أمالی

محمد بن الحسن الطوسی

نسخه متنی -صفحه : 731/ 645
نمايش فراداده

الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي، عن أبيه،عن محمد بن علي بن موسى، عن أبيه علي بنموسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر (عليهمالسلام)، قال قيل للصادق جعفر بن محمد(عليهما السلام) صف لنا الموت. قال للمؤمنكأطيب طيب يشمه فينعس لطيبه، و يقطع التعبو الألم عنه، و للكافر كلسع الأفاعي و لذعالعقارب و أشد.

1353- 3- و عنه، قال أخبرنا الحسين بن عبيدالله، عن علي بن محمد بن محمد العلوي، قالحدثني محمد بن موسى الرقي، قال حدثنا عليبن محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن عبد العظيم بن عبد اللهالحسني، عن أبيه، عن أبان مولى زيد بن علي،عن عاصم بن بهدلة، عن شريح القاضي، قال قالأمير المؤمنين (عليه السلام) لأصحابه يوماو هو يعظهم ترصدوا مواعيد الآجال، وباشروها بمحاسن الأعمال، و لا تركنوا إلىذخائر الأموال، فتخليكم خدائع الآمال، إنالدنيا خداعة صراعة، مكارة غرارة سحارة،أنهارها لامعة، و ثمراتها يانعة، ظاهرهاسرور، و باطنها غرور، تأكلكم بأضراسالمنايا، و تبيركم بأتلاف الرزايا، لهمبها أولاد الموت، و آثروا زينتها، فطلبوارتبتها، جهل الرجل، و من ذلك الرجل المولعبلذاتها، و الساكن إلى فرحتها، و الآمنلغدرتها دارت عليكم بصروفها، و رمتكمبسهام حتوفها، فهي تنزع أرواحكم نزعا، وأنتم تجمعون لها جمعا، للموت تولدون، وإلى القبور تنقلون، و على التراب تنومون،و إلى الدود تسلمون، و إلى الحساب تبعثون.يا ذا الحيل و الآراء، و الفقه و الأنباء،اذكروا مصارع الآباء، فكأنكم بالنفوس قدسلبت، و بالأبدان قد عريت، و بالمواريث قدقسمت، فتصير يا ذا الدلال و الهيئة والجمال إلى منزلة شعثاء، و محلة غبراء،فتنوم على خدك في لحدك، في منزل قل زواره،و مل عماله، حتى تشق عن القبور و تبعث إلىالنشور، فإن ختم لك بالسعادة صرت إلىالحبور، و أنت ملك مطاع، و آمن لا يراع،يطوف عليكم ولدان كأنهم الجمان بكأس منمعين بيضاء لذة للشاربين، أهل الجنة فيهايتنعمون، و أهل النار فيها يعذبون، هؤلاءفي السندس و الحرير يتبخترون، و هؤلاء فيالجحيم و السعير