ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام)

جمال الدین الحسن بن یوسف بن علی بن المطهر الحلی

نسخه متنی -صفحه : 454/ 144
نمايش فراداده

الأوامر الأهلية فيجب.

الرابع والتسعون: قوله تعالى: (يود الذينكفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض)معناه يود الذين كفروا ويود الذين عصواالرسول هذه صفة ذم تقتضي أنه لا يجوز اتباعمن يعصي الرسول غير المعصوم يعصي الرسولفلا يجوز اتباعه فلا يصلح للإمامة.

الخامس والتسعون: هذه تحريض على الاحترازعن مخالفة أوامر الرسول ونواهيه وذلكموقوف على معرفتها بالتحقيق وبعيناليقين، ولا يتم إلا من المعصوم فيجب نصبهلاستحالة التحذير التام من الحكيم وعدمنصب الطريق إليه.

السادس والتسعون: كلف الله تعالى في هذهالآية بامتثال أوامر الرسول ونواهيهوالمعصوم لطف فيها فيجب لأنا بينا في علمالكلام أن التكليف بالشئ يستلزم فعلشرايطه، واللطف فيه الذي هو من فعل.

المكلف، وبينا أن الإمام المعصوم لطفيتوقف عليه فعل المكلف به الواجب فيجب.

السابع والتسعون: قوله تعالى: (يا أيهاالذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارىحتى تعلموا ما تقولون) الآية، لا يجوزاتباع من يحتمل فعل ذلك منه وغير المعصومكذلك فلا يجوز اتباعه فلا يصلح للإمامة.

الثامن والتسعون: الإمام هاد إلى السبيليقينا ولا شئ من غير المعصوم بهاد إلىالسبيل يقينا، فلا شئ من الإمام بغيرالمعصوم، أما الصغرى فظاهرة لأن الإمامللتقريب إلى الطاعة والتبعيد عن المعصيةوهي الهداية، وأما الكبرى فلأنه يمكن أنيضل السبيل ولا يأمر بما يقرب إلى الطاعةويبعد عن المعصية.

التاسع والتسعون: قوله تعالى: (ألم تر إلىالذين أوتوا نصيبا من الكتب يشترونالضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل) وجهالاستدلال إن الإمام يجب له الصارف عنإضلال السبيل ويمتنع عليه ذلك، وإلا لميجزم