 47/ 13
نمايش فراداده

الجمل المخشوش

[هذه العباره موجوده فى كتاب معاويه و جواب اميرالمومنين عليه السلام له، راجع: وقعه صفين: ص 87؛ الفتوح، للاعثم الكوفى:578:2؛ العقد الفريد: 308:4- 309 (دارالكتاب العربى)؛ نهج البلاغه: ص 122- 123؛ الفصول المختاره: ص 287؛ تقريب المعارف: ص 237؛ المناقب للخوارزمى: ص 175؛ الاحتجاج: ص 171؛ شرح نهج البلاغه: 15 74 و 183؛ صبح الاعشى: 228:1- 230؛ جواهر المطالب: 357:1، 374؛ الصراط المستقيم: 11:3.]، الى بيعتهم، مصلته سيوفها، مقذعه اسنتها و هو ساخط القلب، هائج الغضب، شديد الصبر، كاظم الغيظ

[مصباح الزائر: ص 463- 464.] فجى ء به تعبا

[تاريخ الطبرى: 203:2.]، و فى روايه: يمضى به ركضا

[شرح نهج البلاغه: 45:6.]، و اجتمع الناس ينظرون و امتلات شوارع المدينه من الرجال

[شرح نهج البلاغه: 49:6.] فما مر بمجلس من المجالس الا يقال له: انطلق فبايع

[شرح نهج البلاغه: 45:6.]، و ابتعه سلمان و ابوذر و المقداد و عمار و بريده و هم يقولون: ما اسرع ما خنتم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و اخرجتم الضغائن التى فى صدوركم. و قال بريده بن الخصيب الاسلمى: يا عمر اتيت على اخى رسول الله و وصيه و على ابنته فتضربها و انت الذى ترعفك قريش بما تعرفك به!!

[كتاب سليم: ص 251.] و كان اميرالمومنين عليه السلام يتالم و يتظلم و يستنجد و يستصرخ

[شرح نهج البلاغه: 111:11، عن كثير من المحدثين.] و هو يقول: اما والله لو وقع سيفى فى يدى، لعلمتم انكم لم تصلوا الى هذا ابدا، اما والله ما الوم نفسى فى جهادكم و لو كنت استمسك من اربعين رجلا لفرقت جماعتكم و لكن لعن الله اقواما بايعونى ثم خذلونى

[الاحتجاج: ص 83.]

و يقول ايضا: و اجعفراه و لا جعفر لى اليوم، و احمزتاه و لا حمزه لى اليوم

[شرح نهج البلاغه: 111:11.]

فمروا به على قبر النبى صلى الله عليه و آله و سلم، فوقف عند القبر و قال: ي(ابن ام ان القوم استضعفونى و كادوا يقتلوننى)

[الاعراف: 150.]فخرجت يد من قبر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يعرفون انها يده، و صوت يعرفون انه صوته نحو ابى بكر: يا هذا (اكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفه ثم سواك رجال)

[بصائر الدرجات: ص 275؛ الاختصاص: ص 275؛ المناقب: 248:2؛ الكشكول للاملى: ص 83- 84 و الايه الشريفه فى سوره الكهف: 37.]

قال عدى بن حاتم: ما رحمت احدا رحمتى عليا حين اتى به ملببا

[الشافى: 244:3؛ تلخيص الشافى: 79:3.]

و قال سلمان حينما راى ذلك: ايضع ذا بهذا؟ والله لو اقسم على الله لا نطبقت ذه على ذه (اى السماء على الارض)!!

[الاختصاص: 11.]

و قال ابوذر: ليت السيوف عادت بايدينا ثانيه

[رجال الكشى: 37:1.]

