ومفاتيح الجنة والنار بيده فهو المالك ليومئذ والحاكم إذاً، ومن كذب هذا وأنكر سيرى برهانه حين يبشّر اللَّه أكبر، والحاكم يوم البعث حيدر، ولعنة اللَّه على من أنكر، وقوله: حكيم لأنّه قسيم الجنة والنار لأن حبّه إيمان وبغضه كفر، وهو يعرف وليّه وعدوّه فهو إذاً يقسم وليه إلى النعيم وعدوّه إلى الجحيم، من غير سؤال فهو العلي الحكيم.
فأحببنا أن نكشف الستر، عن وجه هذا السرّ، ونبيّنه ليهلك من هلك عن بيّنة، ويحيي من حي عن بيّنة، فوجدناه من أسرار علم الحروف في هذه الآيات الثلاث اسم علي مرموزاً مستوراً، فالأوّل قوله: ع ل ي ح ل ي م فإن عدد حروفها 7، والسبعة حرف الزاي وعنها تظهر الأسرار، وأما أعدادها فهي 188، وأما قوله: ا ل ص ر ا ط ا ل م س ت ق ي م، فإنّ عدد حروفها 14، وأعدادها
كذا في المخطوط، وفي المطبوع: 1011.