ضلالة، كما قال الإمام عليه السلام.. (وإلههم واحد، و نبيهم واحد، و كتابهم واحد).و اذن فلما ذا الاختلاف و مرة ثانية نشيرالى ان مراد الإمام الاختلاف الذي لا مصدرله إلا الرأي و الاستحسان المشوب بالجهل والغرض.
(أ فأمرهم اللّه سبحانه بالاختلاففأطاعوه، أم نهاهم عنه فعصوه). بل أمرهمبالوحدة، و نهاهم عن الفرقة. قال سبحانه:وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ- 46 الأنفال.. (أم أنزلاللّه سبحانه دينا ناقصا إلخ).
أشار الإمام عليه السلام الى جميع الفروضو الاحتمالات التي تبرر اعتمادهم علىالرأي، و أوردها في صورة الاستفهام معالنفي و الإنكار، و الغرض إثبات النقيض وتأكيده: هل عجز اللّه عن تشريع أحكامه، وخفيت عليه أسرارها فاستعان بهيئة منهمتخطط و تشرع.
هل هم شركاؤه في خلقه أو في دينه أو أذنلهم.
هل قصّر محمد صلّى الله عليه وآله وسلّمفي التبليغ فأتموه و أكملوه.
و إذا لم يكن من ذلك شيء ثبت انهم علىالحق يفترون، و قد خاب من افترى.. و قالالشيخ محمد عبده: استدل أمير المؤمنينعليه السلام بثلاث آيات: بالأولى على عدمالنقصان، و هي: «ما فرطنا في الكتاب منشيء». و بالثانية على الوضوح مع التمام،و هي: «فيه تبيان كل شيء». و بالثالثة علىعدم لاختلاف و التناقض، و هي: «و لو كان منعند غير اللّه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا».فلا يكمل بالرأي دين وصفه كذلك.