فخرجت فاطمه عليهاالسلام واضعه قميص رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم على راسها آخذه بيدى ابنيها- و هى تبكى و تصيح فنهنهت من الناس- فما بقيت هاشميه الا خرجت معها فصرخت و ولولت و نادت: يا ابابكر ما اسرع ما اغرتم على اهل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، والله لا اكلم عمر حتى القى الله

[شرح نهج البلاغه: 56:2- 57 و 49:6.]، خلوا عن ابن عمى، مالى و لك يا ابابكر اتريد ان توتم ابنى و ترملنى من زوجى؟ والله

لئن لم تكف عنه لا نشرن شعرى و لا شقن جيبى و لا تين قبر ابى و لا صيحن الى ربى فما صالح باكرم على الله من ابن عمى و لا ناقه صالح باكرم على الله منى و لا الفصيل باكرم على الله من ولدى.

فقال على عليه السلام لسلمان: ادرك ابنه محمد صلى الله عليه و آله و سلم، فانى ارى جنبتى المدينه تكفئان، والله ان نشرت شعرها و شقت جيبها و اتت قبر ابيها و صاحت الى ربها، لا يناظر بالمدينه ان يخسف بها و بمن فيها، فادركها سلمان رضى الله عنه فقال: يا بنت محمد! ان الله بعث اباك رحمه فارجعى.

فقالت: يا سلمان يريدون قتل على، ما على صبر.

فقال سلمان: انى اخاف ان يخسف بالمدينه، و على عليه السلام بعثنى اليك يامرك ان ترجعى الى بيتك.

فقالت: اذا ارجع و اصبر و اسمع له و اطيع

[راجع تفسير العياشى: 67:2؛ الاختصاص: ص 186؛ الكافى: 237:8؛ المسترشد: ص 381؛ المناقب: 339:3- 340؛ الاحتجاج: 86- 87.]

قال ابوجعفر عليه السلام: والله لو نشرت شعرها لماتوا طرا

[الكافى:237:8.]

و فى روايه: عدلت بعد ذلك الى قبر ابيها فاشارت اليه بحزنه و نحيب و هى تقول:

  • نفسى على زفراتها محبوسه لا خير بعدك فى الحياه و انما ابكى مخافه ان تطول حياتى

  • يا ليتها خرجت مع الزفرات ابكى مخافه ان تطول حياتى ابكى مخافه ان تطول حياتى

ثم قالت: وا اسفاه عليك يا ابتاه، واثكل حبيبك ابوالحسن الموتن و ابوسبطيك الحسن و الحسين، و من ربيته صغيرا و واخيته كبيرا و اجل احبائك لديك، و احب اصحابك عليك اولهم سبقا الى الاسلام و مهاجره

اليك يا خير الانام، فها هو يساق فى الاسر كما يقاد البعير.

ثم انها انت انه و قالت: وامحمداه و احبيباه، وااباه واابا القاسماه وااحمداه واقله ناصراه واغوثاه واطول كربتاه واحزناه وامصيبتاه واسوء صاحباه و خرت مغشيه عليها، فضج الناس بالبكاء و النحيب و صار المسجد ماتما

[علم اليقين: 686:2- 688.

و فى روايه: واصبحت فاطمه عليهاالسلام تنادى: واسوء صباحاه، فسمعها ابوبكر فقال لها: ان صباحك لصباح سوء

[قال الجوهرى: يوم الصباح: يوم الغاره (الصحاح: 380:1) و قال الطريحى: يا صباحاه، هذه كلمه يقولها المستغيث عند وقوع امر عظيم، و اصلها اذا صاحوا للغاره، لانهم أكثر ما كانوا يغيرون وقت الصباح، فكان القائل: واصباحاه: يقول: قد غشينا العدو.(مجمع البحرين: 283:2). مصباح الانوار: ص 290؛ الارشاد: 189:1.]

