طفل بین الوراثة و التربیة

محمد تقی الفلسفی

جلد 1 -صفحه : 399/ 192
نمايش فراداده

بالمتمدنة أن اتحاداً أخلاقياً فقط هوالقادر على حمايتهم تجاه هذا الخطر. الوقتضيق إلى درجة أنه يمكن الحصول على النجاةالمحتمل بواسطة المعاهدات المكتوبة فقط،ولكن الكل يعلم أن الاعتماد والاطمئنانإلى هذه المعاهدات لا يتجاوز اعتبار الشخصالموقع عليها إذا لم يكن هذا الشخص أمينأًومخلصاً. أو لم يكن ممثل أمة تكسب كلامهوشرفه رصيداً متيناً، فلا يبقى معنى لتلكالاتفاقيات. أنه لأول مرة في التاريخالبشري نرى أن الصراع بين الذكاء والقيمالأخلاقية صار موضوعاً حيوياً يتوقف عليهالحياة أو الموت. نحن نأمل أن نستفيد منهذه العظمة، ولكن المؤسف أننا نشك فيذلك...» (1).

العلم في ظل الايمان:

لقد قامت الآيات الأولى التي نزلت لأولمرة على نبينا محمد (صلى الله عليه وآلهوسلم) يوم بعثته على عمودي الايمانوالعلم، فلقد قال تعالى: «إقرأ باسم ربكالذي خلق. خلق الانسان من علق» (2) فلقد قدمبذلك الايمان بالخالق العظيم، ثم عقب عليهبذكر العلم: «إقرأ وربك الأكرم، الذي علمبالقلم، علم الانسان ما لم يعلم» (3)

من هنا نستنتج أن العلم الذي يكون في ظلالايمان، يكون مصوناً من كل خطر، ويسببسعادة البشرية. أما إذا انفصل العلم عنالايمان بالله فمن الممكن أن يعودبالأضرار الباهضة في بعض الحالات.

التربية السليمة للطفل:

إن تعهد العقل والعاطفة بالتربيةوالتنمية، والذي هو أساس سعادة

(1) سرنوشت ص 180.

(2) سورة العلق |1 ـ 2.

(3) سورة العلق |3 ـ 4 ـ 5.