مشارق أنوار الیقین فی أسرار أمیرالمؤمنین

رجب بن محمد حافظ البرسی

نسخه متنی -صفحه : 889/ 497
نمايش فراداده

قال: فيها يقدر اللَّه ما يكون من الحق والباطل في تلك السنة، وله فيها المبدأ والمشية، يعني النسخ يقدم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء، من الأعمار والأرزاق والبلايا، ثم يوحيها إلى الروح الأمين، فينزل بها إلى الرسول ثم يلتفت الرسول إلى أمير المؤمنين ثم إلى الأوصياء حتى ينتهي إلى صاحب الأمر والزمان ويشترك له فيها البداية والمشية، لأن حكمه حكم اللَّه، ومقامه مقامه، فهو مالك ومملوك، لأنّه سيد الخلق وعبد الحق، وليلة القدر باقية والحجة باقية، وأمر ليلة القدر في كل سنة ينتهي إليه، لأن ما دامت الدنيا باقية فليلة القدر باقية لا تزول، والمشية والحكم الإلهي لا يزول، والولي باق لا يزول، ووصول الغيب إليه باق لا يزول، ولا يزول، صدق القرآن ودوام حكم الرحمن، وهذا مقام الولي المطلق.

وعن محمد بن سنان عن المفضل عن أبي عبداللَّه عليه السلام أنّه قال له: يا مفضل من زعم أن الإمام من آل محمد يغرب

في البحار: 175 / 25 ح1: 'الإمام لا يعزب عنه شي ء'.