أقولُ: يعني بالولاية الامرة و الإمامةيحتمل ارادة القرب من اللَّه.
و في الكافي عن الصادق عليه السلام هيولاية امير المؤمنين عليه السلام.
و في البصائر عن الباقر عليه السلام هيالولاية أبين ان يحملنها كفراً و حملهاالإنسان و الإنسان ابو فلان.
و في المعاني عن الصادق عليه السلامالامانة الولاية و الإنسان ابو الشرّورالمنافق.
و عنه عليه السلام ما ملخّصه انّ اللَّهعرض أرواح الأئمّة على السموات و الأرض والجبال فغشيها نورهم و قال في فضلهم ما قالثم قال فولايتهم امانة عند خلقي فأيّكميحملها بأثقالها و يدّعيها لنفسه فأبت منادّعاء منزلتها و تمنّي محلّها من عظمةربّهم فلمّا اسكن اللَّه آدم عليه السلامو زوجته الجنّة و قال لهما ما قال حملهماالشيطان على تمنّي منزلتهم فنظر اليهمبعين الحسد فخذلا حتّى اكلا من شجرةالحنطة و ساق الحديث الى ان قال فلم يزلأنبياء اللَّه بعد ذلك يحفظون هذه الأمانةو يخبرون بها أوصياءهم و المخلصين منامّتهم فيأبون حملها و يشفقون من ادّعائهاو حملها الإنسان الذي قد عرف بأصل كلّ ظلممنه الى يوم القيامة و ذلك قول اللَّه عزّو جلّ انا عرضنا الامانة الآية.
و القمّي الامانة هي الامامة و الامر والنهي و الدليل على ان الامانة هي الامامةقوله عزّ و جلّ للأئمّة ان الله يأمركم انتؤدوا الأمانات الى أهلها يعني الامامةفالامانة هي الامامة عرضت على السماوات والأرض و الجبال فأبين ان يحملنها انيدعوها او يغصبوها أهلها و أشفقن منها وحملها الإنسان يعني الاول انه كان ظلوماجهولا.
أقولُ: و يدلّ على ان تخصيص الامانةبالولاية و الامامة اللّتين مرجعهما واحدو الإنسان بالّاول في هذه الاخبار لاينافي صحّة ارادة عمومها لكلّ امانة وتكليف و شمول الإنسان كلّ مكلّف لما عرفتفي مقدّمات الكتاب من تعميم المعاني وارادة الحقائق و في نهج البلاغة في جملةوصاياه للمسلمين ثم أداء الامانة فقد خابمن