وحجور طهرت وجدود طابت، أن يؤثر طاعةاللئام على مصارع الكرام، الأواني زاحفبهذه الأسرة على قلة العدد، وكثرة العدو،وخذلة الناصر، ثم تمثل فقال شعرا:
فإن نهزم فهزامون قدما وإن نهزم فغيرمهزمينا وما أن طبنا جبن ولكن مناياناودولة آخرينا فلو خلد الملوك إذا خلدناولو بقي الكرام إذا بقينا فقل للشامتينبنا أفيقوا سيلقى الشامتون بما لقيناوقيل: أنه لما قتل أصحاب الحسين عليهالسلام وأقاربه وبقي فريدا ليس معه إلاابنه علي زين العابدين عليه السلام، وابنآخر في الرضاع اسمه عبد الله، فتقدمالحسين عليه السلام إلى باب الخيمة فقال:
ناولوني ذلك الطفل حتى أودعه! فناولوهالصبي جعل يقبله وهو يقول:
يا بني ويل لهؤلاء القوم إذا كان خصمهممحمد صلّى الله عليه وآله، قيل: فإذا بسهمقد أقبل حتى وقع في لبة الصبي فقتله، فنزلالحسين عن فرسه وحفر للصبي بجفن سيفهورمله بدمه ودفنه، ثم وثب قائما وهو يقول: