و التوسعة فيه، لا سيّما في سفر الحجّ.
و عن الصادق (عليه السّلام) «إنّ منالمروّة في السفر كثرة الزاد و طيبه، وبذله لمن كان معك» «1» نعم يكره التنوّق فيسفر زيارة الحسين (عليه السّلام) بل يقتصرفيه على الخبز و اللبن لمن قرب من مشهده،كأهل العراق، لا مطلقاً في الأظهر، فعنالصادق (عليه السّلام) بلغني أنّ قوماً إذازاروا الحسين (عليه السّلام) حملوا معهمالسفرة فيها الجداء و الأخبصة و أشباهه، ولو زاروا قبور آبائهم ما حملوا معهم هذا«2».
و في آخر: تاللَّه إنَّ أحدكم ليذهب إلىقبر أبيه كئيباً حزينا، و تأتونه أنتمبالسفر، كلا حتّى تأتونه شعثاً غبراً «3».
الثاني عشر: حسن التخلّق مع صحبه و رفقته.
فعن الباقر (عليه السّلام): «ما يعبأ بمنيؤمّ هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال:خلق يخالق به من صحبه، أو حلم يملك بهغضبه، أو ورع يحجزه عن معاصي اللَّه» «4».
و في المستفيضة: «المروّة في السفر ببذلالزاد، و حسن الخلق و المزاح في غيرالمعاصي» «5».
و في بعضها: «قلّة الخلاف على من صحبك، وترك الرواية عليهم
(1) الوسائل 8: 317 باب 49 من أبواب آداب السفرإلى الحجّ و غيره الحديث 1. (2) الوسائل 8: 309 باب 41 من أبواب آداب السفرإلى الحجّ و غيره الحديث 1. (3) الوسائل 8: 309 باب 41 من أبواب آداب السفرإلى الحجّ و غيره الحديث 2. (4) الخصال 1: 148. (5) الوسائل 8: 320 باب 49 من أبواب آداب السفرإلى الحجّ و غيره الحديث 14.