الاجبار على البيعه

ثم انتهى بعلى عليه السلام الى ابى بكر فاجلسوه بين يديه

[المسترشد:ص 377- 378.]] و عمر قائم بالسيف على راسه و خالد بن الوليد و ابوعبيده بن الجراح و سالم مولى ابى حذيفه و معاذ بن جبل و المغيره بن شعبه و اسيد بن حضير و بشير بن سعد و سائر الناس حول ابى بكر عليهم السلاح، فقال على عليه السلام: ما اسرع ما توثبتم على اهل بيت نبيكم، يا ابابكر باى حق و باى ميراث و باى سابقه تحث الناس الى بيعتك؟ الم تبايعنى بالمس بامر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم؟

[كتاب سليم: ص 84- 85، 251.] فجلس عمر على ركبتيه و حسر عن ذراعيه

[الكوكب الدرى: 194:1- 195.] و انتهر عليا عليه السلام و قال له: بايع ودع عنك

هذه الاباطيل، فقال له عليه السلام: فان لم افعل فما انتم صانعون؟ قالوا نقتلك ذلا و صغارا، و فى بعض الروايات: قال ابوبكر، و فى بعضها قال عمر: اذا والله الذى لا اله الا هو نضرب عنقك.

فقال: اذا تقتلون عبدالله و اخا رسوله.

قال ابوبكر: او عمر- على اختلاف النصوص- : اما عبدالله فنعم اما اخا رسول الله فلا

[راجع كتاب سليم: ص 86؛ الايضاح: ص 367؛ الامامه و السياسه 19:1- 20؛ تفسير العياشى: 67:2؛ الاختصاص: ص 187؛ الشافى: 244:3؛ المسترشد: ص 377- 381؛ الاحتجاج: ص 83.]

فقال على عليه السلام: اما والله لولا قضاء من الله سبق و عهد عهده الى خليلى لست اجوزه لعلمت اينا اضعف ناصرا و اقل عددا.

ثم اقبل عليهم على عليه السلام فقال: يا معشر الملسمين و المهاجرين و الانصار انشدكم الله اسمعتم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول يقوم غدير خم كذا و كذا، و فى غزوه تبوك كذا و كذا، فلم يدع على عليه السلام شيئا قاله فيه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم علانيه للعامه الا ذكرهم اياه. فقالوا: اللهم نعم، فلما تخوف ابوبكر ان ينصره الناس و ان يمنعوه بادرهم فقال: كلما قلت حق، قد سمعناه باذاننا و وعته قلوبنا و لكن قد سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول بعد هذا: ان اهل بيت اصطفانا الله و اكرمنا و اختار لنا الاخره على الدنيا، و ان الله لم يكن ليجمع لنا اهل البيت، النبوه و الخلافه. فقال على عليه السلام: هل احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم شهد هذا معك؟ فقال عمر: صدق خليفه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد سمعنا هذا منه كما قال، و قال ابوعبيده و سالم مولى ابى حذيفه و معاذ بن جبل: قد سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فقال على عليه السلام: لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونه التى قد تعاقدتم عليها فى الكعبه، ان قتل الله محمدا او

مات لتزون هذا الامر عنا اهل البيت، فقال ابوبكر: فما علمك بذلك؟ ما اطلعناك عليها فقال على عليه السلام: انت يا زبير و انت يا سلمان و انت يا اباذر و انت يا مقداد اسالكم بالله و بالاسلام اما سمعتم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول ذلك و انتم تسمعون: ان فلانا و فلانا حتى عد هولاء الخمسه قد كتبوا بينهم كتابا و تعاهدوا فيه و تعاقدوا على ما صنعوا؟ فقالوا:اللهم نعم، قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: انهم قد تعاهدوا و تعاقدوا على ما صنعوا و كتبوا بينهم كتابا ان قتلت او مت ان يزووا عنك هذا يا على، فقلت: بابى انت يا رسول الله فما تامرنى اذا كان ذلك ان افعل؟ فقال لك: ان وجدت عليهم اعوانا فجاهدهم و نابذهم، و ان لم تجد اعوانا فبايعهم و احقن دمك.

