صافی فی تفسیر کلام الله الوافی

محمد محسن بن الشاه مرتضی الفیض الکاشانی‏

جلد 5 -صفحه : 397/ 131
نمايش فراداده

سُورة الحديد مكيّة

(عدد آيها تسع و عشرون آية عراقي و ثمان فيالباقين اختلافها آيتان من قبله العذاب والإنجيل بصريّ) بسم الله الرحمن الرحيم‏

سبح لله ما في السموات و الأرض قيل ذكرهاهنا و في الحشر و الصفّ بلفظ الماضي و فيالجمعة و التغابن بلفظ المضارع اشعاراًبأنّ من شأن ما أسند اليه ان يسبّحه فيجميع أوقاته لأنّه دلالة جبليّة لا تختلفباختلاف الحالات و مجي‏ء المصدر مطلقاًفي بني إسرائيل ابلغ من حيث انّه يشعرباطلاقه على استحقاق التسبيح من كلّ شي‏ءو في كلّ حال فانّما عدّي باللّام و هومتعدّ بنفسه اشعاراً بأنّ إيقاع الفعللأجل اللَّه و خالصاً لوجهه و هو العزيزالحكيم اشعار بما هو المبدأ للتسبيح.

له ملك السموات و الأرض فانّه الخالق لهاو المتصرّف فيها يحيي و يميت.

و هو على كل شي‏ء قدير.

هو الاول قبل كلّ شي‏ء و الآخر بعد كلّشيْ‏ء و الظاهر على كلّ شي‏ء بالقهر له والباطن الخبير بباطن كلّ شي‏ء و هو الأوّلو الآخر ايضاً يبتدئ منه الأسباب و ينتهياليه المسبّبات و الظاهر و الباطن الظاهروجوده من كلّ شي‏ء و الباطن حقيقة ذاتهفلا يكتنهها العقول.

في الكافي عن امير المؤمنين عليه السلامقال في خطبة له الّذي ليست لأوليّته نهايةو لا لآخريَّته حدّ و لا غاية و قال الذيبطن من خفيّات الأمور و ظهر في العقول بمايرى في خلقه من علامات التدبير و هو بكلشي‏ء عليم يستوي عنده الظاهر و الخفي.

هو الذي خلق السموات و الأرض في ستة ايامثم استوى على العرش قد