وهو أوّل من غلا وقال: إنّ اللَّه لا يظهر إلّا في أمير المؤمنين وحده، وإن الرسل كانوا يدعون إلى علي، وإنّ الأئمة أبوابه، فمن عرف أن علياً خالقه ورازقه سقط عنه التكليف. وهذا كفر محض.
والخصيبية أصحاب يزيد بن الخصيب، وعنده أن اللَّه لا يظهر إلّا في أمير المؤمنين والأئمة من بعده، وأن الرسل هو أرسلهم يحثون عباده على طاعته، وأن الرجل هو إبليس الأبالسة، وأن ظلمة زريق قديمة مع نور علي لأن الظلمة عكس النور.
وأمّا النصيرية فهم أصحاب محمد بن نصير النمري، ومقالته: أن اللَّه لا يظهر إلّا في علي.
والإسحاقية وهم أصحاب إسحاق بن أبان الأحمر، وله مع الرشيد قصص.
والقمية هم أصحاب إسماعيل القمي، وهم يقولون: إن اللَّه يظهر في كل واحد كيف شاء، وإن علياً عليه السلام والأئمة نور واحد.
وأما القتبية فإنّهم يقولون: إنّ الباقر عليه السلام حي لم يمت وإنه يظهر متى شاء.
وإن الفطحية وهم أصحاب عبداللَّه بن جعفر الأفطح، وهؤلاء نسبوا الإمامة إلى الصادق عليه السلام، وادّعوا فيه اللاهوت.
والواقفة وقفوا عند موسى،وقالوا: هو حي لم يمت، ولم يقتل، وإنه يعود إليهم.
والفارسية قالوا: إنّ بين اللَّه وبين الإمام واسطة، وعلى الإمام طاعة الواسطة وعلى الناس طاعة الإمام.
واليعقوبية هم الواقفة، ودينهم انتهى إلى التناسخ.
والمباركية وهؤلاء ينتهون إلى الصادق، ويقولون إنّ إسماعيل ابنه يحيى بعد الموت ويملأ الأرض عدلاً.
والميمونية أصحاب عبداللَّه بن ميمون بن مسلم بن عقيل
ان عبداللَّه هو ابن ميمون الفلاح، وقد زعموا أنه ادعى النسب إلى مسلم بن عقيل حين نزل على بني عقيل بالبصرة. وزعم بعض دعاة الإسماعيلية أنه من أولاد سلمان الفارسي.