فقال على عليه السلام: اما والله لو ان اولئك الاربعين رجلا الذين بايعونى وفوا لى لجاهدتكم فى الله، و لكن اما والله لا ينالها احد من عقبكما الى يوم القيامه. و فيما يكذب قولكم على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قول الله (ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب و الحكمه و آتيناهم ملكا عظيما)

[النساء: 54.] فالكتاب النبوه، و الحكمه السنه، و الملك الخلافه، و نحن آل ابراهيم.

فقام بريده فقال: يا عمر الستا اللذين قال لكما رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: انطلقا الى على عليه السلام فسلما عليه بامره المؤمنين، فقلتما: اعن امر الله و امر رسوله؟ فقال: نعم؟

فقال ابوبكر: قد كان ذلك يا بريده و لكنك غبت و شهدنا و الامر يحدث بعده الامر.

و فى روايه قال ابوبكر: قد كان ذلك و لكن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال بعد

ذلك: لا يجتمع لاهل بيتى الخلافه و النبوه. فقال: والله ما قال هذا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم. فقال عمر: ما انت و هذا يا بريده! و ما يدخلك فى هذا؟ قال بريده: والله لا سكنت فى بلده انتم فيها امراء. فأمر به عمر فضرب و اخرج.

ثم قام سلمان فقال: يا ابابكر! اتق الله و قم عن هذا المجلس و دعه لاهله، ياكلوا به رغدا الى يوم القيامه، لا يختلف على هذه الامه سيفان. فلم يجبه ابوبكر، فاعاد سلمان فقال مثلها، فانتهره عمر و قال: ما لك و لهذا الامر و ما يدخلك فيما هاهنا؟ فقال: مهلا يا عمر! قم يا ابابكر عن هذا المجلس و دعه لاهله يا كلوا به والله خضرا الى يوم القيامه و ان ابيتم لتحلبن به دما و ليطمعن فيه الطلقاء و الطرداء و المنافقون، والله لو اعلم انى ادفع ضيما او اعز لله دينا لو ضعت سيفى على عاتقى ثم ضربت به قدما قدما، اتثبون على وصى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم؟!! فابشروا بالبلاء و اقنطوا من الرخاء.

ثم قام ابوذر فقال: ايتها الامه المتحيره بعد نبيها صلى الله عليه و آله و سلم المخذوله بعصيانها ان الله يقول: (ان الله اصطفى آدم و نوحا و آل ابراهيم على العالمين ذريه بعضها من بعض والله سميع عليم)

[آل عمران: 33.] و آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم الاخلاف من نوح و آل ابراهيم من ابراهيم و الصفوه و السلاله من اسماعيل و عتره النبى محمد صلى الله عليه و آله و سلم، اهل بيت النبوه و موضع الرساله و مختلف الملائكه، و هم كالسماء المرفوعه و الجبال المنصوبه و الكعبه المستوره و العين الصافيه و النجوم الهاديه و الشجره المباركه اضاء نورها و بورك زيتها محمد خاتم الانبياء و سيد ولد آدم و على وصى الاوصياء و امام المتقين و قائد الغر المحجلين و هو الصديق

الاكبر و الفاروق الاعظم و وصى محمد صلى الله عليه و آله و سلم و وارث علمه و اولى الناس بالمؤمنين من انفسهم كما قال الله تعالى: (النبى اولى بالمؤمنين من انفسهم و ازواجه امهاتهم و اولوا الارحام بعضهم اولى ببعض فى كتاب الله)

[الاحزاب: 6.] فقدموا من قدم الله و اخروا من اخرالله و اجعلوا الولايه و الوزراه لمن جعل الله.

ثم قام ابوذر و المقداد و عمار فقالوا لعلى عليه السلام: ما تامر؟ والله ان امرتنا لنضربن بالسيف حتى نقتل. فقال على عليه السلام: كفوا رحمكم الله و ذكروا عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و ما اوصاكم به. فكفوا.

