فی ظلال نهج البلاغة

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

جلد 1 -صفحه : 454/ 142
نمايش فراداده

بينهما و الترجيح و التقديم على أساسالشريعة و مبادئها، و لكن الجسور المغرورالذي عناه الإمام عليه السلام يلفق منخياله و أوهامه (حشوا رثا) أي كلاما فارغا(ثم يقطع به) و يقول: هذا هو الحق الذي لاريب فيه.. و هكذا يعيش في دنيا الظلام والأوهام من يتخذ من ذاته مقياسا لكل شي‏ء،و يجهل أو يتجاهل الحق و الواقع.

يعيشون جهالا و يموتون ضلالا.. فقرة 3- 5:

فهو من لبس الشّبهات في مثل نسج العنكبوت.لا يدري أصاب أم أخطأ فإن أصاب خاف أن يكونقد أخطأ. و إن أخطأ رجا أن يكون قد أصابجاهل خبّاط جهالات. عاش ركّاب عشوات لميعضّ على العلم بضرس قاطع يذري الرّواياتإذراء الرّيح الهشيم. لا ملي‏ء و اللّهبإصدار ما ورد عليه. و لا هو أهل لما فوّضإليه. لا يحسب العلم في شي‏ء ممّا أنكره ولا يرى أنّ من وراء ما بلغ مذهبا لغيره. وإن أظلم أمر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه.تصرخ من جور قضائه الدّماء. و تعجّ منهالمواريث. إلى اللّه أشكو من معشر يعيشونجهّالا و يموتون ضلّالا ليس فيهم سلعةأبور من الكتاب إذا تلي حقّ تلاوته. و لاسلعة أنفق بيعا و لا أغلى ثمنا من الكتابإذا حرّف عن مواضعه. و لا عندهم أنكر منالمعروف و لا أعرف من المنكر.