فمن ذلك: أنه لما قدم من الكوفة جاءت النسوة يعزينه في أمير المؤمنين عليه السلام، ودخلت عليه أزواج النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فقالت عائشة: يا أبا محمد ما مثل فقد جدّك إلّا يوم فُقد أبوك، فقال لها الحسن: نسيت نبشك في بيتك ليلاً بغير قبس بحديدة، حتى ضربت الحديدة كفك فصارت جرحاً إلى الآن فأخرجت جرداً أخضر فيه ما جمعته من خيانة حتى أخذت منه أربعين ديناراً عدداً لا تعلمين لها وزناً ففرقتيها في مبغضي علي صلوات اللَّه عليه من تيم وعدي، وقد تشفيت بقتله، فقالت: قد كان ذلك
الهداية الكبرى للخصيبي: 197.