و اقبلت ام ايمن النوبيه حاضنه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و ام سلمه فقالتا: يا عتيق ما اسرع ما ابديتم حسدكم لال محمد. فامر بهما عمر ان تخرجا من المسجد و قال: ما لنا و للنساء؟!

[كتاب سليم، ص 86- 87، 252- 251.]

ثم قام عمر فقال لابى بكر و هو جالس فوق المنبر: ما يجلسك فوق المنبر و هذا جالس محارب لا يقوم فيبايعك او تامر به فتضرب عنقه، و الحسن و الحسين عليهماالسلام قائمان، فلما سمعا مقاله عمر بكيا فضمهما عليه السلام الى صدره فقال: لا تبكيا فوالله ما يقدران على قتل ابيكما، ثم قال عمر: قم يا بن ابى طالب فبايع.

فقال عليه السلام: فان لم افعل؟

قال: اذا والله نضرب عنقك

[و فى روايه: قال عمر لعلى عليه السلام و الزبير: لتبايعان و انتما طائعان او لتبايعان و انتما كارهان. (الطبرى: 203:3).] فاحتج عليهم ثلاث مرات

[راجع كتاب سليم: ص 88- 89.] فالتفت على عليه السلام الى القبر و قال: ي (ابن ام ان القوم استضعفونى و كادوا

يقتلوننى)

[كتاب سليم: ص 89؛ الاحتجاج: ص 84؛ المسترشد: ص 377- 378. و الايه فى سوره الاعراف: 150.] - و فى بعض الروايات قالها قبل ذلك

[بصائر الدرجات: ص 275؛ تفسير العياشى: 67:2؛ الاختصاص: ص 186، 275؛ المناقب: 248:2.]، و فى بعضها بعده

[الامامه و السياسه: 19:1- 20؛ علم اليقين: 386:2- 388.] - و رفع راسه الى السماء و قال: اللهم اشد

[الشافى: 244:3.]

مفدوا يده كرها فقبض على انامله و عسر عليهم فتحها فراموا باجمعهم فتحها فلم يقدورا، فمسح ابوبكر عليها و هى مضمومه

[اثبات الوصيه: ص 153- 155؛ الشافى: 244:3؛ علم اليقين: 386:2- 388.]

و فى روايه: لما بلغ ذلك العباس بن عبدالمطلب اقبل مسرعا يهرول و يقول: ارفقوا بابن اخى و لكم على ان يبايعكم، فاخذ هو بيد على عليه السلام فمسحها على يد ابى بكر ثم خلوه مغضبا

[تفسير العياشى: 68:2؛ الاختصاص: ص 187.]

ثم قال على عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: ليجئن قوم من اصحابى من اهل العليه و المكانه منى ليمروا على الصراط فاذا رايتهم وراونى و عرفتهم و عرفونى اختلجوا دونى فاقول: اى رب اصحابى اصحابى، فيقال: ما تدرى ما احدثوا بعدك، انهم ارتدوا على ادبارهم حيث فارقتهم، فاقول: بعدا و سحقا

[راجع كتاب سليم: ص 93.]

و اما فاطمه

و اما فاطمه عليهاالسلام فبقيت آثار العصره القاسيه فى جسمها و اصبحت مريضه عليله حزينه،

[مؤتمر علماء بغداد: ص 63.] و لزمت الفراش و نحل جسمها و ذاب لحمها

و صارت كالخيال،

[دعائم الاسلام: 232:1.] و مرضت مرضا شديدا، و لم تدع احدا ممن آذاها يدخل عليها،

[دلائل الامامه: ص 45، عنه البحار: 170:43.] و ما رؤيت ضاحكه الى ان قبضت

[حليه الاولياء:43:2؛ المعجم الكبير للطبرانى: 399:22؛ الطبقات: 2/ ق 84:2؛ المستدرك: 162:3؛ تهذيب الكمال: 251:35؛ مجمع الزوائد: 211:9- 212؛ البدايه و النهايه: 367:6.]

