جعفر (عليه السلام) (1) في ذلك اليوم الذي أخبر (2).
375 / 8 - وروى المعلى بن محمد البصري، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال:
كتب إليه محمد بن الحسين بن مصعب المدائني يسأله عن السجود على الزجاج. قال:
فلما نفذ الكتاب حدثت (3) نفسي: إنه مما أنبتت الأرض وأنهم قالوا: لا بأس بالسجود على ما أنبتت الأرض.
قال: فجاء الجواب: لا تسجد، وإن حدثتك نفسك أنه مما أنبتت الأرض (4)، فإنه من الرمل والملح، والملح سبخ، والرمل سبخ، والسبخ بلد ممسوخ (5).
376 / 9 - وروى المعلى بن محمد. عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن علي بن محمد النوفلي، قال: قال علي بن محمد (عليه السلام) لما بدأ المتوكل بعمارة الجعفري (6) في سر من رأى (7): يا علي، إن هذا الطاغية يبتلى ببناء مدينة لا تتم، ويكون حتفه فيها قبل تمامها (8)، على يد فرعون من فراعنة الأتراك.
ثم قال: يا علي، إن الله (عز وجل) اصطفى محمدا (صلى الله عليه وآله) بالنبوة والبرهان، واصطفانا بالمحبة والتبيان (9) وجعل كرامة الصفوة لمن ترى. يعني نفسه (عليه السلام) (10).
377 / 10 - قال: وسمعته (عليه السلام) يقول: اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون
(1) في " ط " زيادة: وإنه توفي. (2) في " ع، م ": اليوم مستوي، وفي المدينة: يوم مسيري. إثبات الوصية: 194، كشف الغمة 2: 384،
مدينة المعاجز: 542 / 23. (4) في " ط ": قلت في. (4) زاد في إثبات الوصية: فحال. (5) الكافي 3: 332 / 14، إثبات الوصية: 195، علل الشرائع: 342 / 5، كشف الغمة 2: 384. (6) اسم قصر بناه المتوكل قرب سامراء، واستحدث عنه مدينة انتقل إليها، وفيه قتلى سنة (247 هـ). معجم البلدان 2: 143. (7) في " ع، م ": علي بن محمد (صلى الله عليه) لما بدأ الموسوم بالمتوكل، بعمارة سر من رأى والحفرية قال. (8) في " ط ": يا علي هذا الطاغية يقتل بهذا البناء قبل أن يتم ويكون حتفه فيه قبل التمام. (9) في " ط ": والبيان. (10) إثبات الوصية: 202، وقطعة منه في مدينة المعاجز: 542 / 25.