رسالة فی المتعتین

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 34/ 5
نمايش فراداده

والذابّ عن السُنّة المكرّمة.

أخرج أحمد ومسلم عن شقيق قال ـ واللفظ للأول ـ: «كان عثمان ينهى عن المتعة، وكان عليّ يامربها، فقال عثمان لعليّ: إنك كذا وكذا. ثم قال (1) علي: لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم ؟ فقال: أجل»(2).

وعن سعيد بن المسيب، قال: «اجتمع عليّ وعثمان بعسفان، فكان عثمان ينهى عن المتعة والعمرة. فقال له عليّ: ما تريد إلى أمرفعله رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم تنهى عنه ؟ ! فقال عثمان: دعنا عنك ! فقال عليّ: إني لا أستطيع أن أدعك» (3).

وعن مروان بن الحكم، قال: «شهدت عثمان وعلياً، وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما. فلما رأى عليّ ذلك أهل بهما: لبيّك بعمرةٍ وحجّةٍ معا، قال: ما كنت لأدع سنة النبي لقول أحد»(4).

وعلى ذلك كان أعلام الصحابة...

* كابن عبّاس

... فقد أخرج أحمد أنه قال: «تمتع النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم، فقال عروة بن الزبير: نهى أبوبكر وعمر عن المتعة، فقال ابن عباس: ما يقول عريّة(5)! ! قال: يقول: نهى ابوبكر وعمرعن المتعة.

فقال: ابن عبّاس: أراهم سيهلكون، أقول: قال النبي؛ ويقولون: نهى أبوبكر وعمر!»(6).

(1) لقد أبهم الرواة ما قاله خليفتهم عثمان لعلي عليه السلام، كما أبهموا جواب الإمام عليه السلام على كلمات عثمان...وفي بعض المصادر: «فقال عثمان لعليّ كلمة».

(2) مسند أحمد 1|97.

(3) مسند أحمد 1|136. ورواه البخاري ومسلم في باب التمتع.

(4) مسند أحمد 1|95. ورواه البخاري أيضاً وجماعة.

(5) تصغير«عروة» تحقيراً له.

(6)مسند أحمد 1|337.