روى صاحب العقد وصاحب الأغاني عن الرياشيأن متمما خاطب عبد اللاة وخالدا فقال:
ومنها: منعه فاطمة قريتين من قرى خيبرنحلهما رسول الله صلّى الله عليه وآله لهاوقد ادعتها مع عصمتها في آية التطهير،وأورد في مناقبها: فاطمة بضعة مني يريبنيما أرابها، ومن أغضبها فقد أغضبني، وليسللنبي أن يغضب لغضبها إلا وهو حق وإلا لجازأن يغضب لغضب كل مبطل وقد شهد لها علي معقول النبي صلّى الله عليه وآله فيه: علييدور معه الحق حيث دار، وقوله: علي مع الحقوالحق مع علي، وأم أيمن واسمها بركة وهيحاضنة النبي صلّى الله عليه وآله وقد كانتتخبر بفضائله قبل ظهور حاله، مع أنه رويأنها كانت في يدها فأخرج عمالها منها.
إن قلت: فلعله كان لا يرى عصمتها وعصمةشاهدها قلت: فكان يجب إحلافها لأنها فييدها.
إن قلت: فلعله كان لا يرى تكميل البينةباليمين قلت: هذا مردود فإن أكثر علمائكموالمشهور في كتبكم بل وفي سائر المسلمينخلافه.
إن قلت: فالهبة لا بد من قبضها، قلت: قدبينا تصرفها فيها وأنه أخرج عمالها منها.
قالوا: ترك النكير عليه دليل عدم ظلمهاقلنا: فترك النكير عليها دل على صدقها، معأنه معلوم من عصمتها، فكان يجب الحكمبمجرد قولها، ولهذا أمضى النبي شهادةخزيمة وحده، ولم يكن حاضرا لما علم منعصمته عليه السلام و جعلها بشهادتين.