صافی فی تفسیر کلام الله الوافی

محمد محسن بن الشاه مرتضی الفیض الکاشانی‏

جلد 4 -صفحه : 409/ 2
نمايش فراداده

الجزء الرابع‏

سُورَة الْفُرْقان‏

(مِكّيّة كُلّها و قال ابن عباس الّا ثلاثآيات منها نزلت بالمدينة من قوله و الذينلا يدعون مع الله إلها آخر الى قوله غفورارحيما عدد آيها سبع و سبعون بلا خلاف) بسمالله الرحمن الرحيم‏

تبارك الذي نزل الفرقان على عبده تكاثرخيره من البركة و هي كثرة الخير و قد سبقتفسير الفرقان في سورة آل عمران ليكونالعبد أو الفرقان للعالمين نذيرا للجنّ والإنس منذراً او إنذاراً كالنكير بمعنىالإنكار

الذي له ملك السماوات و الأرض و لم يتخذولدا كما زعمه النّصارى و لم يكن له شريكفي الملك كقول الثنوية و خلق كل شي‏ءفقدره تقديرا القمّي عن الرضا عليه السلامقال تدري ما التقدير قيل لا قال هو وضعالحدود من الآجال و الأرزاق و البقاء والفناء تدري ما القضاء قيل لا قال هو اقامةالعين.

و اتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا و هميخلقون لأنّ عبدتهم ينحتونهم و يصوّرونهمو لا يملكون و لا يستطيعون لأنفسهم ضرا دفعضر و لا نفعا و لا جلب نفع و لا يملكون موتاو لا حياة و لا نشورا و لا يملكون اماتة احدو احيائه اوّلًا و بعثه ثانياً و من كانكذلك فبمعزل عن الألوهيّة.

و قال الذين كفروا ان هذا يعنون القرآنالا افك كذب مصروف عن وجهه افتراه اختلقه وأعانه عليه قوم آخرون.

القمّي قالوا هذا الذي يقرؤه رسول اللّه ويخبرنا به انّما يتعلّمه من اليهود ويكتبه من علماء النصارى و يكتب عن رجل يقالله ابن قبيصة ينقله عنه بالغداوة و العشيّفحكي سبحانه و تعالى قولهم فردّ عليهم.