عياده الشيخين

فلما ثقلت واشتد مرضها

[كتاب سليم: ص 253، عنه البحار: 303:28.]قال عمر لابى بكر: انطلق بنا الى فاطمه عليهاالسلام فانا قد اغضبناها، فاستاذنا عليها فلم تاذن لهما،

[الامامه و السياسه: ص 19.] فطالت عليهما المدافعه،

[الشافى: 214:4، عنه شرح نهج البلاغه: 218:16.] فاتيا عليا عليه السلام و قالا: قد كان بيننا و بينها ما قد علمت، فان رايت ان تاذن لنا فنعتذر اليها من ذنبنا

[كتاب سليم: ص 253، عنه البحار: 303:28.]

و فى روايه: فلما راى ذلك ابوبكر اعطى الله عهدا، لا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمه عليهاالسلام و يتراضاها، فبات ليله فى الصقيع (البقيع خ) ما اظله شى ء. ثم ان عمر اتى عليا عليه السلام فقال له: ان ابابكر شيخ رقيق القلب و قد كان مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فى الغار فله صحبه، و قد اتيناها غير هذه المره مرارا نريد الاذن عليها و هى تابى ان تاذن لنا حتى ندخل عليها فنتراضى، فان رايت ان تستاذن لنا عليها فافعل، قال: نعم. فدخل على على فاطمه عليهاالسلام فقال: يا بنت رسول الله قد كان من هذين الرجلين ما قد رايت، و قد ترددا مرارا كثيره و رددتهما و لم تاذنى لهما، و قد سالانى ان استاذن

لهما عليك، فقالت: والله لا آذن لهما و لا اكلمهما كلمه من راسى حتى القى ابى فاشكوهما اليه بما صنعاه و ارتكباه منى. فالح عليها على عليه السلام

[الشافى: 214:4.] و قال: فانى ضمنت لهما ذلك، قالت: ان كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك و النساء تتبع الرجال لا اخالف عليك شى ء، فائذن لمن احببت. فخرج على عليه السلام فاذن لهما، فلما وقع بصرهما على فاطمه عليهاالسلام سلما عليها، فلم ترد عليهما و حولت وجهها الكريم عنهما!!، فتحولا و استقبلا وجهها، حتى فعلت مرارا و قالت: يا على جاف الثوب، و قالت لنسوه حولها: حولن وجهى، فلما حولن وجهها حولا اليها، فقال ابوبكر: يا بنت رسول الله انما اتيناك ابتغاء مرضاتك و اجتناب سخطك، نسالك ان تغفرى لنا و تصفحى عما كن منا اليك، قالت: لا اكلمكما من راسى كلمه واحده حتى القى ابى و اشكوكما اليه و اشكو صنعكما و فعالكما و ما ارتكبتما منى. قالا: انا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك فاغفرى و اصفحى عنا و لا تؤاخذينا بما كان منا. و فى روايه: اعترفنا بالاساءه و رجونا ان تعفى عنا و تخرجنى سخيمتك، فالتفتت الى على عليه السلام و قالت: انى لا اكلمهما من راسى كلمه حتى اسالهما عن شى ء سمعاه من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فان صدقانى رايت رايى، قالا: اللهم ذلك لها، و انا لا نقول الا حقا و لا نشهد الا صدقا، فقالت: انشدكما بالله هل سمعتما النبى صلى الله عليه و آله و سلم يقول: فاطمه بضعه منى و انا منها، من آذاها فقد آذانى، و من آذانى فقد آذى الله، و من آذاها بعد موتى فكان كمن آذاها فى حياتى، و من آذاها فى حياتى كان كمن آذاها بعد موتى.

قالا: اللهم نعم