أمالی

محمد بن الحسن الطوسی

نسخه متنی -صفحه : 731/ 116
نمايش فراداده

يا أيها الناس، اسمعوا ما آمركم به وأطيعوه، فإني أخوفكم عقاب الله «يَوْمَتَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْخَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْسُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً»، «وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَىاللَّهِ الْمَصِيرُ». ثم أخذ بيد علي بنأبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالمعاشر الناس، هذا مولى المؤمنين، و حجةالله على خلقه أجمعين، و المجاهدللكافرين. اللهم إني قد بلغت، و هم عبادك وأنت القادر على صلاحهم فأصلحهم، برحمتك ياأرحم الراحمين، و أستغفر الله لي و لكم. ثمنزل عن المنبر فأتاه جبرئيل (عليه السلام)،فقال يا محمد، إن الله (عز و جل) يقرئكالسلام و يقول لك جزاك الله عن تبليغكخيرا، قد بلغت رسالات ربك، و نصحت لأمتك، وأرضيت المؤمنين، و أرغمت الكافرين، يامحمد، إن ابن عمك مبتلى و مبتلى به، يامحمد، قل في كل أوقاتك الحمد لله ربالعالمين و سيعلم الذين ظلموا أي منقلبينقلبون.

186- 40- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد،قال أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمرالمرزباني، قال حدثنا أبو الحسن علي بنعبد الرحيم السجستاني، عن أبيه، عن الحسنبن إبراهيم، عن عبد الله بن عاصم، عن محمدبن بشر، قال لما سير ابن الزبير بن عباس(رحمه الله) إلى الطائف، كتب إليه محمد بنالحنفية (رحمه الله) أما بعد، فقد بلغني أنابن الجاهلية سيرك إلى الطائف، فرفع الله(جل اسمه) بذلك لك ذكرا، و أعظم لك أجرا، وحط به عنك وزرا، يا ابن عم، إنما يبتلىالصالحون، و إنما تهدى الكرامة للأبرار، ولو لم تؤجر إلا فيما تحب إذن قل أجرك، قالالله (تبارك و تعالى) «وَ عَسى‏ أَنْتَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌلَكُمْ» و هذا لست أشك أنه خير لك عندبارئك، عزم‏