أمالی

محمد بن الحسن الطوسی

نسخه متنی -صفحه : 731/ 558
نمايش فراداده

فجعل الله (تعالى) حمزة سيد الشهداء منبينهم، و جعل لجعفر جناحين يطير بهما معالملائكة كيف يشاء من بينهم، و ذلكلمكانهما من رسول الله (صلّى الله عليهوآله)، و منزلتهما و قرابتهما منه (صلّىالله عليه وآله)، و صلى رسول الله (صلّىالله عليه وآله) على حمزة سبعين صلاة منبين الشهداء الذين استشهدوا معه. و كذلكجعل الله (تعالى) لنساء النبي (صلّى اللهعليه وآله) للمحسنة منهن أجرين، و للمسيئةمنهن وزرين ضعفين، لمكانهن من رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، و جعل الصلاة فيمسجد رسول الله بألف صلاة في سائر المساجدإلا مسجد خليله إبراهيم (عليه السلام)بمكة، و ذلك لمكان رسول الله (صلّى اللهعليه وآله) من ربه. و فرض الله (عز و جل)الصلاة على نبيه (صلّى الله عليه وآله) علىكافة المؤمنين، فقالوا يا رسول الله، كيفالصلاة عليك فقال قولوا اللهم صل على محمدو آل محمد فحق على كل مسلم أن يصلي علينا معالصلاة على النبي (صلّى الله عليه وآله)فريضة واجبة. و أحل الله (تعالى) خمسالغنيمة لرسوله (صلّى الله عليه وآله)، وأوجبها له في كتابه، و أوجب لنا من ذلك ماأوجب له، و حرم عليه الصدقة و حرمها علينامعه، فأدخلنا فله الحمد فيما أدخل فيهنبيه (صلّى الله عليه وآله) و أخرجنا ونزهنا مما أخرجه منه و نزهه عنه، كرامةأكرمنا الله (عز و جل) بها، و فضيلة فضلنابها على سائر العباد، فقال الله (تعالى)لمحمد (صلّى الله عليه وآله) حين جحده كفرةأهل الكتاب و حاجوه «فَقُلْ تَعالَوْانَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْفَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَىالْكاذِبِينَ» فأخرج رسول الله (صلّى اللهعليه وآله) من الأنفس معه أبي، و من البنينإياي و أخي، و من النساء أمي فاطمة منالناس جميعا، فنحن أهله و لحمه و دمه ونفسه، و نحن منه و هو منا. و قد قال الله(تعالى) «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُلِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَالْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ‏