شیعة فی مصر من الامام علی(علیه السلام) حتی الامام الخمینی

صالح الوردانی

نسخه متنی -صفحه : 211/ 149
نمايش فراداده

ولم يقف الحد عند إيقاف الجمعية فقط بل تممصادرة المسجد الوحيد التابع للجمعيةوالذي كان يحمل اسم مسجد آل البيت وضم إلىمساجد الحكومة.. (8)

كلمة القضاء:

ومع بداية عام 81 بدأ القضاء ينظر الدعوىالمرفوعة من القائمين بأمر الجمعية ضدالحكومة والتي يطالبون فيها بعودةالجمعية ووقف تنفيذ قرار الحل.

ولقد كان الدفاع يركز في مرافعته عنالجمعية على الاتهام الموجه لها بأنهاتمثل خطورة على عقائد الناس وأكد عدماشتغال الجمعية بأي مذهب فقهي سواء منالمذاهب الشيعية أو مذاهب أهل السنة وعدمارتكابها لأي أمر مخالف للشرع.. (9)

والحقيقة أن الجمعية لا شأن لها بالمذاهبالفقهية ولا بالعقائد إذ هي ليست جهةدراسة أو فتوى أو وعظ عام. ثم إن الجمعيةتركز هدفها في العمل بالتعبد لله تعالىومن التعبد لله تعالى إلى العمل على حبرسوله الكريم والتأسي به وبآله الصالحينالأبرار وإحياء ذكراهم لإحياء نفوسالمسلمين وجمعهم حول القدوة الحسنة وحولمعنى العمل الصالح بما يؤلف بين القلوبويجمعها على الالتفاف حول الخير والبرتأسيا بأئمة البر والتقوى من آل المصطفىالذين عززهم الله وكرمهم حتى في كتابهالكريم. ومن ثم فإنه لبهتان وزور أن ينسبإلى الجمعية أي خطأ يلصق بها الأضراربعقائد الناس ووحدة صفوفهم.. (10)

وكان الموقوف العدائي الذي اتخذتهالحكومة من إيران قد انعكس بوضوح على قضيةالجمعية حيث إن الجمعية شيعية وإيران تدينبالمذهب الشيعي فلا بد من الربط بينهماحسبما ادعت الحكومة..

والجمعية كانت تركز على إحياء ذكرىالرسول (ص) وآله الأبرار والعمل على مساعدةالمحتاجين ودفن الموتى وإقامة الندواتالدينية دون انتماء إلى جماعات هدامة فيالدين أو السياسة فقرار الوقف تجرد منسببه القانوني فهو جدير بالإلغاء.. (11)