ويترك في أنائه ذلك ثلاثة ايام في الشتاء ، وفي الصيف يوماً وليله .
ثم يجعل في قدر نظيفة ، وليكن الماء ماء السماء (1) ان قدر عليه ، والا فمن الماء العذب الصافي الذي يكون ينبوعه من ناحية المشرق . ماءاً ابيضاً ، براقاً ، خفيفاً . وهو القابل لما يعترضه على سرعة من السخونة والبرودة . وتلك الدلالة على خفة الماء (2) .
ويطبخ حتى ينتفخ الزبيب ، ثم يعصر ، ويصفى ماؤه ، ويبرد . ثم يرد الى القدر ثانياً . ويؤخذ مقداره بعود ، ويغلى بنار لينة غلياناً رقيقاً حتى يمضى ثلثاه ، ويبقى ثلثه .
ثم يؤخذ من العسل المصفى رطل (3) ، فيلقى عليه .
(1) ماء السماء : اي ماء المطر . (2) قال الخجندي في التلويح : وأفضل المياه مياه العيون الجارية على الاراضي الطينية المنحدرة من
مواضع عالية لاسيما الغمرة المكشوفة التي تبعد منابعها ، ويخف وزنها ، ويجري نحو المشرق الصيفي
والشمال . (3) الرطل : ما يساوي ( 314 ) غراماً تقريباً .