(مكّية كلّها في قول مدنية في آخر مكّيّةإلّا عشر آيات من أوّلها فإنها مدنية فيثالث عدد آيها تسع و ستون آية) بسم اللهالرحمن الرحيم
ا لم
احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا و هملا يفتنون لا يختبرون.
في المجمع عن الصادق عليه السلام معنىيفتنون يبتلون في أنفسهم و أموالهم و عنالنبي صلى الله عليه وآله انّه لما نزلتهذه الآية قال لا بدّ من فتنة تبتلى بهاالامّة بعد نبيّها ليتعيّن الصادق منالكاذب لأنّ الوحي قد انقطع و بقي السّيف وافتراق الكلمة الى يوم القيامة.
و في نهج البلاغة قام رجل فقال يا اميرالمؤمنين أخبرنا عن الفتنة و هل سألت رسولاللَّه عنها فقال عليّ عليه السلام لمّاانزل اللَّه سبحانه الم ا حسب الناس الآيةعلمت انّ الفتنة لا تزل بنا و رسول اللَّهبين أظهرنا فقلت يا رسول اللَّه ما هذهالفتنة التي أخبرك اللَّه بها فقال ياعليّ انّ امّتي سيفتنون من بعدي فقلت يارسول اللَّه ا و ليس قد قلت لي يوم احد حيثاستشهد من استشهد من المسلمين و جيزت عنّيالشهادة فشقّ ذلك عليَّ فقلت لي ابشر فانّالشهادة من ورائك فقال لي انّ ذلك كذلكفكيف صبرك اذن فقلت يا رسول اللَّه ليس هذامن مواطن الصبر و لكن من مواطن البشرى والشكر فقال يا عليّ سيفتنون بأموالهم ويمنون بدينهم على ربّهم و يتمنّون رحمته ويأمنون سطوته و يستحلّون حرامه بالشبهاتالكاذبة و الاهواء السّاهية فيستحلّونالخمر بالنبيذ و السّحت بالهديّة و الربّابالبيع قلت يا رسول اللَّه