فی ظلال نهج البلاغة

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

جلد 1 -صفحه : 454/ 118
نمايش فراداده

الخطبة- 11- أعر اللّه جمجمتك:

تزول الجبال و لا تزل. عضّ على ناجذك. أعراللّه جمجمتك. تد في الأرض قدمك. ارم ببصركأقصى القوم. و غضّ بصرك و اعلم أنّ النّصرمن عند اللّه سبحانه.

اللغة:

الناجذ: واحد النواجذ، و هي أقصى الأضراسالأربعة. و الجمجمة: عظم الرأس المشتمل علىالدماغ. و تد: ثبت قدمك كالوتد.

الإعراب:

ببصرك الباء زائدة أي إرم ببصرك. و المصدرمن ان النصر إلخ.. ساد مسد مفعولي أعلم.

المعنى:

أعطى الإمام عليه السلام الراية يومالجمل لولده محمد بن الحنفية، و أوصاهبهذه الوصية، و كان الإمام يقذف به فيمهالك الحرب ثقة بصبره و شجاعته، و يكفعنها الحسن و الحسين عليه السلام لئلاينقطع نسل رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم. كما أشار الى ذلك في بعض ما يأتي منكلامه.. و كان محمد مطيعا لأخويه الحسنينمقرا بإمامتهما، و ما ادعى الإمامةبعدهما، و لا دعا أحدا لنفسه، و كان منرءوس التابعين علما و تقى و مكانة.