رسالة الذهبیة فی طب الرضا (ع)

علی بن موسی الرضا علیه السلام؛ تحقیق: محمد مهدی نجف

نسخه متنی -صفحه : 83/ 70
نمايش فراداده

هيهات هيهات ، ضلت العقول ، وتاهت الاحلام ، وحارت الالباب ، وحصرت الخطباء ، وكلت الشعراء ، وعجزت الادباء ، وعييت البلغاء ، في وصف شأنه ، وأقرت بالعجز والتقصير . فذكره قبس من نور الله يهدي المستنير به نحو السبيل الاقوم ، وقدسية لاتضارعها قدسية ، وعصمة متوارثة : امام بعد امام .

فهو علم الهدى ، والمثل الاعلى في العلم والورع والتقى ، والحلم والاخلاق ، كرس حياته الطاهرة لاعلاء كلمة الاسلام ، وتاريخه حافل بجلائل الأعمال . انطلقت أعماله عن عقيدة وايمان ، استهدفت اصلاح أمة جده خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ، الذي أرسله الله سبحانه وتعالى منقذاً لعباده من الظلمات الى النور .

وقد أجاد الحسن بن هانئ المعروف بأبي نؤاس حين عوتب على الامساك عن مديحه حيث قال :


  • قيل لي أنت أوحد الناس طراً لك من جوهر الكلام بديع فعلام تركت مدح ابن موسى قلت لا أهتدي لمدح امام كان جبريل خادماً لأبيه (1)

  • في فنون من الكلام النبيه يثمر الدر في يدي مجتنيه والخصال التي تجمعن فيه كان جبريل خادماً لأبيه (1) كان جبريل خادماً لأبيه (1)

(1) أنظر كشف الغمة 3|111 ، مرآة الزمان 9|22| أ .