احتجاج

أبی منصور أحمد بن علی بن أبی طالب الطبرسی

جلد 2 -صفحه : 341/ 302
نمايش فراداده

إنا لله وإنا إليه راجعون، تسليما لأمره،ورضا بقضائه، عاش أبوك سعيدا ومات حميدا،فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليهعليهم السلام. فلم يزل مجتهدا في أمرهمساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل، نضرالله وجهه، وأقاله عثرته.

وفي فصل آخر: أجزل الله لك الثواب، وأحسنلك العزاء، رزيت ورزينا وأوحشك فراقهوأوحشنا، فسره الله في منقلبه، كما كان منكمال سعادته أن رزقه الله ولدا مثلك يخلفهمن بعده، ويقوم مقامه بأمره، ويترحم عليه،وأقول:

الحمد لله، فإن النفس طيبة بمكانك، وماجعله الله عز وجل فيك وعندك، أعانك اللهوقواك، وعضدك ووفقك، وكان لك وليا وحافظا،وراعيا وكافيا.

ومما خرج عن صاحب الزمان صلوات الله عليهمن جوابات المسائل الفقهية أيضا: ما سألهعنها محمد بن عبد الله بن جعفر الحميريفيما كتب إليه وهو:

بسم الله الرحمن الرحيم

أطال الله بقاك، وأدام الله عزك،وتأييدك، وسعادتك، وسلامتك، وأتم نعمتهعليك، وزاد في إحسانه إليك، وجميل مواهبهلديك، وفضله عندك، وجعلني من السوء فداك،وقد مني قبلك الناس يتنافسون في الدرجات،فمن قبلتموه كان مقبولا، ومن دفعتموه كانوضيعا، والخامل من وضعتموه، ونعوذ باللهمن ذلك وببلدنا أيدك الله جماعة من الوجوهيتساوون ويتنافسون في المنزلة، وورد أيدكالله كتابك إلى جماعة منهم في أمر أمرتهمبه من معاونة ص.

وأخرج علي بن محمد بن الحسين بن الملكالمعروف بملك بادوكة (1) وهو ختن ص رحمهالله من بينهم فاغتم بذلك، وسألني أيدكالله أن أعلمك ما ناله من ذلك، فإن كان منذنب فاستغفر الله منه، وإن يكن غير ذلكعرفته ما تسكن نفسه إليه إن شاء الله.

التوقيع: لم نكاتب إلا من كاتبنا.

وقد عودتني أدام الله عزك من تفضلك ما أنتأهل أن تخبرني على العادة، وقبلك أعزكالله فقهاؤنا قالوا: محتاج إلى أشياء تسأللي عنها.

(1) لم أعثر له على ترجمة.